أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017
894
التاريخ: 22-8-2017
1297
التاريخ: 19-11-2017
2178
التاريخ: 25-8-2017
1495
|
لقد أمضى أنس تسع سنوات في خدمة رسول الله (صلى الله عليه واله) وسبب ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه واله) عندما دخل المدينة منذ اليوم الأول كان كل شخص عندما يأتي إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يحضر له هدية إكراماً واحتراماً له.
فأخذت أم أنس بيد ابنها واحضرته إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقالت : أنا امرأة ضعيفة وفقيرة ولا املك شيئاً حتى احضره لأجل قدومك ، فأحضرت ابني هذا فاقبله ليكون خادماً لك.
قبل رسول الله (صلى الله عليه واله) ذلك ، وبقي أنس تسع سنوات في بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) خادماً له ، على اثر اقتراح أمه واستعداده لذلك ، وعندما أتم التسع سنوات ، أستأذن رسول الله (صلى الله عليه واله) ليذهب للعمل والكسب.
فقال له (صلى الله عليه واله) : لقد خدمت في بيتي تسع سنوات ، فاطلب الآن ما تريد حتى أعطيك.
وكان وقتها قد توسع الإسلام ، فلو كان أنس قد طلب منه حكومة جزء من البلاء الإسلامية لأعطاه النبي (صلى الله عليه واله) لأنه قال له أطلب ما تريد ، أي حاجة تريد ؟
وكان انس قد أصبح واعياً ومدركاً لنظام رسول الله (صلى الله عليه واله) وإدارته.
فقال أنس : يا رسول الله ! أمهلني إلى الغد حتى أفكر بذلك.
فالمسألة ليست مزاحاً فالطلب من محمد (صلى الله عليه واله) الذي يملك الدنيا والآخرة ، يحتاج إلى تفكير ، فقال (صلى الله عليه واله) : حسناً ! اذهب إلى الغد حتى ، وفكر كما تريد.
في الليل أخذ يفكر بأنه : ماذا أطلب ؟
أحياناً كان خياله يذهب إلى الأمور الدنيوية مثلاً ، مائة من الماشية ، أو الجمال ، أو الحكومة ، فكانت هذه الأمور ترد إلى ذهنه ، لكنه كان يبعدها ويقول : ما الفائدة من كل هذا ؟ فكله زائل.
لو اخذت ألفاً من البعير والماشية فهي زائلة .
وما الفائدة من الحكومة ؟ ، فإن كرسي الحكومة سوف ينتهي إلى التابوت ، فإن حوائج الآخرة افضل.
فأخذ يفكر ماذا يطلب منه لآخرته ؟ أيطلب الجنة ؟ حتى وصل أخيراً إلى أن يطلب جوار محمد (صلى الله عليه واله) ومرافقته.
وفي الواقع ليس ثمة شيء أعلى من هذا المقام ، فهذه الدرجة غير ممكنة لهذه الأمة كلها ، وفوق كل المقامات ان يصل إلى مقام يكون به مع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|