المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05
تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)
2024-11-05

تحتمس الثالث وحملته إلى بلاد السودان في السنة الخمسين.
2024-04-20
الأديب الغَزّي
23-3-2016
معنى كلمة يئس
10-7-2022
الأقحوان (الكلانديولا)
2024-08-21
رعاية الله الخاصة للنساء
23-9-2020
فائض الغلوكوز إلى دهن
2024-10-19


علي الاصغر بن علي بن الحسين (عليه السلام)  
  
7031   05:39 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص99-100.
القسم :

كان عليّ بن عليّ بن الحسين (عليه السلام) أصغر أولاد الامام السجاد (عليه السلام) و كان ذا شرف و فضل و قيل انّ له آثارا و فضائل و مناقب و سمّاه الامام السجاد (عليه السلام) باسم أخيه عليّ بن الحسين و هو كثير الأولاد.

قال صاحب عمدة الطالب: عليّ الأصغر ... يكنّى أبا الحسين فأعقب من ابنه الحسن الأفطس‏ .

و قال أبو نصر البخاري: خرج الأفطس مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكية و بيده راية بيضاء و أبلى و لم يخرج معه أشجع منه و لا أجرأ، و كان يقال له رمح آل أبي طالب لطوله و طوله‏ .

و قال أبو الحسن العمري: و كان الأفطس حامل راية محمد بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكية الصفراء فلمّا قتل النفس الزكية اختفى الحسن الأفطس و لما جاء الامام الصادق (عليه السلام) الى العراق و رأى المنصور و قال له: أ تريد أن تحسن الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ؟ قال: بلى يا أبا عبد اللّه، قال: فاترك ابن عمّه الحسن بن عليّ بن عليّ الأفطس، فتركه .

 و روي عن سالمة مولاة أبي عبد اللّه (عليه السلام) انّها قالت: اشتكى أبو عبد اللّه (عليه السلام) فخاف عن نفسه فاستدعى ابنه (عليه السلام) فقال: يا موسى اعط الأفطس سبعين دينارا و فلانا و فلانا، فدنوت‏ منه و قلت: تعطي الأفطس و قد قعد لك بشفرة يريد قتلك، فقال (عليه السلام) : يا سالمة تريدين أن لا أكون ممن قال اللّه تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} [الرعد: 21] و للحسن الأفطس أولاد و أعقاب كثيرون و أعقب من خمسة: 1- علي الحوري 2- عمر 3- الحسين 4- الحسن المكفوف 5- عبيد اللّه قتيل البرامكة.

 أما عليّ الحوري بن الأفطس بن عليّ الأصغر بن الامام زين العابدين (عليه السلام) ، فأمه أم ولد اسمها عبادة، و كان عليّ شاعرا فصيحا، و تزوج بنت عمر عثمانية التي كانت تحت المهدي العباسي، فعظم هذا الأمر عند موسى الهادي و أمره أن يطلقها، فامتنع عليّ و قال: لم يكن المهدي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حتى تحرم نساؤه بعده و لم يكن أشرف منّي، فغضب موسى الهادي من هذا الكلام و أمر بضربه، فضرب حتى أغمي عليه، و قتل عليّ على يد هارون الرشيد.

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.