أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-12-2021
2811
التاريخ: 25-12-2015
3240
التاريخ: 21-9-2019
3558
التاريخ: 21-2-2018
2580
|
قديم، كان في أيام الرشيد والمأمون، وبعد ذلك.
قال أبو عبد الله بن عبدوس ذكر أبو الفضل بن عبد الحميد في كتابه أن الأحول المحرر شخص مع محمد بن يزداد بن سعيد وزير المأمون عند شخوص المأمون إلى دمشق وأنه شكا يوما إلى أبى هارون خليفة محمد بن يزداد الوحدة والغربة وقلة ذات اليد وسأله أن يكلم له محمدا في كلام المأمون في أمره ليبره بشيء ففعل أبو هارون ذلك ورأى محمد بن يزداد من المأمون طيب نفس فكلمه وعطفه عليه فقال له المأمون أنا أعرف الناس به ولا يزال بخير ما لم يكن معه شيء فإذا رزق فوق القوت بذره وأفسده ولكن أعطه لموضع كلامك أربعة آلاف درهم. فدعا ابن يزداد بالأحول وعرفه ما جرى ونهاه عن الفساد وأمر له بالمال فلما قبضه ابتاع غلاما بمائة دينار واشترى سيفا ومتاعا وأسرف فيما بقي بعد ذلك حتى لم يبق معه شيء. فلما رأى الغلام ذلك أخذ كل ما كان في بيته وهرب فبقي عريانا بأسوأ حال وصار إلى أبي هارون خليفة ابن يزداد فأخبره فأخذ أبو هارون نصف طومار ونشره ووقع في آخره: [الكامل]
(فر الغلام فطار قلب الأحول ... وأنا الشفيع وأنت خير معول)
ثم ختمه ودفعه إليه وقال له امض به إلى محمد بن يزداد فأوصله إليه فلما رآه ابن يزداد قال له ما في كتابك قال لا أدري فقال هذا من حمقك تحمل كتابا لا تدري ما فيه ثم فضه فلم ير فيه شيئا فجعل ينشره وهو يضحك حتى أتى على آخره فوقف على البيت ووقع تحته: [الكامل]
(لولا تعنت أحمد لغلامه ... كان الغلام ربيطة بالمنزل)
ثم ختمه وناوله وأمره إن يرده إلى خليفته فقال له الله الله فيّ جعلت فداك أرحمني من الحال التي صرت إليها فرق له ووعده أن يكلم المأمون فلما وجد بعد ذلك خلوة من المأمون كلمه فيه وشرح له ما جرى أجمع ووصف له ضعف عقل الأحول ووهي عقدته وسخفه فأمر المأمون بإحضاره فلما وقف بين يديه قال له يا عدو الله تأخذ مالي فتشتري به غلاما حتى يفر منك فارتاع لذلك وتلجلج لسانه فقال جعلت فداك يا أمير المؤمنين ما فعلت فقال له ضع يدك على رأسي واحلف أنك لم تفعل فجعل ابن يزداد يأخذ بيده لذلك والمأمون يضحك ويشير إليه أن ينحيها ثم أمر له بإجراء رزق واسع في كل شهر ووصله مرة بعد مرة حتى أغناه وكان يعجبه خطه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|