أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014
1081
التاريخ: 25-3-2018
733
التاريخ: 25-3-2018
687
التاريخ: 21-3-2018
739
|
ألف الاستاذ كولان أحد علماء فرنسا كتابا بعنوان من المادة إلى الحياة ونشره ، بحث فيه من وجهة العلوم الطبيعية كل ما قيل في سبب وجود الحياة في الأحياء ثم توصل بعد ذلك إلى هذه النتيجة أن تطورات المادة وعوامل الطبيعة فيها لا يمكن أن توصلنا إلى تعليل وجود الحياة في الأحياء فلا بدّ من وجود خالق بعث الحياة في النبات والحيوان في أول سلم نشوئهما وعنده ان كل من يقول بغير ذلك ضعيف العقل أو دجال يتكلم باسم العلم بغير علم . [انتهى ما قال]
فيرى كل من له قلب أنوار وجود اللّه تعالى يستطع على صفحات ذرات الكون كالشمس ليس دونها حجاب فإنه لما كان في غاية النظام والأحكام استلزم بداهة وجود مدبر عالم بديع الصنع. بيانه: إنا نشاهد هذا العالم بما فيه من المخلوقات كلها على حال من الترتيب والإحكام وربط الأسباب بالمسببات واستحالة بعض الموجودات إلى بعض لا تنقض عجائبه ولا تنتهي غاياته، فبالضرورة هذا الترتيب المحكم لا يكون له وجود لولا وجود خالق مدبر لنظامه مريد لسيره في سننه ترى من يسعه أن يفرض أن آلة التلسكوب أوجدت نفسها للاستطلاع على حركات الأجرام وهل يمكن أن يوجد صنعة بلا صانع فمن الضرورة وجود صانع رسم صورته وفصله لكي يكون جديرا بالسكنى فما بالك بنظام الكون وتركيبه لا جرم أنه أعلى وأعظم من صنع البشر بما لا يقاس وعلامات الإرادة فيه ظاهرة.
من كوّن هذا الكون من سن له النواميس التي يجري عليها ومن يستطع أن يدرك عظمته من يستطع أن يعلم قصده من خلق كم من ملايين السنين مرّ منذ كوّن نظامنا الشمسي وجهزه بقوة لا يحد العقل مقدارها بقوة تمكن هذا النظام من السير بها والدوران المتوالي ملايين من القرون ما لنا نحاول إدراك ما يستحيل علينا الوصول إليه من إجرام السماء ونحن أعجز من أن ندرك نواميس ما في أرضنا من الكائنات بل في بيوتنا من الأحياء، بل ما في أجسامنا من الأعضاء كيف يتحول طعامنا إلى دم ان كنت تعلم ذلك فاصنع من الطعام قطرة دم كيف تنقبض قلوبنا وتنبسط ثانية بعد ثانية مدى الحياة إن كنت تعلم ذلك فاصنع قلبا ينقبض وينبسط لذاته ولو ساعة واحدة أي معمل من معامل فورد أو كردبلي يستطيع أن يصنع آلة تتغذى من الخبز واللحم وتتحرك دواما سنة بعد أخرى كما تتحرك قلوبنا وقس على ذلك المعدة والأمعاء والكبد والطحال والرئتين والكليتين وما يصدق على جسم الإنسان يصدق على أجسام الحيوانات كلها حتى النمل والبعوض، وما لا يرى منها لصغره ويصدق أيضا على أنواع النبات والمكروبات.
الكون عظيم فلا بدّ من أن يكون المكوّن أعظم وأن تكون قدرته شاملة وعينه ترقب مخلوقاته ونحن كلنا عراة لديه ظواهرنا وبواطننا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|