المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

الخوف من الله تعالى.
2024-02-05
المترادف
19-7-2016
ما هو فضل سورة البقرة ؟
2024-11-14
قياس المسافة
10-2-2022
شرح الاشموني
3-03-2015
مجموعة خالية Empty Set
8-12-2015


الدعوة إلى ان يأخذ كل موقعه ويقوم بدوره  
  
1875   07:05 مساءً   التاريخ: 13-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص340-343
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2020 2947
التاريخ: 24/12/2022 1859
التاريخ: 21-11-2021 2145
التاريخ: 22-4-2019 2313

قال (عليه السلام) : (ما أخذ الله على أهل الجهل ان يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم ان يعلموا).

الدعوة إلى ان يأخذ كل موقعه ويقوم بدوره ولا يتخلى عن واجبه ، فالجاهل يبحث عمن يعلمه ويرشده إلى ما يقومه ويطبعه بالطابع الاسلامي الصحيح ، ولا يبقى مصرا على جهله او مستحيا من إبداء ذلك لئلا يقال ما يقال ....  بل يقدم واثقا ويطرح اسئلته – ان وجدت – بكل شجاعة من دون ما تردد ليجاب عنها فلا تدوم حالة الشك والحيرة او الجهل والضلالة بل يتول إلى ان يقوم بدور المرشد المعلم لغيره بما يقلل عدد الجهال بالأحكام الشرعية.

وكذلك العالم يبذل ما لديه ولا يدخر من وسعه شيء حسب طاقته البدنية ، العلمية ، حالته الامينة والاقتصادية ، بما لا يشكل احراجا أو ارهاقا ، ولو قد افترض فيه التنازل عن حقوقه مراعاة لحق الاخرين وتقديما لإرشادهم على حقه الشخصي ، وهذا الافتراض صحيح، غايته لو توافرت له المستلزمات والمقومات كافة ، وأما لو بدي الخلل من احد الاطراف لفشلت المحاولة ولما تمت، فمثلا لابد من وجود جاهل بالحكم الشرعي مستعد للتعلم ، للتطبيق والتنفيذ، لنقل الحكم إلى أمثاله ، ولا يكون من النوع الاتكالي، المتقاعس ، الذي يتوهم ان القيام بذلك ينحصر بالعالم بما يرفع المسؤولية عن الباقين ، بل لابد من التجارب والتفاعل بما يشجع العالم على تقديم ما لديه يروح منفتحة ، وهنا لابد من معرفة شيء مهم وهو ان العالم إنسان طبيعي يتميز عن غيره بالعلم ، إذن فله مزاجه الخاص ، نفسيته المنفتحة على غيره او المنغلقة ، خصوصياته الشخصية ، المؤثرات الخارجية التي قد تعطل فيه مواطن القابلية والابداع .

وان افترض فيه المثالية والاندماج بالدور الملقى عليه إلا انه يبقى انسانا ويطالب بحقه في ذلك ، فإذا توحدت الجهود وكان  كل من العالم(1). والجاهل(2) يبحث عن موقع ليحتله ويكون مؤديا لوظيفته الشرعية بما يلغي عنه المسؤولية ويخفف عنه التبعة والمؤاخذة ، لأثمرت تلك الجهود حالة متقدمة في مستوى التثقيف الاسري، المهني ، الاجتماعي ، الافرادي ... حتى لقلما يوجد عاطل عن دوره المناسب له ولكن ...

فاللازم على الجاهل ان يتعلم ويسأل قال تعالى : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43] ، واللازم على العالم ان يعلم ويجيب بحدود القابلية والامكانية العلمية ، قال تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران : 187](3).

لو أتبعت هذه الحكمة وحاولنا الأخذ بها لوجدنا أثرها الواضح في معالجة هموم وقضايا نعاني منها جميعا ترهق كاهل الافراد المكونة للمجتمع الضيق كأسرة ، او الموسع كمجموعة أسر تؤلف مجتمعا مستقلا ، ولو عرف الله تعالى منا صدق النية وقوة العزيمة لأخذ بأيدان إلى حيث نريد ، ولكننا تقاعسنا وتواكلنا واتكلنا  وخصوصا في مسألة التعلم والتعليم للحكم الشرعي ، وتركنا مجالا كبيرا فصار الكثير يحسب ألف حساب قبل ان يتعلم المسألة الشرعية التي هي مما يدور يوميا ويحتاج إليه المكلف ، ونحن في ضمن هذا كله متغافلين عن الجواب المناسب الذي نقدمه لو سئلنا عن هذا التقصير !!.

ويمكن ان نستفيد من هذه الحكمة شمولية في لزوم السؤال على الجاهل ، والجواب من العالم في مختلف ميادين العلم والمعرفة من دون ما انحصار بعلوم الشريعة وان كانت تحتل موقعا متقدما باعتبار الحاجة الماسة اليومية من المكلفين كافة بينما غيرها من العلوم الاخرى قد تدعو الحاجة إليها احيانا فلا تأخذ نفس المستوى من الاهمية ، فهي واجبة سؤالا دفعا للضرر ، وجوابا أداء للواجب الكفائي (4) عند اللزوم والحاجة والتي يفترض فيها عدم الاستمرار بينما إذا بلغ المكلف سن التكليف الشرعي صار في مرحلة الاحتياج اليومي المباشر لها.

فالدعوة إذن إلى ان يتعلم الجاهل وإلى ان يعلم العالم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ولو لم يكن بمستوى فكري متقدم بل مجرد علمه بالحكم الشرعي.

(2) ولو كان من ذوي المهارات العملية او الخبرات العلمية إلا انه يجهل الحكم الشرعي.

 (3) سورة آل عمران ، الاية (187) . يلاحظ تفسير مجمع البيان للطبرسي ج2/ 552 ، وتفسير الميزان للطبطبائي ج1 / ص389 – 390 ، وتفسير مواهب الرحمن للسبزواري ج7 / ص158 ، والتفسير الكبير للفخر الرازي ج9 / ص130-131 المسألة السادسة ، والدر المنثور للسيوطي ج2 / ص108، وتفسير النسفي ج1/ ص199 .

(4) ما يلزم الجميع اداؤه ولكن لو قام فرد سقط عن الباقي ولو لم يمتثله الجميع تعرضوا للمساءلة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.