المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28



اختيار المرأة الصالحة ووضع الأولويات بالاختيار  
  
2044   02:08 صباحاً   التاريخ: 20-10-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج2 ص53ـ55
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2022 1505
التاريخ: 19-5-2017 2277
التاريخ: 2023-12-03 1312
التاريخ: 2024-04-24 755

إذا بدأنا بتعليم الطفل الذي دخل المرحلة الابتدائية في مراحله الأولى أعداد من (١-١٠) ففي نهاية الفصل الأول ونصف السنة لا نكون محاسبين إذا أجرينا عليه امتحان للعد من (١-١٠) ولكن إذا تعرض هذا الطفل إلى امتحان في الأسبوع الأول لكي يعد لنا هذه الأرقام وفي حالة فشله نصب عليه جام غضبنا فربما لا يستطيع هذا المسكين أن يدافع عن نفسه ولكن المنطق يقول من علمه تلك الأرقام مسبقا لكي يكون معدا للامتحان وبعد هذه المقدمة البسيطة وعندما يخفق الشاب في اختيار زوجته التي لا تتلاءم معه ويكتشف عدم التناسب بعد سنة أو سنتين بعدما انجبوا أطفالا وكونوا أسرة وكان صرحا من الاختلافات قد دق أخر إسفين في نعش علاقتهم الزوجية وبدؤوا يترددون على المحاكم لطلب الطلاق فما ذنب تلك الشابة أولا ؟ وما ذنبه هو المسكين ثانيا ؟ وما ذنب الأطفال الذين سيصبحون في ليلة وضحاها أيتاما وآبائهم في الحياة ؟!!

إن كل ذنبهم قد يقع على الأسرة التي أنجبت ذلك الشاب ذو المعلومات الهزيلة وتلك الشابة ذات المعلومات التي تساوي صفرا.

فترى آبائهم مشغولون بجمع المال أو في عمل مستمر وليس في وقتهم شيء للبيت أو للأسرة ويبدؤون يوجهون غضبهم على ذلك الشاب أو تلك الفتاة الذين دخلوا الحياة الزوجية ومعلوماتهم تساوي صفراً فلا الشاب يعرف كيف يختار فتاته؟ وما هي الشروط الواجب توفرها في فتاته؟ ولا الشابة عرفت كيف تختار شريك حياتها؟ وقد يكون السؤال مذهلا لكل منهما والجواب سخيفا عندما نسألهم، لماذا اخترتم بعض؟

ولا اقصد في الشروط أن تعلن شروطاً كما هي في تعيين الموظفين ولكن أما أن يكون الشاب مثقفاً ذا مستوى رفيع ويعرف ما يريد لكي يستطيع أن يوجه زوجه بطريقته الخاصة وعن طريق الكتب والتثقيف ليجعل منها تلك الحبيبة والشخصية المحبوبة في بيتها ومجتمعها أو أن تكون هي مثقفة أصلا ومتناسبة في كل ما يريد من أمور تجعل من الزوج حبيبا سخيا بكل معاني الحب والإخلاص لزوجه وبيته فهذه أمور غاية في الأهمية. غاية في المجاملة. ومن الضروري أن يعرف الشاب ما يريد والشابة ما تريد قبل وصولهم معترك الحياة الزوجية وليس المطلوب فقط هو إفراغ اللذة الجنسية غير آبهين بنتائجها بعد حالة الاستقرار أو بعد الفراغ منها.

فالشاب أو الشابة في مرحلة ما قبل الزواج كالذي يعبر نهرا لكنه لم يقرر ماذا سيفعل بعد وصوله إلى الضفة الثانية. هل يستمر في مسيرته أم يعود سابحا مرة أخرى يجر أذيال الفشل والخيبة؟

فهذا ما يجب أن يتوفر في الشاب. ولا أترك الموضوع عند هذا الحد ولكن لأوضح ما هي الشروط الواجب مناقشتها للزوجة الصالحة؟ وأقصد هنا الزوجة الذي معها تدوم الحياة الزوجية وليست الزوجة الصالحة المثالية فهذا موضوع ليس به شروط فهو يختلف من شاب إلى آخر ومن شابة إلى اخرى.

1- أول شيء يقرره طالب الزواج هو تحديد تعليم الزوجة المطلوبة.

2- تحديد الزوجة موظفة أم ربة منزل؟.

3- تحديد موقفه من الحجاب والسفور بما يناسبه ويناسب أسرته.

4- تحديد معيشته هل ستكون منفردة ام مع أسرته.؟

5- هل يرغب بالإنجاب لأول سنة أم هناك أسباب في تأجيل ذلك ؟

6- هل تكون اصغر منه عمرا ام مقاربة إلى عمره ؟.

7- هل تواصل تعليمها أم تكتفي بالقدر الذي وصلت إليه.؟

8- إذا كانت تعمل هل تساهم في مرتبها معه لبناء أسرتهم أم لها ارتباطات لسد حاجة أهلها وإخوانها ؟

هل مستعدة للعيش معه بعيدا عن أهلها أم يجب على مقربة من أهله؟ كل هذه الأمور يجب أن يفهمها الشاب في مرحلة الخطوبة وعقد القران أي قبل الزفاف لأن ما يضعونه هو أعداد شركة مبنية على الاتفاق والمساهمة ويجب أن يفهمه أحدهم للأخر بشكل جمالي وودي لا بشكل قسري.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.