أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال مركز (رُحَماءُ بَينَهُم) التابع لها مبادرةً إنسانيّة أسمتها (قافلة دفء)، تهدف إلى توزيع معاطف شتويّة –قماصل- لأكثر من (1000) طفلٍ مشرّد في عشر محافظاتٍ عراقيّة.
وقال مديرُ المركز الأستاذ أمير حسن عباس لشبكة الكفيل، إنّ "تنظيم هذه الحملة وانطلاق قافلتها قد جاء بدعمٍ من العتبة العبّاسية المقدّسة، واستكمالاً للمبادرات التي بادر بها المركز منذ تأسيسه قبل أربع سنوات، لتأهيل الأطفال فاقدي الرعاية الأسريّة".
وأضاف أنّ "الحملة تُعدّ الأولى من نوعها في العراق، وتهدف إلى توزيع قماصل شتويّة ذي نوعيّة جيّدة على الأطفال المشرّدين من (ضحايا اليتم، والتفكّك الأسريّ، والفقر) وغيرها، وشملت عشر محافظات عراقيّة هي: (واسط – ميسان - ذي قار – البصرة - المثنّى – الديوانيّة – بابل - النجف - كربلاء – بغداد)، وتأتي تزامناً مع الظروف المناخيّة الباردة التي تمرّ بالبلاد، والإسهام في مساعدة هؤلاء الأطفال من الفئات المعوزة القاطنين في هذه المناطق، وإدخال الفرحة والبهجة إلى قلوبهم، إضافةً إلى غرس قيم التكافل والتعاون الاجتمـاعيّ بين المواطنين تجاه هذه الفئة".
وبيّن عباس أنّ "المرحلة الأولى من الحملة كانت بتوفير القماصل حسب القياسات والنوعيّات الجيّدة، بعدها وضعنا جدولاً زمانيّاً ومكانيّاً في المحافظات المشمولة، والتوجّه إليهم بصورةٍ ميدانيّة من خلال رصدهم في أماكن تواجدهم، سواءً كانوا في مفترقات الطرق والشوارع أو في البيوت، وبمساعدة أكثر من (100) متطوّع عمل معنا لنيل الأجر والثواب".
وأكّد في الختام "نحن مستمرّون في قافلتنا حتّى يتمّ الانتهاء من التوزيع في جميع المحافظات المشمولة، وقد تركت هذه المبادرة انطباعاً جيّداً لدى المستفيدين وذويهم، مبدين شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة وفريق مركز رحماء بينهم، كذلك أعطينا حافزاً لعددٍ من المؤمنين ليرفدونا بعددٍ إضافيّ من القماصل".
يُذكر أنّ مركز رحماء بينهم يُدار من قِبل مجموعةٍ شبابيّة إنسانيّة تعمل تحت عنوان: (الدالُّ على الخيرِ كفاعله)، وقد عملت على تأسيس المشروع العراقيّ الوطنيّ الأوّل من نوعه في كربلاء، الذي يعمل على إنقاذ حياة الأطفال (الذكور والإناث) من التشرّد والضياع في التقاطعات والأماكن العامّة إضافةً الى المعنّفين أُسريّاً، وحصلت هذه المجموعةُ على دعم المرجعيّة العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)، وتعمل تحت رعاية العتبة العبّاسية المقدّسة.