
تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء


الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية


الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية


علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت


الفيزياء الحديثة


النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية


الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي


فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد


الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر


علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء


المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة


الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات


الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة


مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى
تأسيس علم
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص356
2025-12-31
24
إنني لأريد الاختتام بسؤال قد يبدو بسيطا للغاية: كيف يمكن أن يوجد علم؟ أو كيف يكون العلم ممكنا؟ وضوح هذا السؤال والصمت الرهيب المحيق به بمنزلة رجع الصدى لكلمات أرسطو البديعة: سطوع الشمس يعمي عيون طيور الليل وبالمثل تماما عيون عقلنا يعميها التحديق في الحقائق الأشد سطوعا .. لماذا لم يُطرح هذا السؤال الواضح الجلي إلا لماماً؟ هل العلماء هكذا غير مبالين بالاستعراض المهيب الذي يتخلق أمام عيونهم، فلا يرون إلا مشهدا سطحيا عاديا؟ ألا يشغلهم قبلا إلا الاكتشاف التالي، أم أنهم لا يعنيهم إلا ترك الرؤشم في نفوس أترابهم؟ أم لعله ديدنهم في رؤية كل مشكلة تنتهي بالحل وكل تجربة تفضي إلى نتيجة مما قادهم إلى نوع من اليقين الذي لا يقبل نقضا ولا طعنا نوع من الإيمان المطلق؟ والحق أنه لدى العلماء بالفعل إيمان لا يتزعزع، تكمن قوته في أنهم لا يفصحون عنه بوضوح أبدا.
ومع هذا، إذا طرحنا على أحد العلماء سؤالنا كيف يكون العلم ممكنا؟، فمن المؤكد تقريبا أن الإجابة سيأتي موجز معناها كالآتي: «دعنا لا نخض في غياهب الميتافيزيقا، إنها مجال محاط بالشبهات والسمعة السيئة لست على استعداد لأن أغامر بسمعتي - كعالم جاد وكفء ومشهود له - فيراني أحد غارقا في هذا المستنقع». على أنها لم تكن إجابة آينشتين فهو القائل العجب العجاب أن العلم ينبغي أن يكون ممكنا.. ولكن من أين يأتي هذا العجب؟ لعل الإجابة واضحة وضوح السؤال العلم ممكن لأن ثمة نظاما في الواقع؟ إن القوانين التي تقيم بنية ذلك التمثيل الذي نشكله للواقع هي صورة ذهنية للنظام الخاص بالواقع مثل هذه الإجابة يوعز بها العلم بأسره. لكن العلم بمفرده لا يستطيع أن يؤسسها ولا حتى أن يصوغها، لأن مثل هذا الإقرار يذهب إلى ما وراء التمثيل الخاص بالعلم. إن العلم مقتصر على مضمار الواقع الذي استكشف بالفعل؛ لا يستطيع أن يخرج عن هذا المضمار ولا أن يضع تقويما له. إن الذهاب إلى ما وراء المعروف يعادل اقتراح فرض جديد في شأن ما هو غير معروف، وهذا يعني أن نغادر العلم ونقتحم الميتافيزيقا.
إنها بعد كل شيء عبارة بالغة البساطة الواقع منتظم وتكفي تماما لتأسيس العلم بأن تبدل الأوضاع. وهي تبدل الأوضاع لأننا قطعنا طريقا طويلا لكي نفهم ما هو العلم، والآن أصبح كل شيء واضحا، يملك الواقع أرفع نظام ممكن ولكن هل ممكن» المستعملة هنا ذات معنى؟ أو يمتلك بساطة تامة ولكن هل (تامة ذات معنى؟). هذا النظام بضربة واحدة ماسحة كاسحة يرتب، الواقع، بدءا من أكثر جوانبه أولية وصولا إلى أكثر جوانبه تعقيدا، ومن مجالاته الصغرى إلى مجالاته العظمى. إمكان الوعي مكتوب بالفعل في القوانين التي تحكم المادة، وربما يمثل الزمان حاضنة لها حتى تخرج أفراخها. العلم ممكن لأن الوعي ينشأ عن نظام الواقع الوعي الذي سوف يكتشف هذا النظام. إنه رجع الصدى العجيب لعبارة سقراط اعرف نفسك، التي تذهب بنا إلى نوعية من معرفة المعرفة بأنفسنا»، حيث يعرف الواقع نفسه في الوعي البشري الذي ينتمي إلى هذا الواقع.
لا بد من التأكيد أن العبارة المذكورة عاليه لن يكون لها معنى إلا إذا كان ثمة شيء ما خارج الواقع بخلاف الواقع ذاته، إذا كان ثمة لوغوس. بالتأكيد، نحن نقتنع بوجود نظام كوني أكثر مما نقتنع بوجود لوغوس بيد أن اللوغوس فقط هو الذي يهب النظام الكوني معنى نظام العالم ذو طبيعة منطقية ورياضية وأي شكل من أشكال النزعة الاسمية سوف يكون مرادفا للقول إنه إذا كان الكون منتظما فإن نظامه نابع من مباراة عشوائية للفروض والاستنباطات نابع من خياراتي المتقلبة، وإلا فسوف افترض أن الرياضيات آتية من الواقع وهي تشكل بنية فوقية superstructure لهذا الواقع، غير أننا قد رأينا لماذا يعد هذا الوضع بدوره وضعا واهيا.
من الناحية الأخرى، يغدو كل شيء واضحا إذا كان اللوغوس كيانا متسقا مستقلا عن الواقع ذلك النظام الذي يبدو مراوغا يتجسد في تناظر بين اثنين، بين نظام خالص وتغير أبدي إذن من الطبيعي أن تمثيل الواقع الذي يتقدم به العلم المعاصر لا بد أن يمر من خلال المنطق والرياضيات. أما أن هذا النظام يمر بخبرة لغتنا الطبيعية والحس المشترك اللذين يعملان على التعبير عنه، فذلك لأن كليهما محصلة له، وبالتعويل على هذه الأسس الجديدة يمكن أن نعيد النظر في المقابلة القديمة بين النزعة الاسمية والنزعة الواقعية، أي في قدرة اللغة على توصيل المعنى، وهذه مشكلة ظل رسل حتى وقت حديث يعتبرها المشكلة السديدة الملحة.
هكذا يبدو الانفصال بين اللوغوس والواقع بوصفه الفرض الأكثر جاذبية والفرض الذي يحمل وعودا وثمارا أكثر من سواه، معا. وهو أيضا الفرض الوحيد الذي يبدو متفقا مع ما أسميناه الصدع، الفجوة القصوى بين الواقع وبين توصيفه النظري وهذا يتيح لنا أن ندرك التناظر بينهما بوصفه اقتحاما جزئيا للواحد منهما في الآخر، مما يعطي معنى فوريا للجملة المفتاحية الواقع منتظم، التي تطرح بدورها الإجابة عن السؤال الضروري: كيف يكون العلم ممكنا؟ إن الصورة الذهنية لهذا الاقتحام، التي تتجلى على مستوى تمثيلاتنا، هي ببساطة دور الرياضيات في تشييد العلم وحينئذ لا تعود الجوانب الصورية الفاحشة لها مفاجئة لنا.
كل هذا يشكل تخطيطا ميتافيزيقيا يمكن أن نبني على أساسه فلسفة جديدة للمعرفة، وسوف نوجز بنيتها في رسم تخطيطي، لأن هذا أفضل من الشرح المستفيض (الشكل 1)
الشكل (1): تمثيلات الواقع واللوغوس
في هذا الرسم البياني العلم تمثيل للواقع الرياضيات والمنطق تمثيلان للوغوس كل تمثيل يحرز تقدما بفضل جهود البشر إنه يرث عن البشر حواشيه من اللايقين وخطاء التقدمية وتردداته وعلى الرغم من هذا يمكن أن نشهد على ازدياد دور الرياضيات والمنطق اللذين هما تمثيلان في تشييد العلم والعلم ذاته تمثيل). ويمكن تأويل هذا على أنه انعكاس - وهو في الحق تمثيل - لتناظر جواني أعلى بين الكيانين الرئيسيين، وهو انعكاس يرمز له الخط الذي يصل بينهما الشكل (1)
وقد أجد ما يغريني بتفصيل الحديث في طبيعة هذا الارتباط، بيد أني أتردد في أن أفعل هذا كل ما يمكن أن أقوله يبدو وكأنه لا يلوي على شيء. غير سديد ومثيرا للشك أو بتعبير آخر أكثر جدية وأكثر تفلسفا، يبدو خديجا مبتسرا.
كل خط مواز في رسم ما يبدو في المنظور الأعم كأنه يميل إلى الالتقاء بنقطة مشتركة متلاشية والمنظورات التي أطرحها هنا ليست استثناء من هذا الأفق ينحو إلى الضبابية والقيامة بالقرب من تلك النقطة التي يراها علماء الهندسة تحط في اللانهاية وبلا ريب اقتربت منها كثيرا. من الأفضل لي أن أتوقف هنا، فأترك للآخرين مهمة تقصي السبيل وتحسينه وتصويبه أو التحري عن سبل أخرى. الشباب هم الأهل بالثقة في هذا، حتى يمكننا أن نسمع معزوفة الأمل، خلال مقطوعات لابد أن تعزف بين الفينة والأخرى من غير الملائم أن نسأل ما إذا كانت حفنة الأفكار التي جرى اقتراحها في هذا الفصل الأخير مثيرة للاهتمام أم لا. ما يهم فعلا هو أن نعرف أننا نتقدم صوب الأمام، وسوف يكون ثمة احتفاليات بالعقل، وربما يكون ثمة فلسفة سرعان ما تبدأ من جديد.
الاكثر قراءة في الفيزياء والفلسفة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)