أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-05
1011
التاريخ: 5-10-2016
2814
التاريخ: 5-10-2016
2398
التاريخ: 2024-02-03
1065
|
يمكن معرفة الأفراد الذين يحبون الجاه والمقام عن طريق حركاتهم وكلماتهم وسلوكهم ، فكل ما يفعلوه من خير يرغبون في اظهاره والإعلان عنه ، حتى تكون لهم المنزلة والمقام عند الناس.
وعلى هذا فالذين يحبّون الجاه يتحرّكون في سلوكهم الأخلاقي نحو الرياء غالباً ، لأنّ حبّهم للجاه لا يمكن اشباعه إلّا بالرياء ، ولذلك فإنّ بعض كبار علماء الأخلاق ، ادرجوا عنوان الرياء وحب الجاه سويةً في كتبهم ([1]).
وكثير من الذين يحبّون الجاه يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا وبهذا جاءت الآية الشريفة : (يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا)([2]) فهدفهم الشهرة والوجاهة والإشارة إليه بالبنان ، عن أي طريق كان ، وليس هدفهم من الوجاهة هو التحرك باتّجاه تفعيل الخير في المجتمع من موقع الإصلاحات الاجتماعية ، ولكن الهدف هو مدح الناس وخضوعهم لهم والإشارة إليهم بالبنان كما قلنا ، فهم يسعون للأعمال التي فيها الشهرة وإن كان مردودها قليلاً ، ولا يسعون أبداً للأعمال التي لا تحقق لهم الوجاهة والسمعة وإن كانت تلك الأعمال تعود بالنفع الكثير للمجتمع.
محبو الجاه يتوقعون أن يُمدحوا دائماً ، ولا يرغبون بالنقد والتأنيب وينتظرون الاحترام من الجميع في المجالس وغيرها ولا يحبون أن يجلس أحد في مكان أعلى منهم ، أو يقاطعهم في أثناء كلامهم ويجب أن يكون كلامهم هو الكلام الأول والأخير ، ومن قدّم إليهم صنوف المدح وآيات الاحترام والتبجيل فهو إنسان شريف ويعترف بالجميل ، ومن لم يكن كذلك فهو لئيم وناكر للجميل ، ولذلك فإن مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون منبوذين ومكروهين ، ورجوع بعض المحتاجين إليهم هو من باب الإجبار وعدم الحيلة.
مثل هؤلاء الأفراد يعرفون بسرعة ، وجاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : «إنَّ شِرارَكُم مَن أَحبَّ أن يُوطّأ عَقِبَهُ» ([3]).
ونقرأ في حديث آخر عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) : «مَنْ أَحبَّ أن يُمثّل لَهُ الرِّجالُ فَليَتَبَوءَ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ([4]).
ومن العلامات الاخرى لهم ، أنّهم يعيشون في حالة الوهم والشخصية الخيالية الضاربة في أحلام اليقظة ، فما لا يحصلونه في عالم الواقع من المنزلة والجاه والاحترام يجدونه حاضراً في عالم الوهم والخيال.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: أكثر من 40 جلسة علمية عقدت ضمن المؤتمر العلمي الدولي السادس
|
|
|