أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-7-2021
1591
التاريخ: 26-3-2022
1947
التاريخ: 18-12-2020
1838
التاريخ: 2-2-2021
2249
|
قال (عليه السلام) : عيبك مستور ما اسعدك جدك (1).
قد يتحلى الإنسان بصفات عديدة ، وقد تكون فريدة عزيزة ، لكنه لا يحظى بتقدير وإقبال الناس ، فإنه لا ينتفع بصفاته كثيرا ، بينما لو كان محظيا لكان سعيدا ، فلم تكتشف عيوبه ، ولا يؤاخذ عليها ، مما يعطينا ان على الإنسان ان لا يباهي بما لديه بقدر ما يحسن التصرف بذلك ، فإنه لو اخطأ ذلك لما نفعته صفاته ، لأن الناس ليسوا على شاكلة واحدة في التقييم والرضا ، فما لم تكن لدى الإنسان القابلية على حسن التصرف والأداء ، فلا يجديه انه حائز على شهادة او غيرها ، كما لا ينفعه نسب أو غيره ، وبالتالي كان التقييم – في جزء منه – بيد الإنسان نفسه ، فعلهي ان لا يتعالى على غيره ، او يشمخ بما لديه ، بل عليه إقناع الغير بكفاءته من خلال حقل العمل والتجربة ، دون التحويل على غائب.
فكان (عليه السلام) بصدد الإرشاد إلى ضرورة ان يسلك الإنسان اقرب الطرق لإظهار إمكانياته وقابلياته ، وذلك بالعمل دون الادعاء، فإن لغة العمل وتفعيل الطاقات مسموعة ، اكثر من غيرها وبالتالي يكون الإنسان محظوظا ، ومقبولا لدى شرائح المجتمع ، بما يؤدي إلى اغضائهم عن العيوب ، ولو لمجاملته في ذلك ، بينما الذي يكتفي بالقول فلا يتفاعلون معه ، بل قد يضيق بعض الفاشلين به ذرعا ، فيكيد له ، فلم يكن محظوظا، لتبين معايبه وتتكشف مساويه ، وعندها فنقل فرص نجاحه ، ليعاني من إفرازات الفشل وسلبيات الاخفاق ، ولا يصح منه ان يعتبر ذلك مما أبتلي به بعد ان يكون قد اساء الاختيار، فالله تعالى قد وهبه العقل ، لكنه عطله في ما اختاره من آلية الحياة العملية ، فعاد ينوء بتراكمات مجهدة ، وتركات ثقيلة، مع انه كان متاحا له النهوض والبروز بما هو أفضل مما فعله.
فالحكمة تصحح مفهوما مغلوطا يحمله البعض ، وهو انه غير محظوظ وقد عاندته المقادير ونحو ذلك ، مما لا يوضح حقيقة الامر وانه قد كان سببا في ذلك ، عندما لم يكن مندمجا في علاقاته الاجتماعية ، مما أفقده الكثير، فظهر عيبه ، بينما احسن غيره التعامل فستر عيبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اسعدك : اعانك ، الجد ، الحظ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|