
تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء


الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية


الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية


علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت


الفيزياء الحديثة


النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية


الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي


فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد


الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر


علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء


المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة


الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات


الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة


مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى
المنهج والعلوم الاجتماعية
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص-337
2025-12-31
37
ذهبت بنا الملحوظة السابقة إلى قلب مضمار العلوم الاجتماعية، وليس غرضنا أن ننهال بالنقد عليها بل فقط أن نختبر منهجها. ثمة دراسات اجتماعية عديدة، بل وعلوم بأسرها من قبيل علم السكان وعلم الاقتصاد تستخدم الرياضيات استخداما مكثفا، وخصوصا الطرق الإحصائية. كثيرا ما يقال إن العلوم التي تلتجئ إلى مثل هذه الطرق أقرب إلى العلوم الفيزيائية من تلك التي لا تستخدمها. ومن المؤكد أن الإحصاء يزودنا بأدوات لتأسيس الارتباطات، أي الظهور المتصاحب لاثنتين أو أكثر من السمات ولنستخدم مثالا مشهورا من علم الأوبئة وهو الارتباط الذي لوحظ بين استعمال الأهالي لأنظمة غذائية غنية بالدهون وبين انتشار معدل الإصابة بالأزمات القلبية بينهم. غالبا ما يكون الارتباط علامة تشير إلى علاقة سببية، لكنه لا يفسر السبب ولا يفسر مفعوله، ولا حتى يقول ما إذا كان سببا بالفعل أم لا. وفي هذا المثال على وجه التحديد يعـود الفضل إلى الدراسات الإكلينيكية، والفحص التفصيلي للوقائع، وإلى التقدم الذي أحزه علم وظائف الأعضاء (الفيزيولوجيا) في ما يتعلق بايض metabolism الدهون. وهكذا بمجرد وجود الارتباط أمكن أن نستبدل به معرفة بالآليات وهي تفعل فعلها، ولو بصفة جزئية على الأقل. هذه المعرفة، خلافا للارتباط الخام، يمكن أن تخضع للمنهج العلمي. اساسا الطرق الإحصائية ذات قيمة عالية من حيث هي أداة لتعجيل اكتشاف القواعد الإمبيريقية، لكن من الخطأ الصراح افتراض أنها كافية لبلوغ الاتساق الذي يهبنا إياه المنهج العلمي في تمامه.
طويلا ما انهمك المتخصصون في العلوم الاجتماعية في بحث مسألة المنهج، وفي هذا السياق تحديدا وليس في سياق العلوم الفيزيائية تطور التحليل البوبري للمنهج، وإني لأقترح سؤالا هينا يسيرا أتقدم به كإسهام متواضع عن طريق مناقشة منهج كلود ليفي شتراوس البنيوي في الأنثروبولوجيا، وهو منهج شديد التميز فماذا إذا قارنا هذا المنهج بمنهج العلوم الفيزيائية، فتأدى بنا المطاف مجددا إلى الوقوف على ثغرة تعجيزية كان ليفي شتراوس نفسه قد أدركها ووقف عليها .
هاكم موجزا استقرابيا للمنهج البنيوي، وأرجو ألا أكون قد تماديت في إساءة عرضه : يدرس المرء طائفة معينة من الوقائع من قبيل علاقات القرابة أو آداب المائدة. أولا، في المرحلة الابتدائية، كل الوقائع المعروفة في هذا الموضوع تجمع في شكل ما. يسمى هيكلا . وتلك مهمة أساسية تشابه المرحلة الإمبيريقية في المنهج رباعي المراحل المرحلة الثانية مرحلة التصور ماثلة هي الأخرى، لأن العالم يتخيل مبدأ ينظم الوقائع وما يسمى بالبنية أو يخترعه أو يتعرف عليه فقط (ولا) توجد الكلمة المطابقة الوافية بالمعنى الدقيق). وحينئذ تتألف المرحلة الثالثة مرحلة التطور عن طريق الاستكشاف النظامي المثول العلم بالبنية داخل الهيكل .
ولكن لسوء الحظ، نجد أن المرحلة الرابعة التي تتيح إمكان تفنيد النظرية مفقودة تماما. ولا بد أن السبب في غيابها واضح إذا كان الهيكل مكتملا فلا يمكن وضع تنبؤات تتعلق بملاحظة الوقائع في المستقبل، لأنه ليس هناك شيء خارج الهيكل من الناحية الأخرى من غير المعقول أن نتوقع من الباحث أن يتجاهل كلية جانبا ذا اعتبار من الهيكل يمكن أن يستخدم في النهاية من أجل التحقق على أفضل الفروض لن يستطيع الباحث إلا أن يأمل أن تكون الوقائع المكتشفة من جديد تأييدا لأي تنبؤات وضعت فعلا، لكن تبقى صعوبة مشهورة جدا في خاتمة المطاف تظل القوة التنبئية للعلوم الاجتماعية محدودة جدا.
هناك صعوبة أخرى أقل شهرة إبداعية المؤلف قد تتوهج قبل الأوان وتثير الشكوك في شأن الوجود الحقيقي للبنيات التي يزعم أنه قد اكتشفها، وبالتأكيد ليس الأنثروبولوجيون أقل خيالا من الفيزيائيين وهؤلاء الفيزيائيون قد تمكنوا في ستينيات القرن العشرين من اكتشاف بنيات عديدة في كتلة الوقائع المتعلقة بالجسيمات الأولية، لكن بعض هذه البنيات قد كشفت عن أنها محض أوهام. وعلاوة على هذا تستدعي البنيات التي اقترحها الفيزيائيون تحققات كمية تفوق كثيرا العلاقات الكيفية التي نجدها في البنيات الأنثروبولوجية، هذه الأخيرة تتيح مجالا أرحب للتأويل والآن لا نعرف إلا أقل القليل في شأن حدود الذكاء وحدود الخيال. أليس من الممكن أن شخصا أوسع خيالا قد يستطيع أن يفترض بنيات في أي هيكل معطى؟ وكيف لا نتشكك فيها مادمنا نعرف أن استخدام هذا المنهج في موضع آخر ذي ظروف أكثر حزما وتشددا قد أفضى إلى أوهام؟ قد يعطي المنهج البنيوي تبريرا لاقتناع مألوف، لكن لا يبدو أنه قد يأتينا بالبرهان غير القابل للتفنيد والذي لا يستطيع أن يهبنا إياه إلا التحقق.
الاكثر قراءة في الفيزياء والفلسفة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)