برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية أقام قسمُ ما بين الحرمين الشريفين التابع لهما حفلاً إيمانيّاً بهيجاً بذكرى عيد الغدير الأغرّ، وكان عبارة عن مهرجانٍ شعريّ تخلّلته فواصل ولائيّة وعرضٌ مسرحيّ، وشهد حضوراً وتفاعلاً إيمانيّاً واسعاً من قبل الزائرين الذين أقبلوا لتهنئة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بهذه المناسبة.
وشارك في هذا المحفل الولائيّ نخبةٌ من الرواديد والشعراء الحسينيّين الذين صدحت حناجرهم الولائية وتغنّت بحبّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وأبنائه الأئمّة المعصومين(سلام الله عليهم)، وكذلك في حبّ العراق مضافاً الى الأهازيج الشعبيّة البهيجة التي كلّلت الحفل بالفرح والسرور.
وتخلّل الاحتفالَ عرضٌ مسرحيّ جسّد هذه الواقعة فضلاً عن إلقاء العديد من التواشيح الدينيّة التي عبّرت كلماتها الدُّعائية ببركة هذه المناسبة أن يحفظ الله عراق المحبة ويعمّ الخير والسلام في ربوعه، وأن يبقى موحّداً وتزول عنه هذه الغمّة ويندحر أعداؤه وأن يكون كيدهم في نحورهم.
كما كان لأبناء القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ الذين يسطّرون أروع صور الانتصارات على الكيان الداعشي نصيبٌ من هذا الاحتفال، حيث تجسّد ذلك في بعض المشاركات الشعريّة التي حملت بين طيّاتها ردّاً على المتطاولين على الحشد الشعبي والمشكّكين بكلّ ما حقّقه على أرض الواقع للدفاع عن الأرض والعرض وهم يستعيدون ما اغتُصب من أراضي الوطن واحدةً تلو الأخرى.
الجدير بالذكر أنّ هذا المحفل يُقام ضمن الخطّة السنويّة التي وضعها قسمُ ما بين الحرمين الشريفين لإقامة المحافل ومجالس العزاء بمناسبة ولادات واستشهاد الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) والصحابة المقرّبين(رضوان الله عليهم).