أقامت العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّاليات أسبوع النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) الثقافي، في جامعة ديالى. وينظم الأسبوع قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، بالتعاون مع جامعتي المثنى وديالى للمدّة من 17 إلى 20 أيلول 2024م. واستهلت الفعاليات بقراءة آيات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية (الاباء)، تلاها كلمة لرئاسة الجامعة ألقاها بالنيابة عميد كلية التربية الأساسية فيها الدكتور عبد الرحمن ناصر راشد وبيّن فيها أنّ "من يريد أن يكتب عن خاتم الأنبياء وسيد المرسلين (صلّى الله عليه وآله) لابدّ أن يكون واعيًا ومدركًا بعظمته وكيفية حمله للرسالة وتغييره للتاريخ والزمن وكيف اكتسب العقول والقلوب، فلابد أن نتعرف على مجريات حياته بل لابد أن نعي حركة التاريخ والأحداث عندما تحمل أعباء خاتمة الرسل". وتضمن كلمة أخرى ألقاها عضو دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) التابعة للقسم الدكتور داوود سلمان الزبيدي، وارتقى المنصة ضمن الفقرة الشعرية كل من الدكتور جلال عبد الله خلف وألقى قصيدة بعنوان (يا مولد النور)، والدكتور حسين إبراهيم مبارك بقصيدة في مدح النبي الأكرم محمد (صلّى الله عليه وآله). وقال معاون رئيس دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، الدكتور ليث قابل الوائلي: إنّ "العتبة العبّاسية أطلقت فعّاليات أسبوع النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله)، الذي يأتي ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية والعلمية التي تُعنى بمناسبة ولادته الميمونة". وأضاف أنّ "الأسبوع يهدف إلى تبيان الإرث الذي كُتِب بحقّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وإحداث التلاقح الفكري بين المؤسّسات الدّينية والأكاديمية، إذ يبدأ من الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل وينتهي في السابع عشر منه".
وشهدت الفعّاليات تقديم قراءات بحثية ونقدية عَبرَ جلسة ترأسها الدكتور محمود عبد الرزاق جاسم، وضمت ثلاثة بحوث، الأول كان للدكتور عباس علي حميد بعنوان (النبي محمد عليه الصلاة والسلام نموذج لن يتكرر)، أما الثاني للدكتورين حامد حميد عطية، وأحمد مطر خضير، موسومًا (الرسول الأعظم القائد القدوة في مواجهة الأزمات -حادثة بئر معونة سنة 4هـ أنموذجًا – دروس وعبر)، في حين كان البحث الثالث لكل من الدكتورة بشرى عبد المهدي إبراهيم والدكتورة وفاء مسعود عزيز، حمل عنوان (لفظة "صلّى" في قوله تعالى: "صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" بين المعجم والتفسير).