 
					
					
						عائلتك أول " منطقة راحة " لطفلك					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						 د. برناردو جيه
						 المؤلف:  
						 د. برناردو جيه					
					
						 المصدر:  
						كيف تخلص طفلك من الخجل
						 المصدر:  
						كيف تخلص طفلك من الخجل					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص125-127
						 الجزء والصفحة:  
						ص125-127					
					
					
						 
						
					
					
						 1899
						1899					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				من السهل أن ترى كيف يشير الفرد الخجول لعائلته كسبب رئيسي وراء خجله، حيث يتعلم الأطفال مهاراتهم الاجتماعية من أفراد الأسرة مثل: الوالدين والإخوة والعمات والخالات والأعمام والأخوال وأبناء العمومة والأجداد والجدات، وهم أول الأصدقاء ويشكلون أول محيط اجتماعي لهم. وتعلم العائلة كل طفل – سواء كان خجولاً أم لا – المهارات الاجتماعية والحياتية التي سوف تؤثر على تقديره العام لذاته ونظرته لنفسه ككائن اجتماعي.
أوضحت " ناعومي "-  ربة منزل وأم لطفل عمره سنتان يدعى " ماكسويل "  - أن طفلها مثل معظم الأطفال الخجولين يتغير عندما يكون في بيئة لم يعتد عليها. حيث تقول " ناعومي ": "عندما يكون " ماكسويل " معي أو مع زوجي يكون على ما يرام ولكن عندما نكون مع أناس كبار لا يعرفهم لا يشعر بالراحة ويقترب مني كثيراً أو يتشبث بقدمي أو يدفن رأسه بين كتفي".
" ماكسويل " ليس من نوع الأطفال الذين يتقربون من أقرانهم أبداً، فهو يحب الابتعاد عنهم، وهذا يحدث حتى مع أفراد العائلة الذين يعرفهم منذ مولده ولكن لا يراهم كثيراً".
وتقول " ناعومي " إنها تأكدت من أنه سيكون خجولاً في سن مبكرة جداً" " لقد لاحظت أنه ربما يكون خجولاً أول مرة عندما كان عمره ستة أو تسعة أشهر، وكان في تلك السن يستطيع أن يتعرف على من يحمله، وعندما يدرك أن من يحمله ليس أنا ولا زوجي كان يشعر بعدم الراحة بالفعل. وأصبح ذلك أكثر وضوحاً عندما تقدم عمره. وعندما يكون مع أناس لا يعرفهم جيداً فإنه ينسحب".
على الرغم من أن " ماكسويل " الصغير ولد في كنف عائلة كبيرة متماسكة إلا أنه قضى الكثير من حياته القصيرة وحيداً مع أمه. حيث تقول " ناعومي": كنا نمتلك سيارة واحدة في أسرتنا لفترة طويلة، ولذلك عندما كان زوجي في العمل لم أكن أستطيع الخروج كثيراً أثناء النهار، وقضيت وقتاً طويلاً مع ابني وحدنا معاً، وخاصة طوال شهور الشتاء الطويلة هنا في " مينابوليس ". ولم نستطع أن نجعله ينضم لجماعة من الأطفال للعب معهم ولم يقضِ أوقاتاً طويلة مع أطفال آخرين".
وعندما تخرج " ناعومي " مع " ماكسويل " تميل الى قياس مدى انفعاله لكيلا تحمّل طفلها بطيء الإحماء ما لا يطيق. تقول " ناعومي ": " إذا أراد مني أن أمسك به أفعل ذلك، ولكني أحاول أن أستمر في مواصلة عملي ولا أجعله محور اهتمامي حتى لا أجعله يشعر أنني الملجأ والملاذ. وعندما يشعر بارتياح أكثر يتوقف عن التعلق بي.
ولا أجبره على الانفصال عني كما لا أركز عليه. فلأنني كنت طفلة خجولة فأنا أعرف أن زيادة التركيز على سلوكه يزيد الأمور سوءاً، والموقف مؤلم بما فيه الكفاية بدون تعليق الآخرين عليه".
سألتها: هل تعتقدين أن " ماكسويل " قد ورث منك الخجل فقالت: " أعتقد أننا نكتسب صفات شخصية آبائنا، ولذلك لن أدهش إذا قلدني في العديد من الأمور، فأنا لست صاخبة ولا أحب الكثير من الضجيج، ولذلك لم يتعرض للكثير من ذلك. ولكن زوجي ... وهو قطعاً ليس خجولاً، وعندما نكون ثلاثتنا فقط بالمنزل يكون " ماكسويل "سعيداً واجتماعياً، ويتصرف على
طبيعته.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الآباء والأمهات
					 الاكثر قراءة في  الآباء والأمهات					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة