المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



عيبك مستور ما اسعدك جدك  
  
3145   08:09 مساءً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص154-156
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-7-2021 1591
التاريخ: 26-3-2022 1947
التاريخ: 18-12-2020 1838
التاريخ: 2-2-2021 2249

قال (عليه السلام) : عيبك مستور ما اسعدك جدك (1).

قد يتحلى الإنسان بصفات عديدة ، وقد تكون فريدة عزيزة ، لكنه لا يحظى بتقدير وإقبال الناس ، فإنه لا ينتفع بصفاته كثيرا ، بينما لو كان محظيا لكان سعيدا ، فلم تكتشف عيوبه ، ولا يؤاخذ عليها ، مما يعطينا ان على الإنسان ان لا يباهي بما لديه بقدر ما يحسن التصرف بذلك ، فإنه لو اخطأ ذلك لما نفعته صفاته ، لأن الناس ليسوا على شاكلة واحدة في التقييم والرضا ، فما لم تكن لدى الإنسان القابلية على حسن التصرف والأداء ، فلا يجديه انه حائز على شهادة او غيرها ، كما لا ينفعه نسب أو غيره ، وبالتالي كان التقييم – في جزء منه – بيد الإنسان نفسه ، فعلهي ان لا يتعالى على غيره ، او يشمخ بما لديه ، بل عليه إقناع الغير بكفاءته من خلال حقل العمل والتجربة ، دون التحويل على غائب.

فكان (عليه السلام) بصدد الإرشاد إلى ضرورة ان يسلك الإنسان اقرب الطرق لإظهار إمكانياته وقابلياته ، وذلك بالعمل دون الادعاء، فإن لغة العمل وتفعيل الطاقات مسموعة ، اكثر من غيرها وبالتالي يكون الإنسان محظوظا ، ومقبولا لدى شرائح المجتمع ، بما يؤدي إلى اغضائهم عن العيوب ، ولو لمجاملته في ذلك ، بينما الذي يكتفي بالقول فلا يتفاعلون معه ، بل قد يضيق بعض الفاشلين به ذرعا ، فيكيد له ، فلم يكن محظوظا، لتبين معايبه وتتكشف مساويه ، وعندها فنقل فرص نجاحه ، ليعاني من إفرازات الفشل وسلبيات الاخفاق ، ولا يصح منه ان يعتبر ذلك مما أبتلي به بعد ان يكون قد اساء الاختيار، فالله تعالى قد وهبه العقل ، لكنه عطله في ما اختاره من آلية الحياة العملية ، فعاد ينوء بتراكمات مجهدة ، وتركات ثقيلة، مع انه كان متاحا له النهوض والبروز بما هو أفضل مما فعله.

فالحكمة تصحح مفهوما مغلوطا يحمله البعض ، وهو انه غير محظوظ وقد عاندته المقادير ونحو ذلك ، مما لا يوضح حقيقة الامر وانه قد كان سببا في ذلك ، عندما لم يكن مندمجا في علاقاته الاجتماعية ، مما أفقده الكثير، فظهر عيبه ، بينما احسن غيره التعامل فستر عيبه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اسعدك : اعانك ، الجد ، الحظ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.