المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30



قصّةٌ واقعيّة يرويها ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في خطبة صلاة الجمعة ويصف بطلها بالأنموذج الرائع الذي نقف له إجلالاً وإعظاماً ونستصغر أنفسنا أمامه..


  

3125       08:05 صباحاً       التاريخ: 29-7-2016              المصدر: alkafeel
روى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزّه) خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أُقيمت بإمامته اليوم في الصحن الحسينيّ الشريف قصّةً واقعيّةً حدثت في جبهات القتال ضدّ تنظيم داعش الإرهابي ودعا من خلالها الى استلهام الدروس والعبر منها بقوله: "أقصّ على مسامعكم حكاية رجلٍ من رجال معركة الجهاد للدفاع عن العراق ومقدّساته قد ختم الله تعالى له بالشهادة في سبيله.. تحمل قصّته مبادئ سامية في الجهاد والتضحية والإيثار من أجل هذا الوطن وعزّة أهله، يحسن بنا أن نتوقّف عند تلك المبادئ والقيم لنستلهم منها دروساً لمسيرة حياتنا الحاضرة". وهذا نصّ القصّة:
هو مواطنٌ بسيط لا يملك شيئاً من الدنيا غير زوجةٍ صالحةٍ وثلاثة من الأولاد الصغار ولكنّهم جميعاً مرضى، خرج من داره حاملاً هموماً أثقلت كاهله متوجّها الى ساحات القتال، استوقفه على قارعة الطريق أحد جيرانه الذين عاشروه فعرفوه بدماثة الخلق وحبّ مساعدة الآخرين وقد اعتادوا يومياً سماع فصول الأذان وتراتيل القرآن تصدح بها حنجرته، ودّع جاره موصياً إيّاه بوالديه المسنّين وأطفاله، التفت وراءه وجال ببصره هنا وهناك لم يجد غير مساكن بسيطة متفرّقة شيّدها أصحابها بعرق جبينهم وتراءى له ابنُه الصغير يقف خلف نافذة غرفتهم التي كانت دون زجاج وهو يرمقه بنظرةٍ مُزجت بين ألم الفراق والاعتزاز بأبٍ مثله، تأمّل وجه الولد الصغير مليّاً ليتساءل مع نفسه ماذا لو أصابته أيّام غيابه نوبةُ إغماء نتيجةً لمرضه وهو لم يترك لدى أمّه ما تُراجع به المستشفى وتشتري به الدواء، وأطلّت عليه ابنته الوحيدة وقد اعتلى محيّاها الحزن والوجوم فهي تخفي بيدها ورماً بان في رقبتها لتضخّمٍ في الغدّة الدرقية، وهي بحاجة الى عملية جراحية ولكنّه لا يملك كلفة تلك العملية، وتذكّر طفله الرضيع الراقد في المستشفى ولكنّه منذ أيّام وهو ينتظر أباه ليعود به الى البيت، وقف لدقائق يراجع نفسه ويخيّرها بين رعاية أولاده الثلاثة المرضى وبين تلبية نداء الوطن الذي ينزف من جراحاته ويدعوه للدفاع عنه، أيّهما أهمّ وأكثر إلحاحاً؟
وهنا سمع صوت زوجته الصابرة المؤمنة تقول مستنهضةً لعزيمته وإيمانه: لا تقلق فللأطفال أمّهاتٌ ترعاهم ولابُدّ للوطن من رجالٍ يُدافعون عنه.. تذكّر إمامك الحسين(عليه السلام) هل ترك القتال ليبقى مع ولده العليل زين العابدين(عليه السلام) في خيمته؟ وهل تركه لأجل ريحانة فؤاده (فاطمة)؟ لقد ترك الإمام الحسين(عليه السلام) لمحبّيه درساً ما بعده من درس في هجرة الأهل والأحباب تلبيةً لنداء الواجب.
اذهبْ يا زوجي الى الجبهة ولا يهمّك ما يعانيه أطفالك من أمراض.. أين هي من أمراضٍ أصابت ضمائر مَن ائتُمِنُوا على أرض العراق وثرواته وشعبه فخانوا الأمانة وخذلوا الشعب؟.. اذهب وناصر إخوتك المجاهدين لتمنعوا الإرهابيّين الأشرار من أن يدنّسوا مقدّساتنا وينتهكوا أعراضنا، إنّ جهودكم وتضحياتكم هي التي ترسم مستقبلنا بالعزّ والكرامة وتمنحنا الأمن والأمان وتوقف المجازر التي أزهقت فيها آلاف الأرواح البريئة ومنها أرواح مئات الأطفال ممّن هم بأعمار أطفالك الثلاثة..
لقد سارع هذا البطل الى ساحات الجهاد حتى نال بعد أيام من القتال الضاري مع عصابات داعش وسام الشرف والعزّة والكرامة -وسام الشهادة- تاركاً وراءه زوجةً مؤمنةً صابرةً وأطفالاً ثلاثة مرضى مستخلفاً الله تعالى عليهم لتقرّ عينه بلُقياهم في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر..
وبيّن الشيخ عبد المهدي الكربلائي: أنّ هذه قصّةُ شهيدٍ من الشهداء الكرام تحمل أنبل معاني التضحية والإيثار والصبر والترفّع عن الدنيا وزينتها، هو مواطنٌ عاديّ لم يحصل في هذا الوطن ومن حكومته على الحدّ الأدنى من مستلزمات العيش الكريم.. لم يُمنح حتى ما يوفّر به العلاج لأولاده المرضى ولكن لم يمنعه ذلك من تلبية نداء الدين والوطن، فترك زوجته وصبيته تحت رعاية الله تعالى ولطفه ومضى باذلاً مهجته ليصون وطنه ومقدّساته وأعراض مواطنيه..
ليُبيّن بعد ذلك الشيخ الكربلائي: "إنّنا نستصغر أنفسنا ونشعر بالخجل أمام هذه النماذج الرائعة من العراقيّين الذين بلغوا القمّة في إيمانهم وإخلاصهم وتضحيتهم، ونقف لهم إجلالاً وإعظاماً وهم أهلٌ ليكونوا قدوةً وأسوةً لنا جميعاً..".


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 7)
.مرتضى صادق
ما هو pH التربة ولماذا يهم في الزراعة ؟
محمد الطالب
عندما تُعطي القردة حقوقها... بينما تُهمل الإنسانية في...
محمد عبد السلام
رؤية المرجع الاعلى تجاه الازمات الاقليمية.. دراسة...
أنور غني الموسوي
حديث صحيح عن رسول الله باسماء الائمة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 6)
عبد الهادي حسني
إنتصار تأريخي
محمد عبد السلام
رؤية استشرافية لمستقبل العراق وحكمة السيستاني ودوره...
أنور غني الموسوي
اشتراك محمد بن مسلم
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 5)
أنور غني الموسوي
تلخيص قواعد الاخذ باقوال المجتهدين
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 6) (انه كان فاحشة ومقتا وساء...
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية