إن اقتصاد المعرفة سيتميز بخصائص متعددة حسب مؤسسة البحث في سوق  تقنيات المعلومات meti Group ستكون المفاتيح المحركة لهذا الاقتصاد على النحو

الآتي ⁽¹⁾.

1- العولمة:

إن سوق العمل لم يعد محصوراً داخل بلد بعينه فالدول الأوروبية أصبحت قوة اقتصادية هائلة عندما تجاوزت حدودها السياسية والجغرافية من خلال الاتحاد الأوروبي، كذلك فالإنترنت أوجد اقتصاداً بلا حدود وأصبحت الدول الناهضة للتو تتحدى عمالقة الصناعة في الوصول إلى المستهلكين والحصول على حصتها من السوق في كل مكان في العالم، ولم يقتصر التغيير على حدود المكان فقط بل الزمان أيضاً حيث أصبح إيقاع العمل مستمراً على مدار الساعة وأصبح الحد الأدنى الساعات العمل (24) ساعة في اليوم على مدار العام.

2- التكيف الموسع لرغبات الزبائن:

في الاقتصاد المعرفي لم تعد الميزة التنافسية تعتمد على الإنتاج المكثف والتسويق المكثف والتوزيع والسياسات الموحدة لأن مفتاح النجاح في الأعمال أصبح يكمن في تحديد خصوصية كل مستهلك وهذا يتطلب إنتاج أشياء جيدة وخدمات مصممة خصيصاً لاحتياجات ورغبات خاصة لدى المستهلكين.

3 - نقص الكوادر والمهارات

في ضوء النمو الاقتصادي الحالي هناك العديد من الوظائف لا تجد من يملؤها وخاصة الوظائف التي تتطلب مهارات في تقنية المعلومات حيث نجد في الولايات المتحدة 15% من هذه الوظائف شاغرة وسيعاني قطاع الأعمال ليجد المجموعة الصحيحة من المهارات . وهذا يتطلب انفتاح سوق العمل حيث المهارات غير المتوفرة في بلد ما يمكن إيجادها في بلد آخر وذلك من خلال الشبكات الإلكترونية.

4- التركيز على خدمة المستهلك :

إن التنافس العالمي والإنترنت وتحرير التجارة وزيادة إمكانية الوصول للمعلومات وتعدد الموزعين كلها عوامل قوة وضعف في يد المستهلك حيث أصبح المستهلكون هم أصحاب القرار والرأي وهذا يتطلب خبرات شاملة بالمستهلكين ورغباتهم وإن مبدأ خدمة المستهلكين هو الذي سيميز الشركات في القرن الحالي.

5- التجارة الإلكترونية

كلما تزايد عدد مستخدمي الإنترنت أصبحت التجارة الإلكترونية أكثر رسوخاً ويشمل ذلك التجارة الإلكترونية التي تتم بين الشركات نفسها أو بين الشركات والمستهلكين والقضية هنا إذا بدأت الخدمات وعمليات البيع التقليدية تستبدل بالتجارة الإلكترونية فإن ذلك سيغير مجالات التوظيف من المواقع التقليدية إلى الوظائف التي تتطلب مهارات في تقنية المعلومات.

ويمكن أن نقسم التجارة الإلكترونية إلى عدد من المعاملات حسب طبيعة المتعاملين ⁽²⁾:

1- تعامل بين شركة تجارية وشركة تجارية أخرى.

Business-To-Business (B2B)

2 ـ تعامل بين شركة تجارية وحكومة.

Business-To-Government (B2G))

3- تعامل بين شركة تجارية ومستهلك فردي.

Business-To- Consumer (B2C))

4 - تعامل بين حكومة ومستهلكين.

Government-To- Consumer (G2C)

5- تعامل بين مستهلك ومستهلك.

(Consumer- To- Consumer (C2C

6- التجارة الإلكترونية داخل مجال الأعمال  : حيث يتم هنا استخدام نظم التجارة الإلكترونية داخلياً من خلال شبكة الإنترنت الخاصة بالعمل من أجل تقديم الخدمات للموظفين كبيع منتجات المنظمة أو المؤسسة للموظفين بأسعار مخفضة.

7- التجارة الإلكترونية في غير مجال الأعمال :  حيث تقوم هنا بعض المعاهد والمنظمات غير الربحية باستخدام نظم وطرق التجارة الإلكترونية بهدف تحسين خدماتها للأعضاء.

6- الحاجة للتعلم مدى الحياة

من المتوقع أن يزيد عدد المتعلمين الكبار أكثر من أي وقت مضى وستكون الحاجة للتربية والتعلم المستمر بين متطلبات جوهرية للحفاظ على قدرة الفرد للبقاء في الوظيفة.

7- المؤسسة في واحد

وهو ما يعني أن المؤسسات المستقبلية ستكون من عدد محدود من الموظفين والإدارات الأساسية وسيترك كل ما عدا ذلك لمزودين خارجيين بمعنى آخر اعتماد المؤسسات على العمل عن بعد حيث تجرب بعض الشركات قيام العاملين بالعمل من منازلهم من خلال الاتصال إلكترونياً بمكتب رئيس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عبد الناصر سلطان ، اقتصاد المعرفة، جريدة الفرات - دير الزور سورية (في) مصطفى كافي. مصدر سابق، ص150-153  .

(2) ثناء أبا زيد ، التجارة الإلكترونية وتحدياتها، مجلة جامعة تشرين، العدد (4) 2005 ،  ص 70.