المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6258 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

مقومات السياحة العلاجية في الوطن العربي
13-4-2022
Divides
13-6-2020
فطام الحملان
15/9/2022
الفرق بين (الرسول) و(النبي)
10-6-2016
كيف نستوعب القران
10-05-2015
الدليل الاستقرائي
18-8-2016


النقطة الرابعة من نقاط الضعف في منهج نقد السند  
  
56   05:38 مساءً   التاريخ: 2024-12-04
المؤلف : السيد علي حسن مطر الهاشمي
الكتاب أو المصدر : منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة : ص 89 ـ 91
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-31 587
التاريخ: 17-1-2023 1591
التاريخ: 2023-10-08 2084
التاريخ: 2023-12-19 1170

النقطة الرابعة: وهي تنشأ عن كون منهج نقد السند يتّخذ من الرجال طريقًا لمعرفة الحق؛ لأنّه يعتمد على أقوال علماء الجرح والتعديل وعلى مواصفات الرواة من الوثاقة والضعف فيصادم بذلك كلمتين مرويّتين عن الامام علي (عليه السلام):

أولاهما: لا تعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)(1).

والثانية: (لا تنظر الى مَن قال، وانظر الى ما قال) (2).

 بيان ذلك: أنّ تعاليم الشارع المقدّس تجسّد الحق في مجال العقيدة والتشريع قال الله تعالى: {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ} [هود: 120] وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [فاطر: 24] وقال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 48].

وأنّ إثبات صدور الروايات في منهج نقد السند واعتبارها كاشفة عن الحق الصادر عن الشارع يقوم على أساس مواصفات الرواة الناقلين للرواية وعلى أساس أقوال علماء الجرح والتعديل وآرائهم الاجتهاديّة في توثيق الرواة وتضعيفهم وهي طريقة لا يرتضيها الشارع بمقتضى النصِّ المنقول عن الإمام علي (عليه السلام) الذي يؤكّد ضرورة معرفة الحق بالطريقة الخاصّة الموصلة إليه واتّخاذه طريقًا لمعرفة الرجال وتقييمهم وهذه الطريقة تتمثّل في المقام بعرض مضمون الرواية على القاعدة العقلائيّة وعلى القاعدة الشرعيّة لنقد الروايات ممّا يؤدّي الى العلم بصدور الموافقة منها للقاعدة الشرعيّة وعدم صدور المنافية لإحدى القاعدتين وفي ضوء هذه النتيجة نتعرّف حال الرجال (الرواة) الناقلين للرواية وأنّ فيهم من تعمّد الكذب أو وقع في الخطأ أو أنّ منهم لم يتعرّض لشيء من ذلك.

وكذلك الموقف من النظر الى القائل (الراوي) والأخذ بما قاله إن كان موصوفًا بالوثاقة وردّ قوله إن كان موصوفًا بالضعف دون النظر الى (ما قال) وعرضه على القاعدتين الذي قد يؤدّي الى اختلاف الموقف من الرواية أخذًا وردًا.

ولا بُدّ من الإشارة الى أنّ مضمون هاتين الروايتين المنقولتين عن الإمام (عليه السلام) معلوم الصدور والدليل على ذلك 

أولاً: أنّه متفق على نقله بلا معارض في المصنّفات الحديثيّة لعلماء المسلمين من أهل السنّة والشيعة الإماميّة.

ثانيًا: أنّه ليس منافيًا للقاعدة العقلائية.

ثالثًا: أنّه موافق لما جاء في كتاب الله من قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} ....

 

 

_________________

(1) المنقذ من الضلال الغزالي ص 30؛ بحار الأنوار للعلّامة المجلسي 4/125الحديث 18.

(2) غرر الحكم ودرر الكلم، الآمدي، ص607 رقم 7357؛ شرح المائة كلمة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، البحراني، ميثم، ص 68، الكلمة العاشرة.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)