المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30



البصرة  
  
866   07:17 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص9- 12
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 867

الحديث عن مدرسة البصرة هو الحديث عن النحو العربي منذ نشأته حتى عصرنا الحاضر ، فالذي لا شك فيه أن النحو ـ بصورته المعروفة ـ نشأ بصرياً وتطور بصرياً، وذلك لا جدال وجه من وجوه الضعف فيه .

ويكاد الدارسون يجمعون على أن النحو العربي نشأ لحفظ القرآن من " اللحن " ، وهم يقدمون في ذلك روايات كثيرة عن أبي الأسود الدؤلي وصنيعه في النحو من أنه نفسه وضع النحو ، او أنه أخذه عن سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه حين وضع له أبواباً وقال له : انح هذا النحو .... الى آخر تلك الروايات .

غير أن الشيء الوحيد الثابت هو أن أبا الأسود وضع ضبط القرآن بالنقط وأنه قال لكاتبه" إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه الى أعلاه، وإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف"(1).

ص9

وكان هذا العمل الخطوة الأولى في عمل النحو ، ومن الواضح ان الحركات النحوية الاصطلاحية أخذت عن أبي الاسود كما يشير النص السابق . ولم يكن هذا العمل يهدف الى حفظ النص من اللحن فقط كما وقر في الاذهان ، وإنما كان يهدف الى غاية أبعد في أصول الحياة الإسلامية . ذلك أن المسلمين عرفوا ـ بداية ـ أن عليهم أن يقرأوا القرآن وأن " يفهموه " لأنه هو الذي ينظم حياتهم ، ومن ثم نستطيع تفسير نشأة الحركة العقلية العربية كلها بأنها كانت نتيجة نزول القرآن الكريم ، فهي كلها من نحو وصرف وبلاغة وتفسير وفقه وأصول وكلام تسعى الى هدف واحد هو " فهم " النص القرآني الكريم .

ولا ينبغي أن يغيب عن بالنا أن ابا الاسود كان من أئمة القراء ، وأن ابن أبي إسحق الحضرمي ، وعيسى بن عمر كانا من القراء ، وأن أبا عمرو بن العلاء هو إمام البصرة في القراءة واحد القراء السبعة كذلك .

النحو إذن نشأ " لفهم " القرآن ، وفرق كبير بين علم يسعى " لفهم " النص وعلم يسعى " لحفظه " من اللحن ، ولو كانت الغاية منه حفظ النص من اللحن لما انتج العرب هذه الثروة الضخمة في مجال الدرس النحوي ، ومحاولة " الفهم " هذه هي التي حددت مسار المنهج لأنها ربطت درس النحو بكل المحاولات الأخرى التي تسعى الى فهم النص ، ومن ثم فإن دراسة منهج النحو عند العرب لا تكون صحيحة إلا مع اتصالها بدراسة العلوم العربية الأخرى وبخاصة الفقه والكلام .

ونحن نلفت الى هذه القضية لأن دارسين معاصرين كثيرين حاولوا أن يركزوا على أن النحو العربي نشأ متأثراً بنحو اليونان أو الهنود أو

ص10

السريان دون أن يكون هناك سند تاريخي أكيد أو سند فني سليم .

سبقت البصرة الى وضع النحو منذ القرن الاول للهجرة ، واستمرت جهود المدرسة على أيدي أعلامها الأوائل : ابن ابي إسحق الحضرمي ، وعيسى بن عمر الثقفي وابي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب ، حتى كان الخليل بن أحمد وتلميذه سيبويه اللذان يعتبر ان بحق الواضعين للنحو العربي بصورته المعروفة .

ولسنا هنا بصدد دراسة مناهج كل مدرسة من المدارس التي نقدم بعض أعلامها في هذا الكتاب ، لكننا نكتفي هنا بالإشارة الى أن البصرة عرفت في تاريخ النحو بأنها المدرسة التي وضعت أصول القياس النحوي ، وأنها كانت تسعى الى أن تكون القواعد مطردة اطراداً واسعاً ومن ثم كانت تميل الى طرح الروايات الشاذة دون أن نتخذها واسعاً ومن ثم كانت تميل الى طرح الروايات الشاذة دون أن تتخذها إطاراً لوضع قانون نحوي ، ولذلك كانت تتحرى صحة الاستقراء اللغوي ، كما رفضت الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف لما ادعي من جواز روايته بالمعنى ولدخول كثير من الأعاجم في هذه الرواية.

غير أننا ينبغي أن نعلم أن عدداً غير قليل من القضايا التي استقرت عليها المدرسة البصرية غير صحيح من الناحية اللغوية ، لأنها فسرته في ضوء نظر عقلي معين ، وصحيح من الناحية اللغوية ، لأنها فسرته في ضوء نظر عقلي معين ، وصحيح أنه غير مجلوب ، لكنه في الوقت نفسه لا يطابق الواقع اللغوي .

ومع ذلك فقد ظل التعصب شديداً للبصرة منذ القديم ، بل ظل موجوداً عند عدد من الدارسين المعاصرين وبخاصة في مواجهة النحو الكوفي (2) . والحق أن الدراسة الموضوعية لكلتا المدرستين تبين أن

ص11

كثيراً من المسائل التي ذهب إليها الكوفيون أقرب الى الواقع اللغوي والى المنهج النحوي الصحيح من تلك التي ذهب إليها البصريون .

ومهما يكن من أمر فلقد اخترنا من البصرة أهم كتاب في النحو العربي كله هو " الكتاب " لسيبويه ، لا باعتباره ممثلاً لمدرسة البصرة ، بل لأنه الكتاب الذي ظل إماماً للنحاة في كل العصور . ثم اخترنا كتاباً يمثل استقرار المذهب البصري وهو كتاب المقتضب للمبرد .

ص12

__________________

(1) ابن النديم الفهرست 59 .

(2) انظر مثلا : الشيخ محمد الطنطاوي : نشأة النحو ص 22 ، والأستاذ سعيد الأفغاني : في أصول النحو 188 ـ 217 ، والدكتور عبد الحميد سند الجندي : في تاريخ النحو . حولية كلية البنات بجامعة عين شمس 1961 ص 27 ـ 41 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.