انطلقت فعّالياتُ برنامج (مفاتيح السعادة) لتأهيل المُقبِلات على الزواج من طالبات الجامعة والموظّفات، والخرّيجات من مختلف المراحل الدراسيّة والجامعيّة، الذي ينظّمه مركزُ الثقافة الأُسريّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويأتي بعد توقّفٍ دام أكثر من سنة نتيجة تداعيات وباء كورونا، وقد اقتصرت الفعّاليات خلالها على الجانب الإلكترونيّ، وكانت باكورة هذه البرنامج بهذه الحُلّة مع عددٍ من طالبات جامعة ذي قار، ضمن شروط الصحّة والسلامة العامّة.
وقالت مديرةُ المركز السيدة أسمهان إبراهيم لشبكة الكفيل، إنّ: "المركز وضع ضمن أولويّاته منذ الوهلة الأولى لتأسيسه، كيفيّة بناء الأسرة وتحصينها من كلّ ما يعصف بها من مخاطر، وكان له في هذا المجال العديد من البرامج، التي وزّعت تقريباً على جميع أفراد الأسرة من ربّة المنزل إلى الأطفال، ومن تلك البرامج برنامج (مفاتيح السعادة) الذي يستهدف الطالبات الجامعيّات المُقبِلات على الزواج، لتكون لديهنّ القدرة على التعامل مع الحياة الأسريّة، وبالتالي الحدّ من الخلافات الزوجيّة والأسريّة التي قد تؤدّي إلى انهيار وتفكّك الأسرة".
وأضافت: "تضمّن منهاجُ اليوم الأوّل من البرنامج الذي يستمرّ لثلاثة أيّام، محاضرةً بعنوان (الخطوة الأولى نحو النجاح)، تعرّفت المشاركاتُ من خلالها على التفكير الإيجابيّ والتواصل الفعّال، ثمّ تبعتها جلسةٌ حواريّة قدّمتها مجموعةٌ من مرشدات المركز، للتعرّف على المشاكل التي تواجهها هذه الشريحة، ومناقشتها ومحاولة وضع الحلول الناجعة لها".
واختتمت إبراهيم: "البرنامج وُضِع بمستويَيْن مضافاً إليهما اختبارٌ لكلّ مستوى، للوقوف على مدى استيعاب المشتركات، ويستمرّ لمدّة ثلاثة أيّام شهريّاً مع توفير خطوط نقلٍ من وإلى المركز، إضافةً إلى تقديم فقراتٍ إثرائيّة وترفيهيّة كزيارة العتبتَيْن المقدّستَيْن ومشاريع العتبة العبّاسية".