أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2019
1722
التاريخ: 2023-02-17
1098
التاريخ: 16-9-2019
17068
التاريخ: 8-9-2019
16043
|
ولاقتصاد المعرفة خصائص أساسية منها ما يلي (1):
ــ في الاقتصاد الجديد العامل الرئيسي في الإنتاج هو المعرفة خلاف ما كان عليه في الفترات السابقة حيث كان الأرض في الاقتصاد الزراعي ورأس المال في الاقتصاد الصناعي.
ــ إنه يركز على اللاملموسات بدلاً من الملموسات: وهذا يعني من حيث المخرجات هيمنة الخدمات على السلع ومن حيث المدخلات فإن الأصول الرئيسية هي اللاملموسات كالأفكار والعلامات التجارية بدلاً من الأرض ،الآلات ، والمخزونات، والأصول المالية، في عام (1999) فإن نسبة القيمة السوقية للعديد من الشركات وصل إلى ما يعادل (12) مرة من قيمتها الدفترية.
ــ إنه شبكي: إن التشبيك البيني غير المسبوق حقيقة واقعة من خلال تطور وسائل الاتصالات الجديدة : الهواتف الخلوية ، الاتصالات المباشرة عبر الأقمار الصناعية، الإنترنت والتلفاز التفاعلي، مما وسع إمكانية التشارك ليس ضمن المنظمة بل وأيضاً بين المنظمة والمنظمات الأخرى. وكان من نتائج ذلك تدهور دور التنظيمات الرسمية وهياكلها الهرمية. إن الإنترنت نفسه أتاح إمكانية إيجاد نموذج المنظمات الافتراضية (Virtual Organization).
ــ إنه رقمي: لأن المكونات الرئيسية للتكنولوجيا الرقمية هي رقائق السليكون والألياف البصرية القائمة على الرمل. إن رقمنة المعلومات له تأثير عظيم على سعة نقل وخزن ومعالجة المعلومات.
ــ إنه افتراضي: إن المنظمة الافتراضية هي مثال واحد فقط على التحول من العمل المادي الحقيقي إلى الافتراضي الذي أصبح ممكناً مع الرقمنة والشبكات. إن الدور المتنامي للنقود الافتراضية، المجموعات المشتركة الافتراضية... الخ يؤدي إلى تلاشي الحدود بين العالم تقريباً، وإن قيود الزمان والمكان تضاءلت بشكل حاد، وإن تكلفة بناء أنشطة الأعمال انخفضت بشكل كبير.
ــ الأسواق الجديدة: الأسواق الإلكترونية الجديدة تنبثق كأماكن للتجارة. وإن سرعة تدفق المعلومات حول الأسعار تحد مظاهر عدم الكفاءة في الأسواق الحالية.
ــ المنظورات الجديدة: إن التدفق الحر للمعلومات والمعرفة عبر الشبكات العالمية ينشئ حساً ووعياً أكبر بالقضايا الأخلاقية المجتمعية لدى الأفراد والمنظمات.
ومن المعلوم أن الاقتصاد المعرفي مبني على أساس التطور التكنولوجي والمعلوماتي ويزيد من فرص مخاطر النمو ففرص التجدد والابتكار والخلق أصبحت أكبر بكثير ومن أبرز تلك الخصائص ما يلي:
1- المخاطر الاقتصادية والمالية، فقطاعات التكنولوجيا شهدت ازدهاراً كبيراً في التسعينات وبداية الألفية الجديدة... وكان نتيجة ذلك ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 15% من قوة العمل كمعدل بحيث أصبحت أحد الظواهر التي - تعاني منها كافة الاقتصادات سواءاً كانت متقدمة أو نامية.
2- السلبيات الإنسانية من قلق على الحاضر والمستقبل حيث أن زيادة الفرص وسعت الاحتمالات والمخاطر. فانتشار الإنترنت سرع تناقل الأفكار الجيدة والسيئة، وبالتالي وسع مجالات الأعمال. فالعمل الجيد الناجح يبنى على فكرة جيدة والعكس صحيح بالنسبة للفكرة السيئة. ومن السلبيات تفكك العادات والمجتمعات تماماً كما يحصل منذ سنوات في المجتمعات الغربية، فالعائلة أصبحت أقل تماسكاً بسبب حاجة الوالدين للعمل لكسب الرزق والوفاء لحاجات المنزل والأولاد . كما أن المجتمعات أصبحت أقــل تماسكاً بسبب المخاطرة الزائدة والمصالح المتضاربة والرغبة في الكسب المادي حتى على حساب الأخلاق والقيم(2) .
3- انعدام الولاء للغير بسبب المنافسة المتزايدة على الشهرة أو المهنة أو الثروة، كما انعدم الولاء للسلعة أو الخدمة بسبب التنوع المتوفر في السوق وتغير الأذواق بسرعة فالمستهلك يمكن أن يبدل محتوى سلعته الشرائية لسببين النوعية والسعر. فتوسع الأسواق عبر التجارة الإلكترونية، أعطى للمستهلك إمكانية التسويق بسرعة وفعالية أكبر كما جعل من المستحيل على التاجر التحكم بالمستهلك الذي أصبح حراً أكثر فبفضل الاقتصاد الجديد أصبحت المنافسة أقوى لمصلحة المستهلك وأصعب على رجل الأعمال الذي يجب عليه التجدد دائماً للحفاظ على زبائنه وأسواقه.
4- زيادة أوقات العمل وانخفاض أوقات العطل أو الفراغ فالنجاح في الحياة يتطلب العمل أكثر ضمن وخارج أوقات العمل الرسمية التي لم تعد كافية. إن الوفاء بالالتزامات المختلفة تجاه النفس والعائلة والحياة أصبح يتطلب جهداً أكبر وأوقات عمل أطول، انخفاض ساعات الفراغ يؤثر سلباً على النفس والجو العائلي، ورفاهية الحياة عموماً. ونذكر هنا توقعات الاقتصاد كينز Keynes عام 1930 عندما قال بأن بريطانيا ستكون 8 مرات أغنى في نهاية الألفية الثانية، وبالتالي لن يحتاج البريطاني للعمل أكثر من 15 ساعة أسبوعياً لتأمين احتياجاته. والحقيقة أن البريطاني يعمل اليوم أكثر من أي وقت مضى، ضمن أوقات العمل الرسمية وخارجها، لتأمين حاجاته المتزايدة دائماً. إن الرغبة في النجاح والكسب المادي تفقد الإنسان توازنه وتجعله يقوم أحياناً بأعمال تزويرية غير أخلاقية، تماماً كما حصل مؤخراً مع بعض الشركات الأمريكية المميزة. كما أن إعادة الاعتبار للعائلة كركيزة أساسية لحياة الإنسان والمجتمع هو شرط أساسي لاستمرارية القيم الخيرة... فوجود الاقتصاد الجديد يترافق مع تحديات كبيرة تواجه الأخلاق والقيم التي يجب أن نحافظ عليها جميعاً. أما تأثير الاقتصاد الجديد على السعادة ورفاهية المجتمع فليس هناك دلائل على أن إنسان اليوم هو أسعد من إنسان العقود الماضية، بل أن الدلائل تشير أحياناً إلى عكس ذلك، فالسعادة تبقى حتماً نسبية وتختلف من مجتمع إلى آخر، أما رفاهية الاقتصاد الجديد، فلم تعم بعد على جميع الناس، إذ هناك من نجح في الاستفادة من فرصة وآخرون لم يعرفوا ذلك. وتدل الإحصائيات على تزايد فروقات الدخل والثروة بين طبقات المجتمع بشكل متواز مع إنتاج الأسواق وتوسعها، فضحايا الاقتصاد الجديد كثيرون، ونراهم حتى في أعرق المدن الكبيرة الغربية وأغناها، فهنا يكمن دور الدولة في معالجة أوضاعهم والتخفيف من أوجاعهم حتى لا يقضي عليهم نهائياً قطار الاقتصاد الجديد. ويقول عبد الخالق فاروق: بعيداً عن التعبيرات الإنشائية، التي تميز كثيراً من الكتابات العربية حول هذا الموضوع، حاولت بعض المصادر العلمية الغربية تحديد بعض خصائص ما يسمى أقتصاد المعرفة دون أن تتمكن من تحرير المصطلح من كثير من الالتباسات فاقتصاد المعرفة - وفقاً لهذه المحاولات الغربية يتسم بالخصائص التالية (3):
1- أنه اقتصاد لا يعاني من مشكلة الندرة بالمعنى التحليلي القديم بل هو اقتصاد الموارد التي يمكن باستمرار زيادتها عبر الاستخدام المتزايد للمعلومات والمعرفة. 2- أنه اقتصاد تتقلص فيه أهمية وتأثير الموقع Location من خلال الاستخدام الملائم للتكنولوجيا وأساليب الأسواق الرأسية أي عبر الوسائل الإلكترونية والشبكات الإلكترونية بما يغير المفهوم التقليدي للأسواق.
3 ـ أنه اقتصاد يصعب فيه تطبيق القوانين الضرائبية والقيود الجمركية وغير الجمركية من جانب الدولة الوطنية بصورة منفردة، فالمعرفة والمعلومات زادت الطلب على منتجاتها وبالمقابل قلصت القيود الجمركية وغير الجمركية.
4- أن أسعار المنتجات والخدمات التي تتضمن كثافة أعلى للمعرفة تنخفض أسعارها عن تلك التي لا تستخدم كثافة معرفية أو لا تستخدمها على الإطلاق.
5- أنه اقتصاد يتوقف تسعير المنتج أو الخدمة أو قيمته على السياق الذي يتم فيه التسويق، بحيث يمكن أن يكون هناك أسعار مختلفة لشعوب مختلفة وأوقات مختلفة لنفس المنتج المعرفي.
6- أن اقتصاد المعرفة - يعني في جوهره أن قيمة المعرفة ذاتها تكون أكبر حينما تدخل في حيز التشغيل ونظم الإنتاج، وبالمقابل فإن قيمتها تصبح صفراً حينما تظل حبيسة في عقول أصحابها.
7- أن مفتاح القيمة في اقتصاد المعرفة هو في مدى تنافسية رأس المال البشري.
8- أنه اقتصاد يمنح مكاناً مركزياً لنظم التعليم والتدريب المستمرين لكي تتواءم خبرات العمالة عن الاقتصاد الجديد وهكذا تختلف خصائص اقتصاد المعرفة مع الاقتصاد المادي PHYSICAL بما يستدعي معه أساليب جديدة في التفكير وفي صنع السياسات الاقتصادية.
9- في هذا الاقتصاد تتزايد عمليات موائمة المعرفة بنظم الشبكات والمعلومات - الرقمية التي تتولى قيادة عملية الانتقال في هياكل الإنتاج وفي منظمات الأعمال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نجم ، نجم عبود ، مصدر سابق، ص.192-194 .
(2) mohhim/lonis 135.htm pp.1-2 .
(3) عبد الخالق فاروق . اقتصاد المعرفة في العالم العربي ــ الإمارات العربية المتحدة: رئاسة الوزراء .ص24-23 -2005 .
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: أكثر من 40 جلسة علمية عقدت ضمن المؤتمر العلمي الدولي السادس
|
|
|