المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أنواع الخامات
2023-10-30
البغي.
2024-01-31
Vowel systems STRUT
2024-04-15
كثير السهو
19-8-2017
الفوائد الديمقراطية للخبر التربوي
23/10/2022
خلق شخصية البطل في العمل الدرامي
2023-04-06


عائلتك أول " منطقة راحة " لطفلك  
  
1534   01:24 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : د. برناردو جيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص125-127
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

من السهل أن ترى كيف يشير الفرد الخجول لعائلته كسبب رئيسي وراء خجله، حيث يتعلم الأطفال مهاراتهم الاجتماعية من أفراد الأسرة مثل: الوالدين والإخوة والعمات والخالات والأعمام والأخوال وأبناء العمومة والأجداد والجدات، وهم أول الأصدقاء ويشكلون أول محيط اجتماعي لهم. وتعلم العائلة كل طفل – سواء كان خجولاً أم لا – المهارات الاجتماعية والحياتية التي سوف تؤثر على تقديره العام لذاته ونظرته لنفسه ككائن اجتماعي.

أوضحت " ناعومي "-  ربة منزل وأم لطفل عمره سنتان يدعى " ماكسويل "  - أن طفلها مثل معظم الأطفال الخجولين يتغير عندما يكون في بيئة لم يعتد عليها. حيث تقول " ناعومي ": "عندما يكون " ماكسويل " معي أو مع زوجي يكون على ما يرام ولكن عندما نكون مع أناس كبار لا يعرفهم لا يشعر بالراحة ويقترب مني كثيراً أو يتشبث بقدمي أو يدفن رأسه بين كتفي".

" ماكسويل " ليس من نوع الأطفال الذين يتقربون من أقرانهم أبداً، فهو يحب الابتعاد عنهم، وهذا يحدث حتى مع أفراد العائلة الذين يعرفهم منذ مولده ولكن لا يراهم كثيراً".

وتقول " ناعومي " إنها تأكدت من أنه سيكون خجولاً في سن مبكرة جداً" " لقد لاحظت أنه ربما يكون خجولاً أول مرة عندما كان عمره ستة أو تسعة أشهر، وكان في تلك السن يستطيع أن يتعرف على من يحمله، وعندما يدرك أن من يحمله ليس أنا ولا زوجي كان يشعر بعدم الراحة بالفعل. وأصبح ذلك أكثر وضوحاً عندما تقدم عمره. وعندما يكون مع أناس لا يعرفهم جيداً فإنه ينسحب".

على الرغم من أن " ماكسويل " الصغير ولد في كنف عائلة كبيرة متماسكة إلا أنه قضى الكثير من حياته القصيرة وحيداً مع أمه. حيث تقول " ناعومي": كنا نمتلك سيارة واحدة في أسرتنا لفترة طويلة، ولذلك عندما كان زوجي في العمل لم أكن أستطيع الخروج كثيراً أثناء النهار، وقضيت وقتاً طويلاً مع ابني وحدنا معاً، وخاصة طوال شهور الشتاء الطويلة هنا في " مينابوليس ". ولم نستطع أن نجعله ينضم لجماعة من الأطفال للعب معهم ولم يقضِ أوقاتاً طويلة مع أطفال آخرين".

وعندما تخرج " ناعومي " مع " ماكسويل " تميل الى قياس مدى انفعاله لكيلا تحمّل طفلها بطيء الإحماء ما لا يطيق. تقول " ناعومي ": " إذا أراد مني أن أمسك به أفعل ذلك، ولكني أحاول أن أستمر في مواصلة عملي ولا أجعله محور اهتمامي حتى لا أجعله يشعر أنني الملجأ والملاذ. وعندما يشعر بارتياح أكثر يتوقف عن التعلق بي.

ولا أجبره على الانفصال عني كما لا أركز عليه. فلأنني كنت طفلة خجولة فأنا أعرف أن زيادة التركيز على سلوكه يزيد الأمور سوءاً، والموقف مؤلم بما فيه الكفاية بدون تعليق الآخرين عليه".

سألتها: هل تعتقدين أن " ماكسويل " قد ورث منك الخجل فقالت: " أعتقد أننا نكتسب صفات شخصية آبائنا، ولذلك لن أدهش إذا قلدني في العديد من الأمور، فأنا لست صاخبة ولا أحب الكثير من الضجيج، ولذلك لم يتعرض للكثير من ذلك. ولكن زوجي ... وهو قطعاً ليس خجولاً، وعندما نكون ثلاثتنا فقط بالمنزل يكون " ماكسويل "سعيداً واجتماعياً، ويتصرف على

طبيعته.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.