أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-06
1242
التاريخ: 17-2-2022
1702
التاريخ: 1-6-2016
14672
التاريخ: 14-2-2017
2224
|
لم يكن للعرب المسلمين في العقود الأولى من عهد الإسلام متسع للبحث والدراسة خاصة وأنهم كانوا مشغولين بالجهاد والفتح، إلا أن قيام الدولة الأموية في الشام واستقرار الأمور أتاح فرصة للانفتاح على حضارة الرومان فضلاً عن ما أوجدته فتوح المشرق لخراسان والهند والصين من نوافذ جديدة على حضارات أخرى. ويُذكر أن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (المتوفى سنة 85هـ/704م) كان شغوفاً بالعلم والمعرفة، ويقال أنه رفض تولي الخلافة بعد أبيه لانشغاله بالعلم. وربما كانت على عهده أول الترجمات العربية لكتب اليونان حيث تذكر المصادر أنه أمر بترجمة عدد من الكتب الفلكية والطبية وكان شغوفاً بالكيمياء فترجمت له أعمال في الكيمياء.
إلا أن النهضة العلمية الحقيقية بدأت في العصر العباسي ومن المؤكد أن أبو جعفر المنصور كان مهتماً بعلوم الفلك الشغفه بصناعة التنجيم، إذ عُرف عنه تقريب المنجمين واستشارتهم في كثير من الأمور وكان لديه عدد من المنجمين منهم نوبخت الفارسي وماشاء الله اليهودي وإبراهيم بن حبيب الفزاري وعمر بن فرخان الطبري، ويذكر البيروني في كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية أن أبا جعفر المنصور أمر هؤلاء المنجمين باختيار طالع حسن للشروع في بناء مدينة بغداد فوضع هؤلاء خارطة تنجيمية (أو ما يسمى النصبة الفلكية) واقترحوا بدء العمل يوم 15 ربيع الثاني سنة 145هـ. كما أمر المنصور أبو يحيى البطريق بترجمة كتاب المقالات الأربع" لبطليموس وهي في أحكام النجوم، وفي الوقت نفسه فإن المنصور أمر بترجمة الكتاب المعروف "السند هند" وهو كتاب العالم الرياضياتي الهندي برهمكيت الذي كتبه للملك فياكهرمكة عام 7ھ / 628م. وكان لهذا الكتاب أثر كبير في تطور المعارف العربية في الفلك وحركات الكواكب والنجوم وقياس هذه الحركات وحسابها.
ويذكر أن محمد بن إبراهيم الفزاري ألف عدة كتب في الفلك منها كتاب "العقيدة" في علوم النجوم وكتاب المقياس للزوال" وكتاب "الزيج على سني العرب" وكتباً أخرى حول الإسطرلاب. كما قام يعقوب بن طارق المتوفى عام 179هـ /796م بتصميم عدة جداول فلكية، ويقال أنه استفاد كثيراً من معلومات الحكماء الهنود، فترجم كتاب الأركند" وكتاب تركيب الأفلاك" والأركند هو زيج (أي) تقويم فلكي يتضمن جداول كثيرة تشتمل على بيان حركات الشمس والقمر والكواكب السيارة يومياً). وقد كان الحسابون الذين يعملون في ضبط التقاويم والمنجمون والفلكيون على السواء بحاجة إلى هذه الأزياج الفلكية.
ومن الازياج التي ألفت على مذهب السند هند " زيج السند هند الكبير" لابراهيم الفزاري، كما قام الخوارزمي في بداية القرن الثالث الهجري بوضع "زيج السند هند الصغير" حيث اعتمد فيه أوساط السند هند، وخالفه في التعاديل والميول، فجعل تعاديله على مذهب الفرس وميل الشمس على مذهب بطليموس،
وبقي زيج الخوارزمي مستعملاً لقرون عديدة. أخذت دراسات علم الفلك الاتجاه الصحيح على عهد المأمون بن هارون الرشيد (ت 218هـ/833م) حيث دعم هذا الخليفة العلم وأمد العلماء بالمال اللازم لإجراء دراساتهم وأبحاثهم كما شجع ترجمة الكتب من اللغات السريانية واليونانية والفارسية والهندية، وكان مولعاً بعلم الفلك وأمر ببناء المرصد المأموني شرق بغداد وجهزه بما يحتاج من أدوات للرصد الفلكي. ويقال أن المأمون كان يحضر بعض مجالس العلم في هذا المرصد. وقد أصبح علم الفلك في ذلك العصر مثار اهتمام عليّة القوم. ومن أشهر إنجازات عهد المأمون في الفلك قياس محيط الأرض
ومن مشاهير الفلكيين على عهد المأمون أولاد موسى بن شاكر الثلاثة وسند بن علي الذي كان يرأس الهيئة العلمية لديوان الخلافة وأحمد بن عبدالله المروزي وخالد بن عبد الملك ويحيى بن أبي منصور المنجم وعلي بن عيسى وأبو اسحق الكندي وعلي بن البحتري وعبد الملك المروزي. ومن المترجمين حسنين بن اسحق وثابت بن قرة وله مساهمات جليلة في الفلك والرياضيات.
ولعل ما يلفت النظر العدد الكبير لأسماء النجوم والكوكبات العربية الأصل مما يؤكد دور العرب والمسلمين في علم الفلك. ولكي نبين ذلك أدرجنا في الجدول (1) عدداً.
من النجوم والكوكبات والمنازل بأسمائها العربية الأصلية والاسم المقابل المعتمد حالياً في اللغة الإنكليزية.
إن من يطلع بعمق على مساهمات العرب والمسلمين في علم الفلك ليجد قدراً كبيراً من الأعمال الجليلة قام بها عرب مسلمون أو مسلمون من أمم أخرى عاشوا
في كنف الحضارة العربية وترتوا على أصولها وإن تحقيق هذه الإنجازات تاريخياً وعلمياً لا زال حتى الآن في بدايته.
ومن أشهر أعلام العرب المسلمين في علم الفلك والهيئة السماوية المشرقيين:
أبو معشر الفلكي (189هـ/805م -273هـ/886م)
أبو الحسين عبدالرحمن بن عمر الصوفي (ت 375هـ/986م)
محمد بن جابر بن سنان البناني (ت 317هـ/939م) أبو الوفا البوزجاني (328هـ/940م - 989/378م)
ويجن بن رستم الكوهي (ت هـ / م)
علي بن يونس المصري (ت هـ / م)
الحسن ابن الهيثم (354هـ/965م -430هـ/1039م)
أبو الريحان البيروني (ت 440هـ / )
عبدالرحمن الخازني (ت 550هـ/1155م)
كمال الدين بن يونس الموصلي (ت 639هـ/1242م)
البديع الاسطرلابي (ت 543هـ / 1140م)
نصير الدين الطوسي (672هـ/1274م) أولغ بك (841هـ / 1437م)
غياث الدين الكاشي (ت 838هـ/1434م)
ابن الشاطر (777هـ/1375م)
السهل الاسطرلابي النيسابوري
بهاء الدين العاملي (ت 1031هـ /1920م)
ومن علماء الفلك العرب المسلمين في الأندلس والمغرب:
مسلمة المجريطي (ت 398هـ/1008م)
أحمد بن محمد النقاش (ت 493هـ/1100م)
إبراهيم بن يحيى الزرقالي (ت 479هـ/1087م)
جابر بن أفلح الاشبيلي (ت 540هـ/1145م)
أبو اسحق البطروجي (ت 586هـ/1190م)
ابن البناء المراكشي (729هـ/1329م)
إن أهم ما يميز الفترة العربية الإسلامية في تاريخ علم الفلك أنها اعتمدت الأرصاد
الفلكية لنقد النظرية الفلكية واختبارها، كما طورت خلال هذه الفترة الكثير من الأجهزة الفلكية اللازمة للرصد.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
بمناسبة إعادة تعيينه.. استمرار توافد المهنئين للأمين العام للعتبة العباسية
|
|
|