أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1259
التاريخ: 2024-03-12
711
التاريخ: 24-6-2021
1927
التاريخ: 21-7-2016
1454
|
الإجابة عن هذا السؤال، ظهرت جليّةً في طيّات بُحوثنا السّابقة، والحَريّ بنا هنا الاستعانة بالأحاديث التي وردت عنهم (عليهم السلام)، منها:
ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام): "مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ وَقَفَ عَلَى عُيوبِهِ، وَأَحاطَ بِذُنُوبِهِ، واستَقالَ الذُّنُوبَ وَأَصْلَحَ العُيوبَ" (1).
وأيضاً عنه (عليه السلام): "مَنْ حاسَبَ نَفْسَهُ سَعَدَ" (2).
وعنه (عليه السلام): "ثَمَرَةُ الُمحاسِبِةِ صلاحُ النَّفْسِ" (3).
ويقول بعض العلماء في هذا الفن، إنّ المحاسبة يجب أن تكون شبيهة، بالمحاسبة بين الشّريكين، فإذا ما وجد النّفع استمرّ معه وبارك في خُطاه، وإلّا فسيكون ضامناً للخسارة في الحاضر والمستقبل.
وأهمّ رأسمالٍ عند الإنسان: هو عمره، فإذا ما قضاه بالخير والمنفعة، فهو الفائز، ولكنّه سوف يعيش الخسارة في ارتكابه لِلذنوب، فموسم هذه التّجارة هي أيّامه، وشريكه في المعاملة هو النّفس الأمّارة.
فأوّل ما يطالبها بالفرائض، فإذا ما أدّتها فليشكر الباري تعالى، وليبارك خُطاه، وإذا ما ضيّعت فريضة ما، فليطالبها بقضائها وإذا كان فيها نقص، فليجبرها بالنّوافل، وعند المعصية يطالبها بالتّكفير عنها، كما يفعل التاجر مع شريكه، في أتفه الأمور والمبالغ التي لا قيمة لها، كي لا يُغبن في المعاملة، وخصوصاً أنّ الإنسان، يواجه عدوّاً لدوداً مخادعاً، وهو النفس الأمّارة، وليحاسب نفسه كما تحاسبه الملائكة، في تداعيات أفكاره، وخواطر نفسه في قيامه وفي قُعوده، ولماذا تكلّم، ولماذا سكن؟ وهكذا في كلّ ساعةٍ وكلِّ يومٍ، وعلى كلّ فعلٍ وعملٍ، وإذا ما تهاون في الأمر، فسوف تتراكم على قلبه وروحه الذّنوب والعيوب، والأنكى من ذلك أنّ الإنسان ينسى ما يفعله بسهولةٍ، ولكنّ الكرام الكاتبين، لا يغفلون ولا يفترون في عملهم، فقال الباري تعالى: {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة: 6] (4).
ومسك الخِتام، نورد حديثاً يبيّن كيفيّة الحساب في يوم القيامة، عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: «لا تَزُولُ قَدَما عَبْدٍ يَومَ الَقيامَةِ، حَتّى يُسْئَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِي ما أَفناهُ وَعَنْ شَبابِهِ فَي ما أَبلاهُ، وَعَنْ مالِهِ مِنْ أَينَ كَسَبَهُ وَفي ما أَنْفَقَهُ وَعَنْ حُبِّنا أَهْلَ البَيتِ» (5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) غرر الحكم.
(2) المستدرك ج 126 ص 154.
(3) غرر الحكم.
(4) المحجّة البيضاء، ج 8، ص 168، (مع التلخيص).
(5) الخصال للشيخ الصدوق، ص 253.
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|