بساتين المشمش تحتاج إلى ري منتظم لضمان نمو وانتاج جيدين للأشجار. يجب اعطاء الكميات المناسبة من مياه الري في الرية الواحدة بحيث يرطب عمق التربة المنتشرة فيه المجموعة الجذرية الفعالة في الامتصاص. ان كمية هذا الماء تعتمد على عمر وحجم الأشجار ومقدار تعمق جذورها ونوع التربة .... الخ. أما الفترة بين رية وأخرى فتعتمد أيضا على كمية الماء المعطاة في الرية الواحدة وعلى عمر الأشجار وحجمها وكثافتها والعوامل المؤثرة في سرعة النتح والتبخر كدرجات الحرارة وشدة الضوء والرياح والرطوبة النسبية لذلك نلاحظ بأن الفترة بين رية وأخرى ليست ثابتة في جميع أشهر السنة حيث تبلغ أقصرها في أشد الأشهر حرارة وذلك في تموز وآب وتزداد أثناء الشتاء أو لا يجري في المناطق التي تسقط فيها أمطار كافية. هذا مع العلم أنه يجب أن تؤخذ حالة الثمار والأشجار الفسيولوجية بنظر الاعتبار عند اجراء الري.

اذا تعرضت أشجار المشمش إلى ظروف نقصان الرطوبة الأرضية أثناء فصل النمو فان ذلك يسبب قلة تكوين البراعم الثمرية وبطء سرعة تكامل نمو البراعم الثمرية. كما أن تعرض الأشجار الى العطش بعد جني المحصول يسبب تأخير التزهير بحوالي الشهر مقارنة بالأشجار التي سقيت بعد جني الحاصل. كما أن الثمار المتكونة على هذه الأشجار تميزت بطول حامل الثمرة مع وجود ورقة صغيرة ملتصقة معه. النواة كانت أصغر حجما والثمار نضجت متأخرة بحوالي 1-3 أسابيع (Brown 1953).

ان كثرة الرطوبة الأرضية وخاصة اذا كان الأصل المستعمل هو الخوخ أو المشمش فان الأشجار تتعرض بشدة إلى الأمراض وخاصة مرض التصمغ وتعفن التاج والجذور. كما أن زيادة الرطوبة الأرضية في وقت التزهير وعقد الثمار تسبب تساقط الأزهار والثمار العاقدة حديثا.

ان طرق الري المستعملة في ري بساتين المشمش تتشابه من حيث المبدأ مع طرق ري الخوخ والأجاص. ومنها طريقة الري بالمساطب والبواكي والمروز والسقي المطري أو الري بالتنقيط.