
تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء


الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية


الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية


علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت


الفيزياء الحديثة


النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية


الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي


فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد


الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر


علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء


المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة


الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات


الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة


مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى
اللوغوس
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص348
2025-12-31
46
الآن فقط، قرب خواتيم الكتاب، نتجه فعلا صوب فلسفة المعرفة لا نستطيع أن نسمح بمعالجة عجلى للموضوع ستكون بالضرورة طريقة غير موائمة، والأحرى أن نقتصر على رسم خطوط عريضة. لابد أن تبدأ هذه الغزوة لمعاقل الفلسفة بالعود إلى سؤال لم نطرح إجابة مكتملة عنه: السؤال حول طبيعة الرياضيات. إنه موضوع لا يمكن تفاديه، حيث إن النزعة الصورية ضاربة بجذورها أكثر مما كانت في أي وقت آخر، ويجب أن يظل الشعار لا يدخل علينا من لم يلم بعلم الهندسة» منقوشا على واجهة معقلنا .
ليس من الضروري أن نكرر الحجج المؤيدة لـ «الواقعية الرياضية والتي طرحها مناصرون للوغوس يوجد في حد ذاته، وتختلف طبيعته عن طبيعة الواقع. ورأينا أيضا النزعة الاسمية ومتغيراتها، مدعومة بديالكتيك، أوهى بلا شك ذات مبررات محدودة، شريطة ألا تفترض قبلا وجود واقع آخر.
ولن أزيد على هذا إلا مثالا واحدا من تاريخ العلم المعاصر يبدو كاشفا مضيئاً ؛ فمنذ ما يقرب من عشرين عاما، أحرزت فيزياء الجسيمات الأولية تقدما بالغا في اتجاه التوحيد، أولا عن طريق النجاح في توليف التأثرات الكهرومغناطيسية والضعيفة المسؤولة عن نشاط إشعاع بيتا الصادر عن النويات، وربما عن الحرارة داخل البراكين، وعن المرحلة الأولى للتفاعل النووي في الشمس، وآليات الانفجار فوق المتوسط وتلا هذا توحيد صور شتى من التأثرات القوية المسؤولة عن القوى داخل نواة الذرة، مما دفع الفيزيائيين إلى التسليم بأن جسيمات عديدة مثل( البروتون والنيوترون) تتألف من مكونات أولية أكثر، وهي المعروفة باسم الكواركات من المؤكد أن المعطيات التجريبية أدت دورا أساسيا في إحراز هذه الخطى التقدمية، وليس معروفا على نطاق واسع أن الجهود النظرية التي بذلت تكاد تكون بأسرها جهودا رياضية تدمج اعتبارات التماثل أو نظرية المجموعات مع اعتبارات أخرى تنشأ عن هندسة الأمكنة المجردة. هكذا أثبتت الرياضيات، وكما لم يحدث في أي موضع آخر، أنها تقتحم قلب الواقع كقوة عجيبة مذهلة ولا شيء سوى الرياضيات يمكنه أن يتوغل في دخائل الواقع بكل هذا العمق وبكل ذلك النفاذ .
ولعل طبيعة القوانين تجعلنا أكثر حيرة إن القوانين بارعة بصورة فذة، ومع هذا تنطبق على أشياء يمكن القول عنها، إذا جاز التعبير إنها بلا بنية الإلكترونات أو الفوتونات أو الكواركات. ولنأخذ على سبيل المثال، إلكترونا وفوتونا في حيز من الفضاء ليس إلا خلاء هل يمكن أن نتخيل شيئا ما غير ذي دلالة أكثر من هذا؟ إنهما مجرد جسيمين، لا شيء تقريبا، هؤلة من البساطة تضاهي حبة رمل. كيف أمكن لكل منهما أن يحمل ما هو أكثر من رمز أولي 1 أو 0، كعلامة على الحضور أو الغياب عند تلك النقطة كيف أمكن أن يخفيا أي شيء آخر في طياتهما؟ إنهما مع كل هذا يسلكان تبعا لقوانين لا يمكن الحصول على تنبؤاتها إلا من خلال حسابات مطولة على كمبيوتر متقدم مكين - وبالجسيمين يكون التحقق من نتائج تلك الحسابات بدقة تبلغ عشرة من واحد على مليون من أرشد هاتين الكرتين العمياوين البكماوين (وهما) ليستا كرتين فعلا هما نقطتان من دون موضع محدد تماما. كيف تمارس القوانين فعلها ؟ ما الذي تستحوذ عليه وتسير أموره؟ لا نعلم شيئا على الإطلاق. كل شيء يبدو وكأنه يشير إلى أن القوانين لا تفعل فعلها، بتعبير أرسطو، ذلك ينتمي إلى مجال القوة وليس إلى مجال الفعل.
وحالما نتنبه إلى هذه الحقيقة، بمعية الصدع الذي ذكرناه في ما سبق وحجج علماء الرياضيات المتعلقة بالاتساق ،المطلق، وقدرة علمهم المعجزة على الإنتاج وإعادة الإنتاج « إنه بالغ الجمال، إنه بالغ الجمال. لكنه ضروري» فليس أمامنا إلا استنتاج مفاده أن وجود اللوغوس فرض مستصوب كلية .
وعلى هذا، فإنه بالنسبة إلى السؤال المتعلق بطبيعة الرياضيات - هل هي جزء من الواقع؟ هل توجد من خلال الواقع أم أن لها وجودا مستقلا؟ سوف نجيب هل الرياضيات جزء من الواقع؟ كلا، بسبب الصدع، تلك الفجوة غير القابلة للاختزال التي تفصل إهاب الواقع عن أرديته هل توجد الرياضيات من خلال الواقع؟ كلا، لأن الجسيمات إذا ارتدت إلى ذاتها وليس إلى مكون آخر أكثر أولية، أصبح ذلك إجدابا عقيما يعجز عن تدعيم أي رموز يمكن أن تكون سترا وستارا لقوانين. وبالتالي توجد الرياضيات في حد ذاتها، ويحد ذاتها، مثلما يوجد الاتساق وخصوبة الشظايا اللذين كشف عنهما بفضل ما أوعز به العقل البشري.
الاكثر قراءة في الفيزياء والفلسفة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)