المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كيف نستوعب القران  
  
6409   02:37 صباحاً   التاريخ: 10-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص219-220
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-05-2015 7698
التاريخ: 10-05-2015 6034
التاريخ: 23-10-2014 5700
التاريخ: 13-4-2016 5722

القرآن كتاب لنا نحن الناس بدون تخصيص فئة معينة أو جماعة أو طائفة ، فهو كتاب رب العالمين إلى من خلقهم بلا استثناء، فنلاحظ تكرار لفظة الناس في القرآن بدون تمييز بين أصنافهم وألوانهم أو أجناسهم، فقد وردت مائة واثنتان وثمانون مرة ، فمنها قوله سبحانه وتعالى : {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم : 1] ، وقوله أيضا {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ}[الإسراء : 106] ، وقوله سبحانه : {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} [الإسراء : 89] ، وقوله : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ } [يونس : 108] ، وقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ } [سبأ : 28] ، وقوله : {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } [الحج : 49]

فإذا كان الكتاب لنا وباسمنا فلا بد أن يخاطبنا بالمستوى الذي نفهم، وهكذا فعل ربّنا حيث يسر القرآن في توجيه الخطاب للناس، فما علينا إلا أن نرتفع إلى مستوى تقبّل هذا الخطاب حتى نفهم كتاب اللّه، أي علينا أن نفتح عقولنا، وان نتقبل القرآن بقلوبنا، فحينها نستطيع أن نرفع تلك الغشاوة . يقول‏ سبحانه وتعالى :{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 17] نعم القرآن ميسّر لمن يطلب الفهم يكون تلميذا متواضعا له ، ويرتفع إلى مستواه، فانه يدرك تلك المعاني، ويتوصل إلى تلك المفاهيم ، فيبلغ أعماقه ويفهم آياته ، فأما أن يبقى ولا يرتفع إلى مستوى الخطاب فانه لن يصل إلى شي‏ء من ذلك.

وكتاب جاء إلى الناس وأراد اللّه منهم أن يفهموه، فلا يجب أن يكون كتابا معقدا أو صعبا لا يفهمه ولا يدرك معانيه أحد. فاللّه الذي خلق الإنسان من ضعف اعلم بما في هذا الإنسان، وبما يحتاجه، فخرج إلى هذه الدنيا وهو لا يعلم شيئا لا عن نفسه ولا عنها ، كما يقول سبحانه وتعالى : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} [النحل : 78]

فكلام اللّه سبحانه وتعالى كلام الخالق العليم القدير إلى الإنسان المخلوق الضعيف الجاهل فكيف يتحدث العليم مع الجاهل فخطابه يكون موجها إلى عقولنا البشرية ، حيث لا نسبة بين العالم الخالق القدير وبين الإنسان الجاهل الضعيف، فسبحانه يتصف بكل صفات الكمال المطلقة التي هي بالنسبة إلى الإنسان محدودة فلا تتجاوز ذاته وما يمتلك من طاقات وإمكانيات.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .