أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2014
2186
التاريخ: 26-02-2015
4717
التاريخ: 15-10-2014
4384
التاريخ: 20-3-2016
1776
|
هـو ابـو مـحـمد عبد الحق بن غالب المعروف بابن عطية ، نسبة الى جده الأعلى : عطية ابن خالد المحاربي ، من ولد زيد من محارب بن حفصة بن قيس غيلان من مضر ..
الأندلسي المغربي الغرناطي (481-546هـ)..
نشأ في بيت علم وفضل ، كان أبوه غالب ابن عطية إماماً حافظاً وعالماً جليلاً ، رحل في طلب العلم وتفقه على العلماء .. فكان جديرا ان يشبه الفرع بالأصل ..
كان أبو محمد عطية غاية في الذكاء وحسن الفهم وجودة القريحة ، شغوفاً بمطالعة الكتب ، حتى برع في فنون العلم والأدب ، وأصبح أديباً شاعراً مجيداً .. وقد وصفه صاحب قلائد العقيان بالبراعة في الادب ، والنظم والنثر .. ووصفه ابو حيان في مقدمة تفسيره البحر المحيط بأنه أجل من صنف في علم التفسير ، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير..
يقول ابو حيان عنه وعن الزمخشري : قد اشتهرا كاشتهار الشمس وخلدا في الاحياء ، وكلامهما في التفسير يدل على تقدمهما في علوم ، من منثور ومنظوم ، ومنقول ومفهوم ، وكذا في غضون كتاب الزمخشري ما يدل على أنهما فارسا ميدان ، ممارسا فصاحة وبيان .. (1)
و تـفسيره هذا من اعظم التفاسير الأثرية , حيث جمع بين الأثر والنظر ، والنقل و النقد فكانت له قيمته العلمية بين كتب التفسير, حيث اضفى مؤلفه عليه من روحه العلمية الفياضة , ما اكسبه دقة و رواجا و قبولا.
وكذلك ابن تيمية يعقد مقارنة بين الكتابين – في فتاواه – فيقول : و تفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري ، واصح نقلاً وبحثاً ، وأبعد عن البدع ، وإن اشتمل على بعضها .
بل هو خير منه بكثير ، بل لعله أرجح التفاسير (2) .
وكذا يقول في مقدمته في اصول التفسير : وتفسير ابن عطية وأمثاله اتبع للسنة والجماعة ، وأسلم من البدعة .. ولو ذكر كلام السلف على وجهه لكان أحسن وأجمل ، لكنه ينقل من تفسير ابن جرير – وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً – ثم يدع ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكيه بحال ، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين ، وإنما يعني بهم أهل الكلام ممن قرروا أصولهم على اصول المعتزلة .. (3)
وبهذه المناسبة يقول الاستاذ الذهبي : في أثناء قراءتي في تفسير ابن عطية رأيته عند تفسير الآية 26 من سورة يونس {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] يقول ما نصه : " قالت فرقة هي الجمهور : الحسنى ، الجنة . والزيادة ، النظر الى الله – عز وجل – وروي في نحو ذلك حديث عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) رواه صهيب . وعن ابي بكر وحذيفة وابي موسى الأشعري ..
ثم يقول : وقالت فرقة : الحسنى هي الحسنة ، والزيادة هي تضعيف الحسنات الى سبع مائة فدونها ، حسبما روي في نص الحديث عند تفسير قوله تعالى : {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261] (4) .. قال : وهذا قول يعضده النظر .. قال : ولولا عظم القائلين بالقول الأول ، لترجح هذا القول .. ثم أخذ في ذكر الدلائل على ترجيحه (5).
قال الذهبي : وهذا يدلنا على أنه يميل الى تميل اليه المعتزلة ، او على الاقل يقدر ما ذهبت اليه المعتزلة في مسألة الرؤية , وإن كان يحترم مع ذلك رأي الجمهور .. ولعل مثل هذا التصرف من ابن عطية هو الذي جعل ان تيمية يحكم عليه بحكمه السابق ! (6).
_____________________
1- البحر المحيط ، ج1 ، ص9-10.
2- فتاوي ابن تيمية ، ج2 ، ص194.
3- مقدمة في اصول التفسير ، ص40.
4- راجع : المحرر الوجيز للذهبي ، ج1 ، ص255-256.
5- المحرر الوجيز ، ج3 ، ص115 .
6- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص241-242.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|