يتواصل دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية بفعاليات ملتقى السيرة النبوية المباركة وذلك بعقد ندواتها العلمية .

وقال عضو الدّار الدكتور ليث قابل الوائلي لشبكة الكفيل، إنّ "الندوة التي عُقِدت مساءَ يوم أمس الجمعة كانت بعنوان: (السيرة النبويّة الشريفة للدكتور جواد علي: قراءة في المنهج والسياق الثقافيّ)، وحاضَرَ فيها إلكترونيّاً الدكتور عبّاس عبيد علوي العامريّ".
وأضاف أنّ "الدكتور جواد علي هو أحدُ أكثر المؤرِّخين العرب شهرةً في العصر الحديث، بما قدّمه من عطاءٍ معرفيّ رصين تمثّل في مؤلّفاته الكبيرة، كمثال كتابه الموسوعيّ (المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام)، وسائر مصنّفاته التاريخيّة الأُخَر ذات الأصالة العلميّة، وجاءت هذه الندوة للوقوف على المنهجيّة التي اعتَمَدَها في قراءة النصوص التاريخيّة، والنتائج الجديدة التي توصّل إليها، وطبيعة السياق الثقافيّ المؤثّر في كتابِهِ عن السيرة النبويّة".

وبيّن "هناك حصيلةٌ معرفيّةٌ واسعة لجواد علي واطّلاعٌ مبكِّر على التراث العربيّ، وعلى إشكاليّات الكتابة التاريخيّة أيضاً، فهو قد أكمَلَ دراستَه العُليا ونال شهادة الدكتوراه في ألمانيا، في ثلاثينيّات القرن الماضي، وعمل أستاذاً في جامعاتٍ علميّة مرموقة عربيّاً وعالميّاً".

وأوضح الوائلي "بدأ الدكتور جواد علي مطلَعَ ستينيّات القرن العشرين بمشروعٍ جديدٍ لكتابة تاريخ العرب في الإسلام، فأنجزَ الجزءَ المتمثِّل بالسيرة النبوية، وصدر في العام (1961) بعنوان: (تاريخ العرب في الإسلام: السيرة النبويّة)".

يُذكر أنّ الغاية الأساسيّة التي تسعى لها الدار في عقد ملتقيات السيرة المباركة، هو حثّ الأقلام العلميّة الجامعيّة والحوزويّة في كتابة مفردات السيرة، والوقوف على الإشكاليّات التاريخيّة التي أحاطت بها وعلاجها بشكلٍ علميّ رصين.