المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



ذكر الله الأكبر  
  
424   10:18 صباحاً   التاريخ: 2024-08-13
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص297-302
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-3-2022 2539
التاريخ: 7-9-2019 1964
التاريخ: 31-3-2021 2912
التاريخ: 3-3-2022 1597

الأمر الإلهيّ بالاستعانة بالصلاة

يقول الله تعالى في كتابه العزيز:﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[1].

إنّ طلب العون والمساعدة، إنّما يكون فيما لا يقوى الإنسان عليه وحده من المهمّات والنوازل، وحيث إنّه لا معين في الحقيقة، ولا ناصر إلا الله سبحانه وتعالى فإن الإنسان المؤمن بالله تعالى واليوم الآخر، يتوجّه إليه ويدعوه ليكشف له كربته ويقضي له حاجته، فالملك له، وهو على كلّ شيء قدير ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[2]، والعون على المهمّات والنوازل التي يمكن أن تنزل على الناس يكون من خلال أمرين كما ذكرت الآية الشريفة، الأول من خلال مقاومة الإنسان لهذه النوازل والصعاب بالثّبات والاستقامة، وثانياً من خلال الاتّصال بالله عزّ وجلّ، والإقبال عليه بواسطة الصلاة، فالإقبال على الله والالتجاء إليه يوقظ روح الإيمان، وينبّه الإنسان إلى حقيقته التي هي عين الفقر والتعلّق بالله عزّ وجلّ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[3]، ومحض الضعف والعجز، ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ[4]، فلا يستغني ولا يتكبّر بل يتوجّه إليه عزّ وجلّ خاشعاً ذليلاً معترفاً بعجزه ومسكنته وتقصيره، فيدعوه مخلصاً له الدين كي يقضي له حوائجه، ويفكّ عنه ضيقه، وينجيه ممّا هو فيه.

والصلاة هي أشرف وأعزّ وسيلة لربط الإنسان بالخالق جلّ وعلا، فهي تربط الإنسان بالقدرة اللامتناهية التي لا يقهرها شيء، وهذا الإحساس يبعث في الإنسان القوّة على تحدّي المشاكل والصعاب.

فالتوجّه إلى الصلاة والتضرّع إلى الله سبحانه يمنح الإنسان طاقة جديدة تجعله قادراً على مواجهة التحدّيات، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدّنيا أن يتوضّأ ثمّ يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو اللّه فيهما؟ أما سمعت اللّه تعالى يقول: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ﴾[5] وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: "كان عليّ عليه السلام إذا هاله أمر فزع إلى الصّلاة، ثمّ تلا هذه الآية: واستعينوا بالصّبر والصّلاة"[6]، فالصلاة إذاً هي الرابطة الوثيقة بين الخالق والمخلوق، وهي الباعث على اطمئنان القلوب المضطربة والمتعبة ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[7]، وأساس لصفاء الباطن وتنوّر الروح. فكيف لا يشعر بالقوّة والصفاء من كان في محضر الحق تعالى جالساً بين يديه يناجيه، ويكلّمه ويستمدّ من فيضه المطلق ومواهبه السنيّة؟ والاستعانة بالصلاة ليست بالأمر السهل، بل لا يقوى عليها إلّا عباده الخاشعون، الذين آمنوا بلقاء الله والرجوع إليه كما بيّن عزّ وجلّ في آخر الآية المباركة. فالخاشع هو الإنسان الذّليل في صلاته المقبل عليها بقلبه والمتوجّه بصدق وإخلاص إلى ربه، والخشوع حالة تنشأ في النفس عندما يبدأ الإنسان بالخروج من أنانيّته وشيطنته، وكلما ازداد خروجه من أنانيّته ازداد انقياداً لربّه، وكلما ازدادت جهة الانقياد إلى الله ازداد استشعاره بعظمة الله والتذاذه بوصاله وتألّمه من فراقه، وبالتالي يزداد خشوعاً في صلاته حتى تصبح صلاته قرّة عينه، وتغدو راحته فيها كما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "جُعِلَ قرّةُ عيني في الصّلاة"[8]، وكان يقول عندما يحين وقت الصلاة "أرِحْنَا يا بلال"[9].

 

حقيقة الصلاة

الصلاة هي رابطة الاستفاضة الدائمة من الله تبارك وتعالى منبع ومبدأ كلّ الخيرات، وهي أفضل ما يتقرّب به العبد إلى الله عزّ وجلّ، كما قال إمامنا الصادق (عليه السلام): "ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى ابن مريم (عليه السلام) قال: ﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا[10]، وهي براق السير ومرقاة عروج الرّوح إلى الله سبحانه وتعالى، كما في الحديث المشهور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: "الصلاة معراج المؤمن"[11]، وهي عمود الدين كما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الصلاة عمود الدين"[12]، وهي باب الرحمة الواسعة التي يظلّل الله تعالى بها عبده من فوق رأسه إلى أفق السماء وهو قائم يصلّي بين يديه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إذا قام المصلّي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الأرض، وحفّت به الملائكة، وناداه ملك لو يعلم هذا المصلّي ما في الصلاة ما انفتل"[13]، ولكلّ إنسان صلاته المختصّة به، وله حظٌّ ونصيبٌ منها بحسب مقامه عند الله، ودرجة إيمانه وقربه منه عزّ وجلّ، فليس كلّ من أتى بهذه الفريضة الإلهية مع ما خصّت به من المنزلة الرفيعة والفضل، عرجت روحه نحو الله عزّ وجلّ، واستحقّ فيضه المطلق ورحمته الواسعة، لأنّ للصلاة آداباً وشروطاً ينبغي مراعاتها والالتزام بها حتّى تصبح معراجاً للروح الوالهة الباحثة عن الكمال والسعادة، والتائقة إلى لقاء ربّها. فعن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إنّ الرجلين من أمّتي يقومان في الصلاة وركوعهما وسجودهما واحدٌ، وإنّ ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض"[14].

 

سرّ التفاوت في الصلاة

في الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: "إنّ الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة وركوعهما وسجودهما واحدٌّ، وإنّ ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض"، إنّ منشأ هذا التفاوت في الصلاة هو مراعاة آداب الصلاة وشروطها وعدمه. فللصلاة أحكامٌ وآدابٌ ظاهرية هي صورة الصلاة، من الطهارة، والقراءة، والقيام، والركوع، والسجود، والتشهّد، ب[15]مراعاتها يكون المكلّف قد أدّى ما افترضه الله عليه، فلا يعذّب على تركه للصلاة ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[16]، كما وأنّ لهذه الفريضة أيضاً آداباً وشروطاً باطنية بمراعاتها يصل الإنسان إلى كمال الصلاة، فتصبح بحقّ معراج روحه، وعمود دينه، وأفضل ما يتقرّب به إلى ربّه كما يقول إمامنا الخميني: "إعلم أنّ للصلاة غير هذه الصورة لمعنى، ولها دون هذا الظاهر باطناً، وكما أنّ لظاهرها آداباً يؤدي عدم رعايتها إلى بطلان الصلاة الصوريّة (الظاهرية) أو نقصانها، فإنّ لباطنها آداباً قلبية باطنية يلزم من عدم رعايتها بطلان أو نقص الصلاة المعنويّة، كما أنّه برعاية تلك الآداب تكون الصلاة ذات روح ملكوتي"[17]، ونحن من خلال التدبّر في هذه الأحاديث الشريفة والتأمّل في حال الأئمة الأطهار الذين كان يتغيّر لون أحدهم عندما يحين وقت أداء الصلاة، وترتعد فرائصهم، ويغشى عليهم، ويذهلون عن كل ما سوى الله بصورة كاملة، نفهم أنّ لهذه الصلاة حقيقة وبعداً أخر غير البعد الظاهري، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "كان علي بن الحسين عليه السلام إذا قام إلى الصلاة تغيّر لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفضّ عرقاً"[18]، وفي عدّة الداعي روي: "أنّ إبراهيم (عليه السلام) كان يُسمع تأوّهه على حدّ ميل حتى مدحه الله بقوله: إنّ إبراهيم لحليم أوّاه، وكان في صلاته يسمع له أزيز كأزيز المرجل، وكذلك يسمع من صدر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل ذلك، وكانت فاطمة عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله"[19]، فمن خلال التأمّل في حال الأولياء الكمّل صلوات الله وسلامه عليهم نستنتج أنّ هذه الصورة الدنيويّة والهيئة الظاهريّة للصلاة من قيام وركوع وسجود و...ليست هي حقيقة هذه العبادة الإلهية، حيث يمكن لأيّ إنسان أن يؤدّيها وفق شروط صحّتها وكمالها الظاهري، فلا معنى عندها لذلك المقدار من تغيّر الألوان وارتعاد الفرائص والخوف والخشية من القصور والتقصير، ولا هي وصفة العلاج التي تنهى الإنسان عن الفحشاء والمنكر، كما قال عزّ وجلّ ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ[20]، لأننا نجد أنّ هناك من يأتي بهذه الفريضة الإلهية، ومع ذلك لا نراه يتورّع عن الفحشاء وفعل المنكر!! بل للصلاة حدود وآداب باطنيّة ومعنويّة بمراعاتها يفوز الإنسان ويكون من المفلحين ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[21]، فالآية تربط بشكل صريح وواضح بين الفلاح وخشوع الإنسان في صلاته. والخشوع من آداب الصلاة وشروطها المعنويّة، سأل أحد الأشقياء الإمام الصادق (عليه السلام) عن الصلاة وحدودها فقال له: "للصلاة أربعة آلاف حدّ لست تفي بواحد منها[22]، فلو كانت الحدود الأربعة آلاف هي من الحدود الظاهريّة للصلاة لما قال (عليه السلام): "لست تفي بواحد منها" لأنّه من الواضح أنّ بإمكان كلّ شخص أن يأتي بالآداب والأفعال والحركات الظاهريّة للصلاة.

إذاً للصلاة آدابٌ وشروطٌ ينبغي مراعاتها والالتزام بها حتى تصبح معراجاً للروح الوالهة الباحثة عن الكمال والسعادة، والتائقة إلى لقاء ربها.


[1] سورة البقرة، الآيتان: 45 – 46.

[2] سورة الملك، الآية: 1.

[3] سورة فاطر، الآية: 15.

[4] سورة الروم، الآية: 54.

[5] الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج8، ص138.

[6] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص480.

[7] سورة الرعد، الآية: 28.

[8] الشيخ الكليني، الكافي، ج 5، ص 321.

[9] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج79، ص193.

[10] م.س، ج3، ص264.

[11] الشيخ الشاهرودي، النمازي، مستدرك سفينة البحار، ج 6، ص 317، تحقيق وتصحيح نجله الشيخ حسن بن النمازي الناشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، 1419ه، باب فضل الصلاة.

[12] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج7، ص 162.

[13] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص264.

[14] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص98.

[15] م. ن، ج4، ص98.

[16] سورة المدّثر، الآيتان: 42 - 43.

[17] الإمام الخميني قدس سره، الآداب المعنوية للصلاة، المقدمة، ص16.

[18] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص300.

[19] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج4، ص100.

[20] سورة العنكبوت، الآية: 45.

[21] سورة المؤمنون، الآيتان: 1 – 2.

[22] السيد ابن طاووس، فلاح السائل، ص 23.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.