المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير ابن عطية (المحرر الوجيز) : تفسير بالمأثور  
  
3310   05:00 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص764-765.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هـو ابـو مـحـمد عبد الحق بن غالب المعروف بابن عطية ، نسبة الى جده الأعلى : عطية ابن خالد المحاربي ، من ولد زيد من محارب بن حفصة بن قيس غيلان من مضر ..

الأندلسي المغربي الغرناطي (481-546هـ)..

نشأ في بيت علم وفضل ، كان أبوه غالب ابن عطية إماماً حافظاً وعالماً جليلاً ، رحل في طلب العلم وتفقه على العلماء .. فكان جديرا ان يشبه الفرع بالأصل ..
كان أبو محمد عطية غاية في الذكاء وحسن الفهم وجودة القريحة ، شغوفاً بمطالعة الكتب ، حتى برع في فنون العلم والأدب ، وأصبح أديباً شاعراً مجيداً .. وقد وصفه صاحب قلائد العقيان بالبراعة في الادب ، والنظم والنثر .. ووصفه ابو حيان في مقدمة تفسيره البحر المحيط بأنه أجل من صنف في علم التفسير ، وأفضل من تعرض فيه للتنقيح والتحرير..

يقول ابو حيان عنه وعن الزمخشري : قد اشتهرا كاشتهار الشمس وخلدا في الاحياء ، وكلامهما في التفسير يدل على تقدمهما في علوم ، من منثور ومنظوم ، ومنقول ومفهوم ، وكذا في غضون كتاب الزمخشري ما يدل على أنهما فارسا ميدان ، ممارسا فصاحة وبيان .. (1)
و تـفسيره هذا من اعظم التفاسير الأثرية , حيث جمع بين الأثر والنظر ، والنقل و النقد فكانت له قيمته العلمية بين كتب التفسير, حيث اضفى مؤلفه عليه من روحه العلمية الفياضة , ما اكسبه دقة و رواجا و قبولا.

وكذلك ابن تيمية يعقد مقارنة بين الكتابين – في فتاواه – فيقول : و تفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشري ، واصح نقلاً وبحثاً ، وأبعد عن البدع ، وإن اشتمل على بعضها .

بل هو خير منه بكثير ، بل لعله أرجح التفاسير (2) .

وكذا يقول في مقدمته في اصول التفسير : وتفسير ابن عطية وأمثاله اتبع للسنة والجماعة ، وأسلم من البدعة .. ولو ذكر كلام السلف على وجهه لكان أحسن وأجمل ، لكنه ينقل من تفسير ابن جرير – وهو من أجل التفاسير وأعظمها قدراً – ثم يدع ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكيه بحال ، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين ، وإنما يعني بهم أهل الكلام ممن قرروا أصولهم على اصول المعتزلة .. (3)

وبهذه المناسبة يقول الاستاذ الذهبي : في أثناء قراءتي في تفسير ابن عطية رأيته عند تفسير الآية 26 من سورة يونس {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] يقول ما نصه : " قالت فرقة هي الجمهور : الحسنى ، الجنة . والزيادة ، النظر الى الله – عز وجل – وروي في نحو ذلك حديث عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) رواه صهيب . وعن ابي بكر وحذيفة وابي موسى الأشعري ..

ثم يقول : وقالت فرقة : الحسنى هي الحسنة ، والزيادة هي تضعيف الحسنات الى سبع مائة فدونها ، حسبما روي في نص الحديث عند تفسير قوله تعالى : {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261] (4) .. قال : وهذا قول يعضده النظر .. قال : ولولا عظم القائلين بالقول الأول ، لترجح هذا القول .. ثم أخذ في ذكر الدلائل على ترجيحه (5).

قال الذهبي : وهذا يدلنا على أنه يميل الى تميل اليه المعتزلة ، او على الاقل يقدر ما ذهبت اليه المعتزلة في مسألة الرؤية , وإن كان يحترم مع ذلك رأي الجمهور .. ولعل مثل هذا التصرف من ابن عطية هو الذي جعل ان تيمية يحكم عليه بحكمه السابق ! (6).
_____________________

1- البحر المحيط ، ج1 ، ص9-10.

2- فتاوي ابن تيمية ، ج2 ، ص194.

3- مقدمة في اصول التفسير ، ص40.

4- راجع : المحرر الوجيز للذهبي ، ج1 ، ص255-256.

5- المحرر الوجيز ، ج3 ، ص115 .

6- التفسير والمفسرون ، ج1 ، ص241-242.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .