أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2018
2288
التاريخ: 24-10-2017
1923
التاريخ: 22-11-2017
1728
التاريخ: 23-10-2017
2939
|
قرأت في ديوان مطبوع لمجنون ليلى ، أن كُثَيّر عَزّة (عاشق عزة) دخل يوما على عبد الملك بن مروان ، فقال عبد الملك : يا كُثير هل رأيت أعشق منك في قولك :
ركبان مكة والذين أراهمُ يبكون من حر الفؤاد همودا
لو يسمعون كما سمت كلاهما خروا (لعزة) ركعاً وسجودا
الله يعلم لو أردت زيادة في الحب عزة ما وجدت مزيدا
قال كثير : نعم يا امير . أخبرك أنه بينما انا اسير في بعض البوادي في ساعة الهاجرة في يوم شديد الحر، إذ رُفع لي شخص في مفازة ليس فيها أنيس ، فذعرت منه.
ثم ملتُ اليه ، فإذا هو شاب حسن الوجه جعد الشعر، فقلت ، إنسيُّ أنت أم جني؟ قال : بل إنسي.
فقلت : ما اخرجك في هذه الساعة الى هذه البرية؟
فقال : نصبت شركاً للظباء ، ثم قبض على قرنها ، وأقبل ينظر في محاسنها وهو يقول :
أيا شبه ليلى لا تراعي (1) فإنني لك اليوم من بين الوحوش صديقُ
ثم أطلقها وجعل ينظر في اثرها ويقول :
أقول وقد أطلقتها من وثاقها فأنت لليلى إن شكوت عتيق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها سوى أن عظم الساق منك دقيق
وكادت بلاد الله يا ام مالك بما رحبت منكم عليّ تضيق
ثم وقفتُ ساعة ، فاصطاد اخرى ؛ وصنع بها ما صنع بالأولى ، ثم اطلقها وانشد :
ألا يا شبه ليلى لا تراعي ولا تسلين عن ورد التلاع
لقد اشبهتها إلا خلال وحيد القرن او حَمَش الكراع
ثم علق الشرك ظبية ثالثة ، فأطلقها من وثاقها ، وبكى وقال :
تروح سالما يا شبه ليلى قرير العين واصطقب البقولا
فليلى انقذتك من المنايا وفكت عن قوائمك الكبولا.
__________________
(1) أي لا تخافي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|