المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



قضية الغرانيق  
  
8372   09:10 صباحاً   التاريخ: 24-09-2014
المؤلف : امين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج7/ ص163ـ164
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

 ان كان المراد من التلاوة فالمعنى أن من أرسل قبلك من الرسل كان إذا تلا ما يؤديه إلى قومه حرفوا عليه و زادوا فيما يقوله و نقصوا كما فعلت اليهود و أضاف ذلك إلى الشيطان لأنه يقع بغروره {فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} [الحج: 52] أي يزيله و يدحضه بظهور حججه و خرج هذا على وجه التسلية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما كذب المشركون عليه و أضافوا إلى تلاوته من مدح آلهتهم ما لم يكن فيها و إن كان المراد تمني القلب فالوجه أن الرسول متى تمنى بقلبه بعض ما يتمناه من الأمور وسوس إليه الشيطان بالباطل يدعوه إليه و ينسخ الله ذلك و يبطله بما يرشده إليه من مخالفة الشيطان و ترك استماع غروره قال و أما الأحاديث المروية في هذا الباب فهي مطعونة و مضعفة عند أصحاب الحديث و قد تضمنت ما ينزه الرسل (عليهم السلام) عنه و كيف يجوز ذلك على النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و قد قال الله سبحانه {كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } [الفرقان: 32] و قال {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى: 6] و إن حمل ذلك على السهو فالساهي لا يجوز أن يقع منه مثل هذه الألفاظ المطابقة لوزن السورة و نظمها ثم لمعنى ما تقدمها من الكلام لأنا نعلم ضرورة أن الساهي لو أنشأ قصيدة لم يجز أن يسهو حتى يتفق منه بيت شعر في وزنها و في معنى البيت الذي تقدمه و على الوجه الذي تقتضيه فائدته و يمكن أن يكون الوجه فيه ما ذكرناه في النزول لأن من المعلوم أنهم كانوا يلقون عند قراءته طلبا لتغليطه و يمكن أن يكون كان هذا في الصلاة لأنهم كانوا يلقون في قراءته و قيل أيضا إنه كان إذا تلا القرآن على قريش توقف في فصول الآيات و أتى بكلام على سبيل الحجاج لهم فلما تلا الآيات قال تلك الغرانيق العلى على سبيل الإنكار عليهم و على أن الأمر بخلاف ما قالوه و ظنوه و ليس يمتنع أن يكون هذا في الصلاة لأن الكلام في الصلاة حينئذ كان مباحا و إنما نسخ من بعد و قيل إن المراد بالغرانيق الملائكة و قد جاء ذلك في بعض الحديث فتوهم المشركون أنه يريد آلهتهم و قيل إن ذلك كان قرآنا منزلا في وصف الملائكة فلما ظن المشركون أن المراد به آلهتهم نسخت تلاوته و قال البلخي و يجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) سمع هاتين الكلمتين من قومه و حفظهما فلما قرأ ألقاها الشيطان في ذكره فكاد أن يجريها على لسانه فعصمه الله و نبهه و نسخ وسواس الشيطان و أحكم آياته  بأن قرأها النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) محكمة سليمة مما أراد الشيطان و يجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما انتهى إلى ذكر اللات و العزى قال الشيطان هاتين الكلمتين رافعا بهما صوته فألقاهما في تلاوته في غمار الناس فظن الجهال أن ذلك من قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فسجدوا عند ذلك و الغرانيق جمع غرنوق و هو الحسن الجميل يقال شاب غرنوق و غرانق إذا كان ممتليا ريا « ثم يحكم الله آياته » أي يبقي آياته و دلائله و أوامره محكمة لا سهو فيها و لا غلط « و الله عليم » بكل شيء « حكيم » واضع للأشياء مواضعها {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ} [الحج: 53] أي ليجعل ذلك تشديدا في التعبد و امتحانا عن الجبائي و المعنى أنه شدد المحنة و التكليف على الذين في قلوبهم شك و على الذين قست قلوبهم من الكفار فتلزمهم الدلالة على الفرق بين ما يحكمه الله و بين ما يلقيه الشيطان « و إن الظالمين لفي شقاق بعيد » أي في معاداة و مخالفة بعيدة عن الحق « و ليعلم الذين أوتوا العلم » بالله و بتوحيده و بحكمته « إنه الحق من ربك » أي إن القرآن حق لا يجوز عليه التبديل و التغيير.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .