أكّدت العتبة العباسية المقدّسة، أن هناك حاجةً إلى استذكار سيرة النبي الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، في زمن الأزمات الأخلاقية. وقال رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ صلاح الكربلائي في كلمة العتبة المقدّسة خلال الحفل المركزيّ بذكرى المولد النبويّ الشريف، "نرفع أسمى التهاني والتبريكات في هذه الليلة العظيمة المباركة ليلة ميلاد نبيّنا الأكرم المعظّم وإمامنا الصادق(عليهما أفضل الصلاة والسلام)، ونسأله تبارك وتعالى أن يعودها علينا باليُمن واليُسر والخير والبركة وقبول الأعمال. وحضر الحفل الأمين العام للعتبة العبّاسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، ومديرُ مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، وعضوا مجلس إدارة العتبة العباسية السيد جواد الحسناوي والدكتور عباس الدده الموسوي وعددٌ من رؤساء أقسامها، ومحافظ كربلاء المقدسة السيد نصيف الخطابي والعديد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، وجمعٌ غفير من الزائرين. واضاف "نحيّي جهود العتبات المقدّسة لا سيّما العتبة العبّاسية المقدّسة، بما تقدّم من جهودٍ تدعم وترفد الجانب الإنسانيّ الذي ما أحوجنا إليه في هذه الأوقات والأزمان، إن صحّ التعبير أزمان الأزمات الأخلاقية التي تعصف من هنا وهناك". وتابع، "تقدّم العتبة المقدّسة من هذا الجهد الإنسانيّ والخدمات التي تُعنى بالجانب الروحي والأخلاقيّ والعلميّ والأكاديميّ والفنّي بشكل مستمرّ، امتثالاً لتوجيهات سماحة العلّامة المتولّي الشرعيّ السيد أحمد الصافي، ولجميع من يعمل معه بكلّ روحيةٍ وجدٍّ وإخلاص، نسأل الله تعالى أن يتقبل منهم ومن جميع المؤمنين الذين يحذون حذوهم".
وأوضح، "لقد كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته، ما أحوجنا إليها خصوصاً في هذه الأيّام، فيما لو أردنا أن نطّلع على شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، فهو (عليه الصلاة والسلام) يقول: (يا عليّ لا يعرفني إلّا الله وأنت)، وهذا حتّى عند العقلاء وأرباب فنّ الحكمة لا يُمكن الإحاطة بشخصيّات ملكوتيّة سماواتيّة". ودعا رئيس قسم الشؤون الدينية إلى الاقتداء بالسيرة العطرة للنبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله)، والسير على النهج المبارك الذي خطّه النبيّ وآله (صلوات الله عليهم أجمعين).