إن علم الإدارة العامة هو أحد العلوم التي تهتم بدراسة المنظمات الادارية العامة وما تنطوي عليه من علاقات وروابط إنسانية شأنها في ذلك شأن العلوم الاجتماعية الأخرى مثل: علم إدارة الأعمال ، علم السياسة ، علم الاقتصاد ، العلوم القانونية ، وعلم النفس الاجتماعي ، ولهذا فإن الإدارة العامة تعير وتستعير من باقي العلوم الاجتماعية ومن سمات الادارة أنها ترتبط ارتباطا مباشرا في الحياة البشرية من حيث سهولتها و من حيث تعقيدها و في بدائيتها و في تقدمها لتكوين الجماعات المختلفة للسيطرة على البيئة التي يعيش فيها الانسان نظرا لطاقاته و امكانياته المحدودة, فكان الانسان يعيش حياته البدائية اليسيرة بين افراد قبيلته التي يعتمد عليها في حماية نفسه ضد هجمات الاعداء , و كان رئيس القبيلة هو المسؤول عن تصريف امورها , و توزيع الاعمال بين افرادها, و حل النزاع , و اتخاذ القرار فيما يعود بالخير على الجميع, و هو بذلك يمارس شكلا من اشكال الادارة فالإدارة وسيلة مهمة لتسيير امر الجماعة و الفرد نحو اهدافها, و كذلك مهمة لتسيير امور المؤسسة نحو تحقيق اهدافها فتطبق الادارة داخل المؤسسة , سواء كانت كبيرة أو صغيرة ,تجارية أو صناعية رياضية أو عسكرية.
أكدت الدراسات أن أول من عمل في هذا المجال هم الاشوريون وبعدهم المصريون القدماء. وقد تطورت المحاسبة في زمن الإمبراطورية الرومانية نتيجة البدء باستعمال وحدة النقد في التعاملات التجارية ونتيجة تطور النظام العددي الروماني ,اليوناني ومن ثم الاعداد العربية الهندية بعد ذلك مع اختراع الآلة البخارية في القرن الرابع عشر وتوسع التجارة الدولية والمؤسسات المصرفية لم تعد الطريقة التقليدية حسب نظام القيد المفرد تفي بالمطلوب وولدت الحاجة لنظام القيد المزدوج. ومازالت بتطور مستمر إلى يومنا هذا. حيث أدرك المحاسبون التطور السريع على تكنولوجيا المعلومات وحاجة العديد من الأطراف لها ، مما دفعهم لإيجاد تخصصات دقيقة للمحاسبة تخدم كل واحدة منها فئة معينة ولغاية محددة، والتي تهدف بشكل أساسي إلى توفير معلومات مالية بالإضافة إلى توفيرها لبعض المعلومات غير المالية لغاية خدمة إدارات المنشآت المختلفة في القيام بوظائفها وواجباتها الموكولة إليها. وتعد المحاسبة الأساس المنطقي لكل العلوم المحاسبية والإدارية، إذ إن مهامها الأساسية تكمن في تهيئة المعلومات لجميع الأطراف.
يهدف الاقتصاد إلى تطبيق النظرية الاقتصادية وأدوات التحليل الخاصة بعلم القرار على مشكلات الإدارة للوصول إلى الكيفية التي تتمكن المنظمة من خلالها من تحقيق أهدافها المنشودة بكفاءة. فكثير من المنظمات هي منظمات غير مستهدفة الربحية (كالمستشفيات والجامعات)، أو هي وكالات حكومية تسعى إلى تحقيق أهداف وغايات محددة ببعض القيود، هذه القيود والأهداف قد تختلف من حالة لأخرى ولكن يبقى أساس عمليات اتخاذ القرار في جميع الحالات واحداً. وعلم الاقتصاد يقدم النظرية والأدوات والأساليب العلمية المطلوبة اللازمة لهذه العمليات ويكون له الدور الاكبر في استقرار الأمم والمجتمعات، ومستوى دخولها ومعيشتها، والناظر إلى خريطة العالم الجغرافية يجد فيه أنظمة اقتصادية مختلفة كالنظام الرأسمالي أو اقتصاد السوق كما يسميه البعض، والنظام الشيوعي الماركسي قبل انهياره. وهي كلها أنظمة اقتصادية من اجتهاد البشر، قابلة للتغيير والتعديل بل والزوال كما عليه الاشتراكية اليوم.
علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .
علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .
لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.