نظّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وضمن فعاليات وأنشطة مشروع فتية الكفيل الوطني المنبثق من شعبة العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات فيها، مخيّماً تثقيفيّاً للطلبة المنسّقين في الجامعات، وذلك من أجل ديمومة التنسيق والتواصل بينها وبين والمؤسّسات الأكاديميّة وتفعيل النشاطات الدينيّة والثقافيّة، وبمشاركة (70) طالباً منسّقاً من الذين يقع على عاتقهم التنسيق لكلّ فعّالية أو نشاط مشترك بين الجامعة والعتبة العبّاسية المقدّسة كممثّلين لهذا المشروع، وقد توسّم بـ(إبراهيم المتيّم) تيمّناً باسم المرحوم الشاب ابراهيم الذي كان أحد أبطال ومنسّقي مشروع فتية الكفيل الوطني بين العتبة العبّاسية المقدّسة وجامعة بغداد والذي وافاه الأجل إثر حادثٍ مؤسف العام الماضي. 
هذا وقد شهد اليومُ الأوّل من انطلاق هذا المخيّم الذي صادف يوم أمس الجمعة (27ذي القعدة 1439هـ) الموافق لـ(10آب 2018م) قيام معاون رئيس قسم العلاقات العامّة السيد هاشم الشامي بإلقاء كلمة ترحيبيّة بالطلبة فضلاً عن التعريف بأهداف هذا البرنامج وفقراته، داعياً إيّاهم في الوقت نفسه الى الاستفادة من فقراته والعمل على ترجمة مخرجاته واقعيّاً على أرض الواقع، إضافةً الى الاستماع لشرحٍ تفصيليّ عن فقرات ومنهاج المخيّم، من ثمّ إلقاء محاضرة في التنمية الوطنيّة وتاريخ العراق ألقاها الأستاذ جسام السعيدي مسؤول شعبة الإعلام الدوليّ في العتبة العبّاسية المقدّسة.
المخيّم وبحسب ما بيّنه الأستاذ أزهر الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعيّة: "يأتي تواصلاً لسلسلة المخيّمات السابقة، وبرنامجه تمّ إعداده من قبل لجنةٍ مختصّة وسينفّذه مختصّون بما يتلاءم وعمل هذه الشريحة، حيث ضمّ:
1- التكليف الشرعي للطالب الجامعيّ.
2- التحدّيات الفكريّة.
3- التنمية الوطنيّة. 
4- المسار الديني والثقافي للطالب الجامعي.
5- مهارات حلّ المشكلات.
6- أمسيات ومحافل قرآنية.
7- حلقات نقاشيّة عن الوضع العام للبلد، إضافةً الى القيام بجولات في بعض أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة ومشاريعها، وزيارة مراجع الدين العظام في النجف الأشرف وزيارة العتبات المقدّسة فيها".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تقوم بالعديد من البرامج والأنشطة الفكرية والثقافية والتوعويّة ورعايتها داخل العتبة المقدّسة وخارجها، والتي تصبّ في خدمة شريحة الطلبة من أجل المساهمة في ترسيخ وتجذير مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليمه وفق نهج وسلوك النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) وزرع حبّ الوطن والمواطنة وبلورتها في سلوك الطلبة ونهجهم.