المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6387 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
بعض الرموز عند المحدّثين
2025-01-09
أصلٌ في كيفيّة كتابة الحديث وضبطه
2025-01-09
ألفاظ التعديل والجرح
2025-01-09
اصناف وتوزيع البرسيم الحجازي في مصر
2025-01-09
اليوريا ( Urea )
2025-01-09
ذرة الكربون غير المتماثلة
2025-01-09

تعريف مهارة المشاركة
31/10/2022
Cellobiases
16-10-2017
اخلاق السَلام
2024-12-11
ما هي أسباب ثورة الزنج؟ ومن قام بها؟ وفي أيّ زمن حصلت؟
2-12-2020
Score Sequence
10-3-2022
تعريف الاتصال
8-1-2022


أسباب ومقاصد حبّ الجاه  
  
71   03:24 مساءً   التاريخ: 2025-01-08
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص19-20
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 2347
التاريخ: 30-8-2022 1601
التاريخ: 5-10-2016 2398
التاريخ: 7-11-2021 2818

في بحث «حبّ الجاه» علّق المرحوم «الفيض الكاشاني» تعليقاً لطيفاً ، فقال : «إنّ تعلق الناس بحب الجاه والمقام ، أو بعبارة اخرَى أنّ حبّ التسلط على القلوب أقوى من حبّ المال والثروة ، لأنّ الوصول للمال والثروة يكون عن طريق الجاه ، أسهل منه عن طريق المال للجاه ، حيث يوجد الكثير من المتمولين لكن لا سيطرة لهم على قلوب الناس ، ولكن الذين يستطيعون التأثير على القلوب ، يكون تحصيل المال والثروة أسهل لهم.

ثانياً : الأموال تكون معرضة للتلف والحفاظ عليها يعدّ أمراً صعباً لكن الذي يملك

القلوب يكون المحافظة عليها أسهل (وإن كانت في هذا الطريق أسهل).

ثالثاً : التسلط على القلوب يزداد يوماً بعد يوم بدون تجشم عناء كبير ، ونفس مدح وثناء الناس كفيل بنشرها ، ولكن جمع وزيادة الأموال يحتاج إلى تجشم العناء الكبير» ([1]).

ولقد ذكر المرحوم الفيض الكاشاني هذا الكلام لبيان ميل الإنسان لحالة «الجاه والمقام» ، ولكن إذا دققنا النظر فسنرى أنّه يمكن أن نعتبرها من الدوافع «لحب الجاه» ، لأنّه عند ما يكون الجاه والمقام سبباً لزيادة الأموال والوصول إلى جميع الأماني والأهواء ، علاوةً على خضوع الناس وتواضعهم ، فمن الطبيعي أن تتوجه الأنظار إليه ، بحيث يمكن القول أنّه لا يكاد أن ينجو منه أحد ، وإن كان بمرتبةٍ أضعف عند بعض الناس ، وقد ورد في كلمات أهل المعرفة والحكمة أنّه : «آخِرُ ما يَخرُجُ مِنْ قُلُوبِ الصُّدِيقِينَ حُبُّ الجاهِ» ([2]).

ومن الأسباب الاخرى لحبّ الجاه هو «حبّ الذات» المفرط عند الإنسان ، حيث يتحرّك الإنسان لإرضاء هذا الدافع المترسخ في أعماق النفس بكل وسيلة تمكنه من تحصيل ذلك الغرض ، ومنها المقام والمنزلة في واقع المجتمع.

وهناك دوافع اخرى لهذه الحالة النفسية مثل الشعور بالحقارة والدونية ، فالأشخاص الذين ذاقوا مرارة الحقارة وعاشوا الإهانة من الآخرين لأي سبب كان فإنّهم يسعون وعن طريق حبّ الجاه والأماني الكاذبة لتعويض ذلك النقص.

وكذلك الحسد والحقد والانتقام يمكنها أن تكون من الأسباب وعلل حبّ الجاه ، فإنّ من يعيش الحسد تجاه الآخر يتحرّك من موقع طلب الرياسة والمنزلة الاجتماعية ليكون الآخر في موقع أسفل منه في دائرة العلاقات الاجتماعية ويستغل الفرصة لتنفيذ ما في قلبه من الحسد والحقد والانتقام.

والخلاصة أنّ حبّ الجاه من الرذائل المعقدة التي لها جذور ومشتركات مع كثير من الرذائل الاخرى.


[1] المحجة البيضاء ، ج 6 ، ص 115 ـ 116 مع التلخيص.

[2] بعد التفحص الدقيق لم نعثر على هذهِ الجملة كنص روائي لا في البحار ولا في المستدرك ولا في الوسائل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.