أولاً : الأشكال الأرضية الحتية في بيئة المنحدرات :

أ. المسارات المائية التصريفية :

تتطور على معظم السطوح الانحدارية مسارات مائية تصريفية عقب التساقط المطري وتتباين هذه المسارات فيما بينها من مسارات مائية صغيرة Rills وقتية الجريان إلى مسارات مائية موسمية أو دائميه الجريان لتطور في النهاية شبكة الصرف المائي السطحي وتنحدر باتجاهات متباينة تبعاً لانحدار الأرض التي تتحرك عليها.

ب. الأراضي الوعرة :

تتطور وفق الشروط التالية:

1. انحدارات أرضية متفاوتة في درجة انحداراتها.

2. صخور متباينة في درجة استجابتها للتعرية المائية.

3. نسبة عالية من الجريان المائي السطحي المتطور من تساقط مطري غزير مع انخفاض نسبة الترشيح نحو التكوينات تحت السطحية.

4. غطاء نباتي قليل واحياناً غير موجود.

وفقاً لما سبق تكون التعرية المائية شديدة في الصخور الهشة والرسوبيات السطحية مؤدية إلى تمزق السطح بمجموعة كثيفة من المسارات التصريفية أحياناً تكون خانقيه تأخذ شكل Shape يفصلها جروف حادة مما يجعل المنطقة شديدة الوعورة لا يمكن استثمارها في اي نشاط بشري لهذا اكتسبت اسمها ذلك الأراضي السيئة (Badland) أو الرديئة وتسمى أيضاً بأرض الكتار. يوجد الكثير من الأراضي الوعرة في جبال الوطن العربي ومنها جبال العراق وفي معظمها موروثة من عصر البليستوسين المطير. كما في شكل (20) .

ج. السفوح الصخرية:

تمثل نهاية الدورة التحاتية للمنحدرات الجبلية في الأقاليم الجافة وشبه الجافة تتطور بعملية البدمتة (التبطح) Pedimentation التي تعمل على تعرية المنحدرات الجبلية بفعل المياه واحياناً الرياح مما يؤدي إلى التراجع الخلفي للمنحدرات الجبلية لتكون مجموعة من السهول الشريطية الملتصقة مباشرة بإقدام الجبل. ولهذا تسمى بالسهول المحفورة تحت أقدام الجبال أو البيديمنت Pediment يناظرهذا المصطلح مصطلح Peneplain يقصد به ايضاً السهول التحاتية التي تطورت من التراجع الخلفي للمنحدرات الجبلية ويستخدم بشكل عام على السهول التي تتطور في نهاية الدورة الحتية، وتسمى العمليات الجيومورفية التي تؤدي إلى إزالة تضرس الأرض بمتحدراته المختلفة وتحويله إلى قاع صفصف (سهب) Peneplain بعملية التسهب Peneplanation.