أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
3171
التاريخ: 10-10-2014
1806
التاريخ: 9-10-2014
4934
التاريخ: 10-10-2014
1967
|
التأويل : مأخوذ من مادة ال إذا رجع ، فكأن التأويل ارجاع اللفظ إلى معناه المراد واقعاً. قال الخليل الفراهيدي : التأوّل والتأويل : تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إلاّ ببيان غير لفظه (1). وهذا هو المقصود في الآية التي تعرضت لتأويل المتشابه.
وقد وردت مادة التأويل في القران 71 مرة.
إثنان منها في تأويل المتشابه كما في سورة ال عمران 7.
وأربعة منها في تأويل الأحلام كما في سورة يوسف 100 ، 45 ، 44 ، 36.
وثلاثة منها في تأويل الأحاديث كما في سورة يوسف 101 ، 21 ، 6.
وثلاثة منها في بيان السر في الأفعال أو الأشياء كما في سورة الكهف 82 ، 78 ويونس 39.
وثلاثة بمعنى نفس العين والحقيقة الخارجية كما في سورة الأعراف 53 ويوسف37.
واثنان بمعنى المال والمرجع كما في سورة النساء 59 والإسراء 35.
ويمكن ارجاع الجميع إلى معنى واحد وهو كشف ما كان غامضاً في فعل أو لفظ أو غيب. وهذا ينسجم مع المعنى اللغوي المأخوذ من الأول.
وأما في لسان المفسرين فهناك ثلاثة استعمالات للتأويل :
الأول : تأويل المتشابه وبيان الوجه فيه والمعنى المراد منه وهو مختص بالآيات المتشابهة.
الثاني : بمعنى التفسير سواء كان اعتماداً على مداليل الألفاظ أو غيرها من الوسائل والطرق ، وهذا أعم من الاستعمال السابق.
الثالث : بيان العاني الباطنة للقران الكريم ، فإن القران على ما ورد في الأثر له ظهر وبطن ، بل بطون متعددة.
فعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله : " ليس من القران اية إلا ولها ظهر وبطن وما من حرف إلا وله تأويل ، وما يعلم تأويله إلا اللّه والراسخون في العلم " (2).
وسئل الباقر عليه السلام عن هذه الرواية فقال : " ظهر وبطن هو تأويلها ، منه ما قد مضى ومنه ما لم يجىء... ونحن نعلمه " (3) .
وعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله : " فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقران... وله ظهر وبطن ظاهره حكمة وباطنه علم ، ظاهره أنيق وباطنه عميق " (4).
أما أنه لماذا كان القران بهذه الكيفية؟ فلأنه تبيان كل شيء ، ولا يمكن بيان كل شيء لكل أحد ، نظراً لاختلاف مستويات الناس من حيث القدرة على الادراك ، فمنهم من لا يدرك حتى الظاهر منه ومن العلماء من يقتصر على إدراك الظاهر لأنه يعجز عن خوض غمار الباطن ، ومنهم من ينكشف أمامه بعض مراتب الباطن وطبقاته ، ومنهم الراسخون في العلم الذين أوغلوا فيه وسيروا أعماقه ، وهذا من وجوه الاعجاز في القران حيث يخاطب الناس كلهم على اختلاف مداركهم بكلام واحد يتضمن مستويات من العلم والحكمة والمعارف.
فالقران كله نور وبيان وهدى ، والخفاء الحاصل من بطونه ناشيء من قصور في مداركنا وعقولنا المحدودة ، وليس من قبل القران نفسه.
_______________________
1- الخليل بن أحمد ، كتاب العين ، 8/963.
2- المجلسي ، بحار الأنوار ، 33/551.
3- المجلسي ، بحار الأنوار ، 32/791.
4- المجلسي ، بحار الأنوار ، 29/71.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|