تمثلت أبرز إنجازات علم الفلك في الفترة الحديثة بإعلان كوبرنيكوس أن الشمس هي مركز حركات الفلك الكوكبية فوضع النموذج الكوكبي الذي يعتمد "مركزية "الشمس" Heliocentric model الذي كان ابن الشاطر الدمشقي قد توصل إليه قبل ذلك. وبموجب هذا النموذج صارت الكواكب بما فيها الأرض تدور

حول الشمس في مدارات دائرية وتتوزع في أبعادها حول الشمس بحسب مدة دورانها في أفلاكها، وكما يلي: عطارد الزهرة الأرض المريخ المشتري وزحل. فيما يدور القمر حول الأرض في مدار مستقل. فضلاً عن ما ورد أعلاه فإن كوبرنيكوس قال أيضاً بدوران الأرض حول نفسها

وبموجب هذا وبالتالي فشر بطريقة جديدة الحركة اليومية للشمس حول الأرض. النموذج صارت الشمس مركزاً للنظام الشمسي الكوكبي وبذلك استطاع أن يقدم تفسيراً بسيطاً للحركة التراجعية للكواكب في مداراتها دون حاجة إلى نظريات أفلاك التدوير المعقدة. لكن كوبرنيكوس تصور أن مدارات الكواكب حول الشمس هي مدارات دائرية منتظمة فأوقعته في مشكلة عدم توافق الحسابات المدارية مع نتائج الأرصاد الفلكية لحركات الكواكب. كما كان من الصعب على الناس العلماء منهم والعامة أن يتصوروا وجودهم على أرض متحركة لذلك لم يلق نموذج كوبرنيكوس الترحاب الواسع في الأوساط العلمية.

الشكل (1) نموذج كوبرنيكوس للنظام الشمسي