المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
آداب الدفن
2024-12-01
ما يفسد الاعتكاف ويوجب الكفارة
2024-12-01
إنتاج شتلات الطماطم
2024-12-01
ما يحرم على المعتكف
2024-12-01
النظريـة الذهنيـة (نظريـة التـعلـم الذهـني للمــستهلك وخصائـها)
2024-12-01
الاعتكاف وشروطة
2024-12-01

التصنيف الوظيفي Functional Classification - الشوارع السكنية Residential Streets
22-9-2020
الاضطرابات ذات الأصل الغذائي التي تصيب الحيوانات
28-1-2022
Skeletal System
9-7-2021
head movement constraint (HMC)
2023-09-18
طرق منع حدوث التطريد
7-6-2016
خليط من عدد 2 من مكونات *μ1 ≠ μ2*
2023-10-04


المُسَلسلِ  
  
1597   01:29 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص120.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /

  المُسَلسلِ(1)

وهو ما تتابع فيه رجال الإسناد على صفة(2)، كالتشبيك بالأصابع(3)، أو حالة(4)، كالقيام في الراوي للحديث(5)؛ سواء كانت تلك الصفة أو الحالة:

قولاً:

كقوله: سمعت فلاناً يقول: سمعت فلاناً يقول ، إلى المنتهى ، أي منتهى الإسناد ، أو أخبرنا فلان والله ، قال: أخبرنا فلان والله ، إلى آخر
الإسناد(6) ، وكالمسلسل: بقراءة سورة الصف.

أو فعلاً:

كحديث التشبيك باليد(7) ، والقيام حالة الرواية(8) ، والاتكاء حالتُه ،

والعدّ باليد في حديث تعليم الصّلاة على آل النبيّ(صلَّى الله عليه وآله)(9).

أو بهما ؛ أي بالقول والفعل:

1 ـ كالمسلسل بالمصافحة؛ فإنَّه تضمَّن الوصف بالقول ، في قول كلّ واحد: صافحني بالكفّ التي صافحت بها فلاناً . وقوله: فما مسست خزَّاً ولا حريراً ألين من كفِّه.

والفعل؛ وهو: نفس المصافحة، من كلِّ واحد من رجال الإسناد.

2 ـ والمُسلسل بالتَّلقيم ؛ فإنَّه تضمَّن الوصف بالقول ، كقول كلّ واحدٍ: لقمني فلان بيده لقمةً لقمةً . والفعل ؛ وهو: التلقيم.

3 ـ ومثله: المسلسل ، بقرِّب إليَّ جُبناً وجَوزاً.

4 ـ والمسلسل ، بأطعَمَني وسقاني.

5 ـ والمسلسل، بالضيافة على الأسودين؛ التمر والماء.

 أو حالة في الرواية:

كالحدث المسلسل باتّفاق أسماء الرّواة؛ كالمسلسل بالمحمّدين(10)، والأحمدين.

وأسماء آبائهم، أو كُناهم(11)، أو أنسابهم، أو بلدانهم(12).

وتسلسل هذه المذكورات ، وقع في جميع الإسناد.

وقد يقع التسلسل في معظم الإسناد دون جميعه ، كالمسلسل بالأوَّلية ؛ وهو: أوّل ما يسمعه كلّ واحد منهم من شيخه من الأحاديث ، فإنَّ تسلسله بهذا الوصف ، ينتهي إلى سفيان بن عيينة(13) ، فقط ، وانقطع: في سماعه من عمرو(14) ، وفي سماعه عن أبي قابوس(15) ، وفي سماعه من عبد الله ، وفي سماعه عن النبيّ(صلَّى الله عليه وآله).

ومَن رواه، مسلسلاً إلى منتهاه، فقد وهم.

وهذا الوصف ، وهو التسلسل ، ليس له مدخل في قبول الحديث وعدمه ، وإنَّما هو فنٌّ من فنون الرواية ، وضروب المحافظة عليها ، والاهتمام بها.

وفضيلته: اشتماله على مزيد الضبط(16)، والحرص على أداء الحديث بالحالة التي اتّفق بها من النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم).

وأفضله: ما دلَّ على اتّصال السماع(17)؛ لأنَّه أعلى مراتب الرواية على ما سيجيء.

وقلّما تسلم المسلسلات عن ضعف في الوصف بالتسلسل، فقد طُعن في وصف كثير منها ، لا في أصل المتن.

ومن الحديث المسلسل ما ينقطع تسلسله في وسط إسناده، كالمسلسل بالأوَّليَّة ، على الصحيح عند الناقدين ، وإنْ كان المشهور بينهم خلافه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 25 ، لوحة ب ، سطر 8): (ثالث عشرها: المسلسل) فقط ، بدون: (الحقل الثالث عشر: في المسلسل).

(2) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص54.

(3) قال الحاكم النيسابوري: (... شبَّك بيدي أحمد بن الحسين المُقرئ وقالَ: شبَّك بيدي أبو عمر عبد العزيز بن عمر بن الحسن بن بكر الشّرود الصنعاني وقال: شبَّك بيدي أبي وقال: ...) . ينظر: معرفة علوم الحديث ، ص33 ـ 34 ، وتدريب الراوي ، ص380.

(4) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص54.

(5) قال النيسابوري: (... منه: ما حدَّثناه أبو بكر محمد بن داوود بن سليمان الزاهد ، حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن المؤمَّل الضرير ، حدَّثني إبراهيم بن راشد الآدمي ، حدَّثني محمد بن يحيى الواسطي خادم أبي منصور الشنابزي قال: قال لي أبو منصور: قم فصبّ عليَّ حتى أريك وضوء منصور ، فإنَّ منصوراً قال لي: قم فُصبّ عليَّ حتى أريك وضوء إبراهيم ، ... ) . ينظر: معرفة علوم الحديث، ص30.

(6) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص54.

(7) ينظر: معرفة علوم الحديث، ص33 ـ 34 ، كما مرَّ سابقاً.

(8) ينظر: المصدر نفسه، ص30، كما مرَّ سابقاً.

(9) قال النيسابوري: (من المسلسل ما عدَّهُنَّ في يدي أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي علي بن أحمد بن الحسين العجلي ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي حرب بن الحسن الطحّان ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي يحيى بن المساور الحنَّاط ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي عمرو بن خالد ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي زيد بن علي بن الحسين ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي عليّ بن الحسين ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي أبي الحسين بن علي ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي علي بن أبي طالب ، وقال لي: عدَّهُنَّ في يدي رسول الله(صلَّى الله عليه وسلَّم) ، وقال رسول الله(صلَّى الله عليه وسلَّم): عدَّهُنَّ في يدي جبريل ، وقال جبريل: هكذا نزلتُ بهنَّ من عند ربِّ العزّة: (اللهمَّ صلّي على محمد وعلى آل محمّد ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميدٌ مجيد ،...) . ينظر: معرفة علوم الحديث ، 32 ـ 33 ، وينظر: تدريب الراوي ، ص: 380.

(10) من باب التغليب ؛ كقوله: عن محمّد ، عن محمّد ، عن محمّد ، عن محمّد ، إلخ . خطِّـيَّة الدكتور محفوظ، ص29.

(11) قال الصدوق في كتاب الخصال(1/ 29): حدَّثنا أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن أحمد الأسواريّ قال: حدَّثنا أبو يوسف أحمد بن محمد بن قيس السِّجزي المذكِّر قال: حدَّثني أبو محمد عبد العزيز بن علي السرخسيّ بمرو الروز قال: حدَّثني أبو بكر أحمد بن عمران البغداديّ ، قال: حدَّثنا أبو الحسن ؛ قال: حدَّثنا أبو الحسن ؛ قال: حدَّثنا أبو الحسن ؛ قال: حدَّثنا الحسن ، عن الحسن ، عن الحسن: (أنَّ أحسن الحسن الخلُق الحسن).

فأمَّا أبو الحسن الأوَّل ، فمحمّد بن عبد الرحمن التستريّ ، وأمَّا أبو الحسن الثاني ، فعليّ بن أحمد البصريّ التمَّار ، وأمَّا أبو الحسن الثالث ، فعليّ بن محمّد الواقديّ.

وأمَّا الحسن الأوّل ، فالحسن بن عرفة العبديّ ، وأمَّا الحسن الثاني ، فالحسن بن أبي الحسن البصري ، وأمَّا الحسن الثالث ، فالحسن بن عليّ بن أبي طالب(عليهما السلام).

(12) قال مسلم في صحيحه(4/ 1994): (حدَّثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارميّ ، حدَّثنا مروان (يعني ابن محمد الدمشقي) ، حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذرّ ، عن النبي(صلَّى الله عليه وسلَّم) فيما روى عن الله تبارك وتعالى ، أنَّه قال: (يا عبادي ، إنِّي حرَّمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرَّماً ؛ فلا تَظالموا . يا عبادي ، كلُّكم ضالٌّ إلاّ مَن هديته ؛ فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ، كلُّكم جائع إلاّ مَن أطعمته ؛ فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ، كلُّكم عارٍ إلاّ مَن كسوته ؛ فاستكسوني أكسكم . يا عبادي ، إنَّكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعاً ، فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي ، إنَّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرُّوني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلكم و آخركم ، وإنسكم وجنِّكم ، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً . يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلكم وأخركم ، وإنسكم وجنِّكم ، كانوا على أفجر قلب رجل واحد ، ما نقص ذلك من ملكي شيئاً . يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلكم وأخركم ، وإنسكم وجنِّكم ، قاموا صعيداً واحداً فسألوني ، فأعطيت كلّ إنسان مسألته ، ما نقص ذلك ممَّا عندي إلاّ كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . يا عبادي ، إنَّما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفِّيكم إيَّاها ، فمَن وجد خيراً فليحمد الله ، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلاّ نفسه).

قال سعيد: كان أبو إدريس الخولانيّ ، إذا حدَّث بهذا الحديث ، جثا على ركبتيه.

قال أبو زكريا النواويّ: (... فحديث أبي ذرّ: (... يا عبادي كلّكم...) ، وقع لي مسلسلاً بالبلد ، كلّهم دمشقيُّون، وأنا دمشقيّ ؛ وهذا نادر في هذه الأزمان ...) . ينظر: مقدّمة ابن الصلاح، ص401 (الهامش).

(13) محدِّث الحرم المكي ، 107 ـ 198هـ ، ... . ينظر: الأعلام للزركلي: 3/ 159.

(14) ابن دينار الجمحيّ بالولاء ، 46 ـ 126هـ ، ... . ينظر: الأعلام: 5/ 245.

(15) وقد علّق المددي هنا بقوله: (رواه السيوطيّ في بغية الوعاة (2/ 396): حدَّثنا شيخنا الإمام ، نحويّ العصر ، تقيّ الدين أحمد بن محمّد الشمّنيّ من لفظه (وهو أوّل حديث سمعته منه) ، حدَّثنا الشيخ الفقيه النحويّ ، ناصر الدين سليمان بن عبد الناصر الأبشيطي (وهو أوّل حديث سمعته منه) ، ... . [إلى أن يقول:] حدَّثنا سفيان بن عيينة (وهو أوّل حديث سمعته منه) ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي قابوس ـ مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنَّ رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى ، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء ، ...) . ثم عقّب عليه السيوطيّ بقوله: (حديث صحيح ، مسلسل بالأوّلية).

(16) ينظر: الخلاصة في أصول الحديث ، ص56.

(17) ينظر: المصدر نفسه.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)