المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
كتاب سليم بن قيس موضوع ومفترى ولم تكن تعرفه الشيعة
20-11-2016
تعريف السكينة العامة
21-3-2016
Rennilase
20-11-2019
containment (n.)
2023-07-22
ممن خلقت الزهراء (عليها السلام)
16-12-2014


خـصائـص الجـودة فـي فـكـر الامـام عـلي (عليه السلام)  
  
2430   08:49 مساءً   التاريخ: 20-11-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص297-299
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

خصائص الجودة في فكر الامام علي (ع)

علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو قرشي وهو من الأئمة الأطهار الذي خصهم الله بالعصمة والتطهير من كل رجس اول من آمن وصلى وصدق وحرص على انجاح الرسالة السماوية ، اشتـهـر الامام علي (ع) بالتقى والتبصر والعبادة ، وكان فارساً شهماً صاحب مروءة شجاعاً وعادلاً في حكمه ودافع عن الحق ، وكانت وصايا الامام ورسائله الى الولاة أبلغ الأثر في إرساء دعائم العدالة ، كانت رسالته الاصلاح ضمن خطة اصلاحية شاملة وأهم امور الاصلاح هو شؤون الادارة والاقتصاد والحكم ، ومن خلال ذلك العمل الاصلاحي الكبير حظيت الامة عبر مسيرتها الجديدة التي اختطها لها الامام علي (ع) بمعطيات جمة ذات مردودات عظيمة لصالح الأمة ومسيرتها بشكل عام ، استعان الامام علي (ع) بجهاز كفوء لادارة دفة الحياة الاسلامية في مستواهم الفكري والروحي كعثمان بن حنيف ومحمد بن ابي بكر ومالك الأشتر وسواهم ومع ما لديهم من امكانيات فقد زودهم الامام بخطة هادية ومنهاج راشد يهتدون بها في حياتهم العملية ، فهو يلزم ولاته بالنصح وإشاعة العدل بين الناس ومعاملتهم باللين والحب ، والتجاوز عن كل مظاهر الاستعلاء وعدم تأثير ذوي النفوذ الاجتماعي في مسيرة العدالة وإشاعة العدل واقامة الحق بين الناس ، أصلح النظام السياسي والاداري والاقتصادي فقد الغى طريقة توزيع المال التي كانت معتمدة من قبله ، فقد استبدل الامام طريقة التمييز في العطاء بطريقة المساواة بالتوزيع فألغى التمييز في توزيع المال على الناس ، مؤكداً ان التقوى والسابقية في الاسلام والجهاد والصحبة ليست مراتب او مميزات في الدنيا ، وانما ثوابها عند  الله في الآخرة ، أما في الدنيا فإن الناس سواسية في الحقوق المالية وامام القضاء الاسلامي وفي الواجبات والتكاليف وقد قال في ذلك : الا وأيما رجل من المهاجرين والانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يرى ان الفضل له على سواه لصحبته فإن الفضل النّير غداً عند الله وثوابه وأجره على الله ...

وقال (ع) ايضاً : وأيما رجل استجاب لله وللرسول فصدق ملتنا ودخل في ديننا واستقبل قبلتنا فقد استوجب حقوق الاسلام وحدوده ، فأنتم عباد الله والمال مال الله يقسم بينكم بالسوية لا فضل فيه لأحد على احد ، وللمتقين عند الله غداً احسن الجزاء وأفضل الثواب ، لم يجعل الله الدنيا للمتقين اجراً ولا ثواباً ، وماعند الله خير للأبرار ؛ وهكذا جسد الامام (ع) مفهوم التسوية في العطاء بين جميع الناس الذين يتمتعون بحق المواطنة من المسلمين وحتى من غير المسلمين دون تمييز لأي سبب من الأسباب . 

• وقد اصدرت الأمم المتحدة في عام 2002م تقريراً أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تكريماً للإمام علي (ع) اذ تم اتخاذ الامام من قبل المجتمع الدولي شخصية متميزة ومثلاً اعلى في إشاعة العدل واحترام حقوق الناس جميعاً ، وتطوير العلم والمعرفة وتأسيس الدولة على أسس الحق والعدالة والتعددية ، وقد اقتبس التقرير الدولي مقاطع من وصايا الامام علي (ع) لعامله على مصر مالك الأشتر .

والجودة تستند على عاملين اثنين وكالآتي :

• الأداء المقدم من العاملين للرعية وعلى مختلف المستويات .

• الجهد المبذول من العاملين لإرضاء الرعية في تحقيق حاجاتهم .

ومن هذا المنطلق نبحث عن أهم متطلبات الجودة الشاملة في فكر الامام علي (ع) :

ــ في مجال دعم الادارة العليا ، حيث وضعت إدارة الامام الأسس والقواعد لبناء الدولة الاسلامية حيث قرب العناصر الكفوءة والذين هم اساس البناء من الحكام ــ العمال ــ الكتاب ــ والجنود .

ــ أولى الاهتمام لمقابلة العناصر الكفوءة والاستفسار منهم عن مستوى الخدمات المقدمة والمشاكل التي تواجه تقديم الخدمات وحلولها .

ــ تكيف الظروف الملائمة للقيام بالأعمال المختلفة والمشاركة في اتخاذ القرار بحيادية وبدون استخدام الأساليب القسرية والتسلط .

ــ إتباع معايير قياس أداء العاملين ومراقبته بشكل شخصي لغرض تشخيص الانحرافات عن المخطط وإجراء المقارنة .

ــ الاعتماد على العناصر الكفوءة من الموارد البشرية في الدولة وتعيين الأفضل منهم دون وجود للمحسوبية والمنسوبين .

ــ التدريب والتعليم المستمر للإطلاع على الجديد ولكي يكتسبوا العلم ويربطونه بالعمل .

ــ تبني الأنماط القيادية المناسبة من خلال العمل الجماعي وروح التعاون والمشاركة في الرأي لغرض تحقيق الأهداف المرسومة للدولة .

ــ الأرشفة وتأسيس نظام المعلومات والاعتماد من خلال توثيق المقابلات الشخصية وإرساء الرسائل للقادة والكتاب لجلب المعلومة .

وحينما نقارن بين ادارة الجودة الشاملة في الفكر المعاصر وبين الادارة المنوه عنها في فكر الامام علي (ع) نجد هناك تقارب في وجهات النظرمع بعد الفترة الزمنية والتطور التكنولوجي ، فالهيكل التنظيمي سهل ومرن ، والذي يستخدم في الوقت الحاضر لتحقيق مستوى معين من رضا الزبائن ، وفي فترة الامام (ع) التوجه نحو الرعية ومحاولة تذليل الارتفاع بالاسعار ومراقبة الغش والاعمال غير المرضية وايقافها ، وكما هو الحال في التنظيم والتخطيط في الوقت الحاضر كان الهدف ذاته موجود في فكر الامام علي (ع) ، وقد كانت المشاكل تُحل بالمشورة في حينها والآن عن طريق فرق العمل وجلسات الاستماع وهي ذاتها تقريباً ، كما وان العلاقات الحالي مبنية على الدبلوماسية والاحترام الناتج من التدرج الوظيفي ، اما في السابق فكانت تُبنى على العدل والأخوة والمساواة وهذا يأخذ جانب رصين وعمل أكثر جودة ، وقد كان للامام تعامل بالراعي الذي يمثل القائد والرعية وهي قاعدة المجتمع والساسة ، والآن الكلام نحو الزبون وكيفية ارضائه وهي مقتبسة من أدبيات الغرب ، ومثلما اتضح ان هناك تقارب حتى في حب العمل والاخلاص فيه وعدم استعمال أساليب الغش واللامركزية في التعامل والسلوك القائم على الثقة والصدق وكانت التعليمات في زمن الامام وصايا والآن تعليمات الجودة وما يورد حول هذه الامور .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.