أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015
2784
التاريخ: 9-04-2015
3021
التاريخ: 26-06-2015
2279
التاريخ: 10-04-2015
1820
|
الناشيء (1) الأصغرهو أبو عليّ الحلاّء عليّ بن عبيد اللّه بن وصيف المعروف بالناشئ الأصغر، ولد في الجانب الشرقيّ من بغداد، سنة 271 ه(884- 885 م) .
كان الناشي الأصغر يعمل حلاّء في صناعة الصّفر (النحاس الأصفر) و تخريمها و يصنع القناديل و غيرها من الأدوات التي تصنع عادة من النّحاس، إلى جانب تكسّبه بالشعر. و اتّصل الناشي بآل البريديّ المستبدّين بالبصرة (320-334 ه) فمدح أبا عبد اللّه أحمد البريديّ الكبير الذي وزر فيما بعد للخليفة الراضي و للخليفة المتّقي ثلاث مرّات في فترات مختلفة بين سنة 325 و سنة 332 ه. و في مطلع تلك الفترة زار الناشي الأصغر الكوفة، فقد قال (معجم الأدباء 13:290) : «كنت بالكوفة في سنة 325، و أنا أملي شعري في المسجد الجامع بها و الناس يكتبونه عنّي. و كان المتنبّي إذ ذاك يحضر معهم، و هو بعد لم يعرف و لم يلقّب بالمتنبّي. . . . فلمحته يكتب. . . .» ثم اتّصل الناشي الأصغر بالخليفة الراضي (322-329 ه) على يد ابن رائق الذي تولّى إمارة الأمراء في بغداد من أول سنة 324 إلى أواخر سنة 326 للهجرة (أواخر سنة 935 إلى أواخر 937 م) و مدح ابن رائق أيضا. و كذلك اتّصل الناشي الأصغر بسيف الدولة (333-356 ه) اتّصالا وثيقا و مدحه، كما مدح عضد الدولة بن بويه صاحب فارس و خوزستان (338-372 ه) و ابن العميد الذي وزر لركن الدولة بن بويه في أرّجان من سنة 328 إلى 359 للهجرة، و كافورا الإخشيديّ (355- 357 ه) .
و كانت وفاة الناشي الأصغر يوم الاثنين في الخامس من صفر سنة 365 ه (14-10-975 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان الناشي الأصغر أديبا و شاعرا، كما كان متكلّما بارعا على مذهب المعتزلة. و كان يعتقد حقّ آل أبي طالب في الإمامة و يجادل عنهم، و قد استنفد معظم شعره في مديح آل البيت.
المختار من شعره:
- قال الناشي الأصغر قصيدة في مديح آل البيت[عليهم السلام] جاء فيها:
بني أحمد، قلبي لكم يتقطّع... بمثل مصابي فيكم ليس يسمع
عجبت لكم تفنون قتلا بسيفكم... و يسطو عليكم من لكم كان يخضع (2)
كأنّ رسول اللّه أوصى بقتلكم... و أجسامكم في كلّ أرض توزّع (3)
-و قال يصف الثريّا:
و ليل توارى النجم من طول مكثه... كما ازورّ محبوب لخوف رقيبه (4)
كأنّ الثريّا فيه باقة نرجس... يجيء بها ذو صبوة لحبيبه
- و له قصيدة يصف فيها الخمر، بعد أن وصف الديار فقال:
وقفت على أرجائها أسأل الرّبى... عن الخرّد الأتراب و الدار صفصف (5)
و كيف يجيب السائلين مرابع... عفتها شآبيب من المزن وكّف (6)
دنان كرهبان عليها برانسٌ... من الخزّ دكن يوم فصح تصفّف (7)
ينظّم منها المزج سلكا كأنّه... إذا ما بدا في الكأس، درّ منصّف (8)
- و مما يروى له:
إذا أنا عاتبت الملوك فإنّما... أخطّ بأقلامي على الماء أحرفا
وهبه ارعوى بعد العتاب، أ لم يكن ...تودّده طبعا فصار تكلّفا!
____________________
1) الناشئ بالهمزة، و لكن كثيرا ما يرد اسمه «الناشي» بلا همزة.
2) تفنون قتلا بسيفكم: تقتلون بالسيف (بالحكم، بالدولة) الذي هو بالأصل لكم (من حقكم) . -و يستبد بكم (يحكمكم) من كان رعية لكم.
3) . . . . و كأنه أوصى بأن توزع أجسامكم في كل أرض (بأن تقتلوا في كل مكان من الأرض) .
4) لعل الشاعر يصف الليل في آخره حينما لا يبقى من النجوم إلا ما كان في أطراف السماء (النجوم ذوات الاقدار الكبيرة) .
5) الخرد جمع خريدة: الفتاة البكر، الحيية الطويلة السكوت، الخافتة الصوت، المتسترة (قا 1:291) . الاتراب: الأولاد في سن واحدة. الصفصف: الأرض المستوية (التي لا بناء فيها و لا نبات الخ. . . أو التي خربت بعد أن كانت عامرة) .
6) عفتها: محت معالمها، أزالت ما عليها من العمران. شآبيب جمع شؤبوب (بضم الشين) : الدفعة الشديدة من المطر. المزن: المطر. وكف جمع و كوف (في الأصل الناقة الغزيرة اللبن) : الغمامة التي تهطل بلا انقطاع.
7) دنان جمع دن (بفتح الدال) : وعاء كبير للخمر. خز: حرير. دكن جمع أدكن: قاتم اللون (صفة لدنان) . الفصح: عيد للنصارى يأتي في الربيع.
8) إذا مزجت هذه الخمر بالماء ظهرت (على سطح المزيج) في الكأس أسلاك (عقود) من الحباب (بفتح الحاء: فقاقيع) كأنه در (لؤلؤ) منصف (مفصول بين حباته في العقد) -يقول: حينما تمزج هذه الخمر بالماء تطفو على وجهها فقاقيع كأنها عقود من اللؤلؤ، و لكن على غير نظام معين.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|