المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

خطوات التخطيط الإعلامي- تحديد الهدف
13-9-2020
الخصائص الطبيعية للمياه البحرية Characteristics of the Marine Water
2024-08-22
بيان تعريف علم الاصول وموضوعه
10-8-2016
ظهور علم الله
5-4-2020
تاريخ الجغرافيا الحديثة
22-1-2020
الإنتاج العالمي من الأسماك
2023-02-18


تعلم الصفح  
  
2450   02:42 صباحاً   التاريخ: 21-11-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص222ـ223
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

لقد آن الأوان. فما هو هدفك من وراء إبقائك جرحك حياً ؟؟؟

هل لتبرر غضبك وتشعر نفسك بالرضا إزاء تخطيطك للانتقام؟ ليس هناك من خير في عقل مليء بالكراهية.

عندما لا تصفح، فإنك تتجمد في الكراهية.

لا تريد أن تصفح؟ ربما يكون لديك قائمة طويلة من الأسباب الوجيهة لذلك.

بدون الدخول في جدال حول حقيقة أنك قد جُرحت، فإن هناك سؤالاً لا بد أن يُطرح ألا وهو: لماذا أنت الوحيد الذي ما زال يعاني؟

إن الصفح هو الخطوة التالية والأخيرة أيضاً؟

إن الصفح هو أن تتحرر من إحساسك بالجرح.

إذا كنت مستمراً في إلزام نفسك بالبقاء في قيد ألمك لأنك تريد أن توضح لمن جرحك قدر الألم الذي سببه لك، أو تتصرف على نحو انهزامي، وتميل دائماً تجاه الإحساس بالفشل، وتدع النجاح يتسرب من حياتك، وتبرر ألمك بتمثيل دور الشخص المدمر، فأنت بذلك ترتكب خطأً جسيماً.

إذا كان الشخص الذي جرحك قد تأثر بمعاناتك حتى شعر بالذنب والندم، وسارع بإرضائك تعويضاً لك عما بدر منه تجاهك، فأغلب الظن أن هذا الشخص لم يكن ليقصد أبداً أن يجرحك في المقام الأول.

إن الحياة دائماً ما تصبح معقدة عندما تخفي إحساسك بالألم في انتظار قدوم الآخرين كي يعتذروا، إن كبحك ألمك يحوّله إلى غضب ويجعلك تشعر وكأنك ضحية.

إذا كنت تتوقع من الآخرين إصلاح ما أفسدوه، فإن خيبة الأمل ستلازمك.

إنك بحاجة إلى أن تصفح عن الآخرين بالقدر الذي تستحق أن يصفحوا به عنك.

إنني أتحرر من آلامي.

إن ذكريات الماضي تذوي وتتلاشى.

إنني هنا.

ولقد ولّت آلامي.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.