أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
3208
التاريخ: 2023-11-10
1314
التاريخ: 28-7-2017
1378
التاريخ: 2023-09-27
845
|
البَراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الحارثي ، أبو عمارة ، وقيل : أبو الطفيل . ردّه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يوم بدر استصغره ، وأوّل مشاهده أُحد وقيل الخندق . وشهد غزوات كثيرة مع النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . ثمّ نزل الكوفة بعده .
روى عن النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم حديثاً كثيراً . روى عنه : أبو جُحيفة السُّوائي ، وعدي بن ثابت ، وأبو إسحاق السَّبيعي ، وأبو عمر زاذان ، وآخرون .
شهد فتح تسْتَر ، وهو الذي افتتح الرّي سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني .
عُدّ من أصحاب الإمام عليّ - عليه السّلام ، وشهد معه حروبه ، الجمل وصفّين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب . وهو أحد رواة حديث غدير خم (1) من الصحابة ، رواه عنه غير واحد من التابعين مفصّلًا (2) قال الخطيب البغدادي: وكان رسولَ عليّ بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة، ثمّ روى بسنده عن أبي الجهم قال: بعث عليُّ البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلمّا أبوا سار إليهم .
ذكره أبو إسحاق الشيرازي فيمن نُقل عنه الفقه من الصحابة (3) وعُدّ من المقلَّين في الفتيا .
رُوي عن البراء أنّ النبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله سئل : ما ذا يتقى من الضحايا ، فأشار بيده وقال أربعاً وكان البراء يشير بيده ويقول يدي أقصر من يد رسول اللَّه (صلَّى اللَّه عليه وآله): العرجاء البيّن ظَلعها ، والعوراء البيِّن عَوَرها ، والمريضة البيِّن مرضُها ، والعجفاء التي لا تُنقي (4) وعنه أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله قال : أيّما إمام سها فصلَّى بالقوم وهو جنب فقد تمت صلاتهم ثم ليغتسل هو ثم ليعد صلاته فإن كان بغير وضوء فمثل ذلك .
وعنه أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله صلَّى يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة .
توفّي البراء بالكوفة - سنة اثنتين وسبعين ، وقيل - احدى وسبعين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- روى ابن ماجة في « السنن « : 1 - 43 باب ( 11 ) في المقدمة ، عن البراء قال : أقبلنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في حجته التي حجّ ، فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة ، فأخذ بيد عليّ فقال : « ألستُ أولى بالموَمنين من أنفسهم ؟ » قالوا : بلى ، قال : « ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ » قالوا : بلى ، قال : « فهذا وليٌّ من أنا مولاه ، اللَّهمّ والِ مَن والاه ، وعاد مَن عاداه » وأخرجه أحمد بن حنبل في « المسند « : 4 - 281 . وحديث الغدير هذا قد شهد به القريب والبعيد ، ورواه عدد كبير من الصحابة والتابعين ، وأصفق علماء الفريقين على صحته وتواتره ( انظر كتاب الغدير : 1 - 294 ) حتى أنّ سعد بن أبي وقاص حين غضب من معاوية لمّا نال من أمير المؤمنين - عليه السّلام - قال : تقول هذا لرجل سمعت رسول اللَّه يقول : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » وإلى آخر ما رواه ابن ماجة في الباب المذكور أعلاه.
2 ـ رُوي عن طريق أهل السنّة أنّ البراء ممّن كتم الشهادة بحديث الغدير ، فدعا عليه الامام - عليه السّلام - فعمي . أقول : إنّ ولاء البراء لبني هاشم قديم ، وهو الذي يقول كما في أعيان الشيعة عن « السقيفة » للجوهري : ( إنّي لم أزل لبني هاشم محباً فلمّا قبض رسول اللَّه ص تخوّفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الامر من بني هاشم فأخذني ما يأخذ الواله العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول اللَّه ص فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي ص في الحجرة ) كما اتفق الرواة على أنّ البراء شهد مع أمير المؤمنين - عليه السّلام - مشاهده كلها ، فلا يُعقل أن يشهدها وهو أعمى . ثم إنّه كان رسولَ الامام - عليه السّلام - إلى الخوارج بالنهروان كما في رواية الخطيب فبهذه القرائن وغيرها ولعدم الوثوق بسند رواية الكتمان والدعاء كما قيل يُستبعد أن يكون البراء ممن كتم الشهادة .
3 - طبقات الفقهاء : 52 .
4 ـ السنن الكبرى : للبيهقي : 9 274 - 273 . و « الظَّلَع » العرج والغمز . و( عجف ) من باب تعب ضعف و ( لا تُنقي ) من أُنقي إذا صار ذا نِقي ، والمعنى التي ما بقي لها مخ في عظامها من غاية العجف .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|