المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13772 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

Parallel GLC circuits
2-5-2021
آخر وقت الفضيلة والاجزاء للظهر.
18-1-2016
Molybdenum disulfide
24-12-2018
القبلة
2023-07-02
شق القنوات البحرية- قناة بنما
20-8-2022
عقد المعونة الفنية وعقود الإدارة من عقود الشركات متعددة الجنسية
26-6-2016


تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)  
  
35   08:48 صباحاً   التاريخ: 2024-11-05
المؤلف : د. محمد خيري محمد ابراهيم
الكتاب أو المصدر : تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة : ج 1 ص 221-235
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)

كلمة constitution كلمة لاتينية وتعنى تركيب وبناء جسم الحيوان، وتعتبر دراسة تركيب وبناء جسم الحيوان مرتبطة بحياة الفرد، وظهرت منذ أكثر من 2000 سنة، والمشتغلون بالطب في الزمن القديم ذكروا نوعيات مختلفة للناس بالنسبة لتركيب وبناء الجسم، وتتحكم في ذلك نوعية المرض أو التغير في الجسم وتأثره بالظروف الحياتية غير الملائمة. وقد قسم الطبيب اليوناني القديم هيبو قراط (460-377 قبل الميلاد) التركيب والبناء الجسماني إلى جيد وردئ وقوي وضعيف ورطب وجاف، وحاول آخرون من علماء الطبيعة مثل اريستول وجالن على أساس وجه نظر معينة تفسير نوعيات البناء الجسماني. وقد كتب الطبيب العربي أبو بكر دراسة عن البناء الجسماني للحصان في القرن الرابع عشر.

وتاريخ دراسة الحيوان وبيولوجيته تتحدث عن محاولات خلال كثير من القرون لتطوير دراسة تكوين وبناء جسم الحيوان، ولكن حقيقة لم تُعطى تلك الدراسة زيادة عما ذكره هيبوقراط، والغالب في فهم هذا الموضوع هو قدرة الجسم على التأثر بالظروف المحيطة به، ومقاومة التأثيرات الضارة، واستخدم في المجال العلمي في تربية الحيوان التقسيم البسيط لبناء جسم الحيوان وهو البناء القوى والبناء الضعيف.

وفي القرن الثاني عشر أجريت عدة دراسات على أمل اكتشاف الصفات الموضوعية والفسيولوجية والبيولوجية التي يمكن بها وصف هذه الصفات وتعيين نوعياتها، ولكن من الناحية العملية لم يكن التفسير ملائما وصالحًا لوصف هذه الصفات الهامة. وحيث أن الحيوانات الزراعية تربى لأجل الحصول منها على الإنتاج لذلك كان الهدف من دراسة بناؤها الجسماني تطبيقي وبصفة محددة إلى دراسة العلاقة بين إنتاجية الحيوان وبناء جسمه ووظائف أجزاء الجسم. وعلى هذا الأساس يُصبح الإنتاج الذي نعبر عنه بالنوعية والكمية يرتبط بالصفات المورفلوجية والفسيولوجية للحيوان من جهة والظروف البيئية المحيطة به من جهة أخرى، كما أن تركيب وبناء جسم الحيوان لا يمكن فصله عن العوامل الوراثية التي يمتلكها الحيوان بالنسبة لهذه الصفة فمثلا ماشية حيوان اللحم التي تمتلك نوعية محددة من التراكيب والبناء الجسماني تورث أبناءها هذه الصفة، ولكن هذه العوامل الوراثية تختص فقط بنوعية محددة من التركيب والبناء الجسماني والتي يمكن أن تتحقق في ظل ظروف بيئية محيطة بالحيوان، ولذلك فإن نوعية هذه الصفة تتحكم فيها العوامل الوراثية المسئولة عن هذه الصفة والظروف البيئية المحيطة بالحيوان.

وأكثر الوسائل العملية في مجال الإنتاج الحيواني الدراسة عن التركيب والبناء الجسماني التي أوردها العالم الروسي كوليشيف حيث درس تطور ونمو الأعضاء الداخلية والعظام والعضلات والجلد والغدد للحيوانات ذات الاتجاهات المختلفة للإنتاج. واستقرت الدراسة على الماشية إلى وجود ثلاثة نوعيات أساسية لتركيب وبناء جسم الحيوان وهي حيوان العمل وحيوان اللبن وحيوان اللحم، وكل من هذه النوعيات الثلاثة تختلف فيما بينها في التركيب المورفلوجي والعمليات الفسيولوجية.

فالبقرة التي اتجاهها إنتاج لبن كقاعدة عامة لها جلد رفيع السمك وعظام خفيفة، والعضلات تنمو ضعيفة. وتنمو بقوة أعضاء الجهاز الهضمي والرئتين. وهذه البقرة لا تميل إلى ترسيب الدهن في الجسم ولديها الكفاءة في استخدام كمية أكبر من الأغذية الغضة والخضراء وتحويلها إلى لبن.

شكل يبين بناء جسم ماشية اللبن

وماشية اللحم لها جلد متهدل، وتنمو طبقة الأنسجة الرابطة والطبقة الدهنية بقوة تحت الجلد والعضلات ذات أحجام ويتخلل العضلات طبقات من الدهن (المرمرية) والعظام رفيعة والفراغ البطني وحجم أعضاء الجهاز الهضمي والرئتين أقل كثيرًا بالمقارنة بماشية اللبن كما أن غدة اللبن تنمو ضعيفة، وتميل الحيوانات إلى سرعة ترسيب الدهن عند توفر التغذية الجيدة.

شكل يبين بناء جسم ماشية اللحم

وماشية العمل تتميز بالنمو القوى للجلد والعظام والنمو المتوسط للعضلات وضعف نمو الأنسجة الرابطة تحت الجلد، وغدة اللبن، وذات صحة جيدة وقدرة التحمل عالية والجسم قوى.

وقد سبق منذ مدة أن اقترح العالم السويسري ديورست تقسيما لنوعيات تركيب وبناء الجسم، ويتفق هذا التقسيم مع تقسيم كوليشيف المبنى على أساس نظرية الارتباط بين وظيفة وتكوين جسم الحيوان. وكان الاهتمام موجه في المقام الأول إلى الأداء الوظيفي (الفسيولوجي) للحيوان الذي يتوقف عليه تكوين وبناء جسم الحيوان، وأنه تحت تأثير الظروف الحياتية يحدث تغيير لوظيفة الجسم المرتبطة أيضا بتكوينه.

وبناء على تقسيم ديورست تنقسم نوعيات التركيب والبناء الجسماني تبعا لدور وقوة التمثيل الغذائي في الجسم، وأيضًا التغير في البناء الجسماني تحت تأثير التمثيل الغذائي إلى بناء جسماني تنفسي وبناء جسماني هضمي وبناء وسط بين التنفسي والهضمي.

وتتميز حيوانات البناء التنفسي (حيوانات اللبن) بأن الأغذية المهضومة يستخدمها الجسم - بصفة أساسية - في تكوين الأنسجة غير الدهنية وتكوين اللبن، وتؤدى إلى تكوين هيكل جسم مستطيل، وقفص صدري طويل وعميق ونسبيا ضيق، ورأس خفيفة باستطالة والعظام رفيعة والجلد رفيع ومرن، والعضلات جافة (متماسكة)، وتنمو الرئتان والقلب جيدا.

وتنتمى ماشية اللحم إلى نوعية القسم الهضمي، وتتميز بالصفات التالية : خاصية ترسيب الدهن في أنسجة الجسم، كما أن حيوانات نوعية القسم الهضمي (حيوانات لحم) في تركيبها أكثر اندماجا بالمقارنة بحيوانات نوعية القسم التنفسي فهي قصيرة الأرجل والجسم عريض مع عضلات نموها قوى، والصدر قصير وعريض، ونسبيا حجم الرئتين صغير، وأعضاء الجهاز الهضمي أقل نموا.

ويمكن الحكم على المظهر الخارجي للجسم عن طريق تركيب وبناء الجسم للحيوان فمثلا الأنسجة المتهدلة والرطبة تعطي شكلاً غير واضح وانتشارها محدود بينما المظهر المتماسك والمرن للأنسجة يعطى على العكس مظهرًا حدوده واضحة، والعظام المتكونة من أنسجة متماسكة تبدو أبعادها منحوتة بإعجاز إلهي في الأماكن غير المستوية، وفي نفس الوقت العظام التي تتكون من أنسجة غير متماسكة تكون أكثر استدارة. ويمكن عن طريق أبعاد الجسم الخارجية الحكم على صفات تكوين العظام والعضلات وكذلك الأنسجة الغدية.

وعلى أساس الاختلاف في نوعية موضع الحيوانات بالنسبة لاختلاف التركيب والبناء الجسماني وتقسيم النوعين إلى القسم الهضمي والقسم التنفسي فقد ظهرت فكرة اقتراح عن كيفية الحكم الموضوعي الذي يضمن بدقة تقسيم الحيوانات إلى هاتين النوعيتين. وبالنسبة لهاتين النوعيتين عن التركيب الجسماني أي التنفسي والهضمي لوحظ اختلافًا كبيرًا في تركيب القفص الصدري حيث نجد في حالة الحيوانات ذات البناء الجسماني الهضمي موضع الأضلاع العظمية وعلاقتها بالعمود الفقري يقترب من الشكل العمودي بينما في حالة الحيوانات ذات البناء الجسماني التنفسي فإن الأضلاع تتجه إلى الخلف وتكون زاوية عريضة مع العمود الفقري.

وحيوانات نوعية البناء التنفسي بالنسبة لبعض الصفات البيولوجية تختلف بشدة عن حيوانات نوعية البناء الهضمي. فمثلا في دم أنواع الحيوانات المتخصصة في إنتاج اللبن تكون نسبة المواد الجافة من 10 - 12 ٪ بينما في حالة دم أنواع الحيوانات المتخصصة في إنتاج اللحم تصل هذه النسبة إلى أكثر من الضعف أي من 22 - 23 ٪، وتشغل أنواع الحيوانات ذات الإنتاج الثنائي مركزًا وسطاً حيث المواد الجافة في دمها نسبتها من 18 -  19 ٪. وضغط الدم في أنواع ماشية اللبن يساوى 50-55 ، وللأنواع ثنائية الغرض حوالى 80 ولأنواع حيوانات اللحم حوالى 100 وتمكن دورست من صناعة جهاز لأجل قياس زاوية الأضلاع الذي أمكن بواسطته القول أن زاوية نوع أبقار اللبن تساوى 133 - 140، وفى حالة أبقار اللحم من 100 - 120 م، وبالنسبة للحيوانات ثنائية الغرض كانت زاوية الأضلاع أكبر بالمقارنة بحيوانات اللحم وأقل بالمقارنة بحيوانات اللبن.

ورغم بساطة تعيين التركيب والبناء الجسماني عن طريق زاوية الأضلاع فإن طريقة دیورست لم تستخدم بشكل جدي حيث يعتبر تصور التركيب الجسماني نسبى ويتوقف على الظروف الخاصة بكل حيوان ويصعب تقديره بهذه الطريقة غير العملية.

وقد بنى أكاديمك إيفانوف تجاربه عن الانتخاب للبناء الجسماني المرغوب على دراسة التركيب الجسماني وعلى قانون العلاقة بين التركيب الجسماني والإنتاج، ولكن لابد من الأخذ في الحسبان بعض الحالات التي لا تتفق مع هذه العلاقة ونسبية تأثيراتها، وفي هذه الحالة لا تعتمد الدراسة على وجهة النظر ولكن على الدراسة العملية.

ويرتبط تحديد نوعية البناء الجسماني للحيوان وبشكل محدد على وسط تواجده في المزرعة، ولابد أن ينظر إلى جسم الحيوان والظروف اللازم توفرها لحياته كوحدة واحدة نتيجة للارتباط بين تكوين الجسم والوظائف التي يؤديها، وكل عضو أو نظام للأعضاء له وظيفة محددة التي يمكن أن يؤديها أو لابد من إتمامها فقط في ظروف محددة، وإن تغير هذه الظروف يؤدى إلى صعوبة الوظيفة والعضو الذي يقوم بأدائها يحدث له تغير بالتدريج.

والظروف التي تنمو وتستخدم فيها الحيوانات تتطلب نوعية لبناء الجسم التي تعبر عن وظائفه الحيوية، ولأجل الحصول على وظيفة محددة (الإنتاج مثلا) لابد من حدوث تغير لشكل وتكوين الجسم وذلك لأنه ليس من المحتم أن يتفق تكوين الجسم مع إنتاجه. وإذا لأجل حماية حياة الحيوان التي هي إجمالي الوظائف الحياتية له والتي تتغير نتيجة ظروف الحياة فإن الرعاية الجديدة لبعض الوقت دائما تنجح في تغيير التكوين القديم للجسم مما يؤدى إلى تعارض أو تضارب بين التكوين القديم والجديد للجسم. وفي عملية النمو فإن تكوين الجسم يسبق تكوين هيكله حيث أن الشكل يشتق من التكوين، وتعتبر الوظائف الخاصة بحياة الحيوان من بين الاختلافات التي تحدث نتيجة لتأثير الوسط المحيط به، ومثالا لذلك ظهور التضارب في نوعية التمثيل الغذائي في الجسم والتكوين التشريحي والهستولوجي. وفى مجال الدراسة في مجال التربية يعتبر الأخذ في الاعتبار متانة وصحة جسم الحيوانات في تقييم نوعية التكوين أهم الضمانات الهامة التي نبتعد بها عن ضعف البناء الجسماني وفساده، حيث مع فساد البناء الجسماني نستطيع فهم التغير في جسم الحيوان الذي يؤدي إلى خفض الإنتاج كما أن ضعف الجسم يجعله عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة وضعف الخصوبة، والنقص في طول الحياة الإنتاجية.

وكثير من العلماء يفضل سلوك طريق اكتشاف الوسائل الموضوعية التي تصف العمليات الداخلية في جسم الحيوان ودراسة البناء الجسماني على أساس دراسة البناء الهستولوجي والمورفلوجى والصفات الحيوية والكيماوية والطبيعية للأنسجة والأعضاء. ومثالا لذلك دراسة تركيب ووظيفة الغدد اللبنية للماشية، ودراسة الألياف العضلية فقد وجد ليسكون سنة (1910) أنه يوجد بين تركيب الغدد اللبنية ووظيفتها ارتباط محدد يتلخص في معدل نمو الأنسجة الغدية والأنسجة الرابطة وقطر الالفيولا وحجم خلال الايبتليال. فقد وجد لسيكون في أبقار اللبن من النوع ياروسلاف وأبقار المراعي الحمراء أن النسيج الغدى أكبر حجما من الأنسجة الرابطة بمقدار مرتين وأكثر بينما في الأبقار التي تعمل وتذبح لأجل اللحم مثل أبقار أوكرانيا الرمادية حيث الأنسجة الرابطة في غدة اللبن أكثر بنسبة 62 %.

وقد ذكر أرزمنيان قياسات عن التركيب الدقيق تحت الميكروسكوب لغدد الأبقـار من أنواع مختلفة بالاستعانة بنتائج مختلف الباحثين وكانت كالآتي:

ويؤثر في نمو وتطور أنسجة الضرع صفات النوع والتركيب الفسيولوجي للجسم والتغذية وإدرار اللبن. كذلك يؤثر على التركيب الدقيق لغدة اللبن مستوى ومكونات المادة الغذائية. حيث اتضح بالتجربة أن زيادة مستوى التغذية للعجلات كانت النسبة المئوية للأنسجة الغدية في ضرعها تزيد مع زيادة مستوى التغذية. كما اتضح أنه مع تدليك الضرع للعجلات (في خلال 8-10 شهرا) زاد نمو الأنسجة الغدية بدرجة عالية وقلل نمو الأنسجة الدهنية.

وقد استخدمت علوم الكيمياء الحيوية والفسيولوجيا والعلوم الأخرى في دراسة البناء الداخلي في جسم الحيوان مثل تكوين الدم ووظيفة الرئتين والقلب وتطور ووظيفة أعضاء الجهاز الهضمي وموضوعات أخرى.

أولاً : الدم :

يُعتبر الدم النسيج المتحرك والذي من خلاله تحدث تغذية أعضاء الجسم والتخلص من نواتج عملية التمثيل الغذائي، وبمعرفة المكونات المورفلوجية والصفات الكيماوية الحيوية للدم يمكن الحكم على حالة الحيوان من حيث بناؤه الجسماني وحالته الفسيولوجية ولأجل هذا تتم دراسة عدد وحجم كرات الدم الحمراء والأشكال المختلفة لكرات الدم البيضاء وتكوين الهيموجلوبين والمواد الجافة والاحتياطي القلوي والأزوت المتبقي وحامض اللاكتيك والعناصر المعدنية وكثير من المواد العضوية وغير العضوية الأخرى.

وإن النسبة العالية من الهيموجلوبين والعدد الكبير من كرات الدم الحمراء يدل على الإمكانية الجيدة لإمداد الأنسجة بالأوكسجين. كما أن ارتفاع نسبة الجلوتاتيون تدل على زيادة تركيز عمليات الأكسدة في الأنسجة.

وتختلف الصفات الداخلية في جسم الحيوانات مختلفة الاتجاهات في الإنتاج ونوعية البناء الجسماني، ويحدث الاختلاف في حيوانات نوع واحد له صور إنتاجية مختلفة وفى أعمار مختلفة، كما يحدث الاختلاف أيضًا في حيوانات نوع واحد وله صور إنتاجية متشابهة وفي مناطق مختلفة. وقد أثبتت الدراسات أن عدد مرات التنفس في الدقيقة للأبقار عالية الإنتاج من 30-40 ، وفى الأبقار منخفضة الإنتاج من 12 - 18، وعدد مرات النبض للأبقار عالية الإنتاج من 70 - 80 في خلال الدقيقة، ومنخفضة الإنتاج من 55-60، وإن القلب والرئتين والكليتين للأبقار عالية الإنتاج أكبر بمقدار 2 - 2.5 مرة (في % منسوبة إلى وزن البقرة) بالمقارنة بالأبقار منخفضة الإنتاج. ومن بيانات معهد تربية الحيوان Vij بموسكو باستخدام أبقار التاي Altai ذات الإنتاج المتقارب جدا في المستوى وفي نفس الأعمار وتم إجراء الدراسة على أبقار في مرعى مفتوح وآخر مرعى داخل غابة من الأشجار. وكانت الأبقار في موسم الولادة من 6-8: نسبة الهيموجلوبين في المرعى المفتوح وفي المرعى داخل الغابة 59.5 %، 67.8 % على الترتيب، وعدد كرات الدم البيضاء 5.6، 6.5 مليون، عدد مرات النبض في الدقيقة قبل التغذية 60، 66، وبعد التغذية 62، 71، وعدد مرات التنفس في الدقيقة قبل التغذية 24، 27، وبعد التغذية 25، 27.8 على الترتيب. ومن البيانات السابقة يتضح أن الصفات الفسيولوجية للحيوانات التي ترعى في داخل غابة من الأشجار أعلى بالمقارنة بالحيوانات المرباة في المرعى المفتوح، وإن التمثيل الغذائي للحيوانات التي ترعى داخل الغابة (حيث الظروف الجوية أكثر رطوبة) يحتاج إلى زيادة ضربات القلب والرئتين بدرجة أكبر وتكوين أكبر للمواد وهيموجلوبين الدم.

وكلما كان الهواء غنيا بالأكسجين كلما قل التركيز على عمل القلب والرئتين. وفي حالة ارتفاع المكان عن مستوى البحر يؤدى هذا إلى انخفاض احتواء الهواء على الأكسجين مما يؤدى إلى زيادة النبض والتنفس ويصبح الدم غنى بدرجة أكبر في كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين.

وقد ذكر ديورست أنه مع ارتفاع مكان تربية الحيوانات من 450 إلى 2000 مترا فوق مستوى البحر زادت كمية كرات الدم الحمراء لأبقار السمنتال من 7.2 - 8.64 مليون، وعدد مرات التنفس من 19 إلى 27، وعدد مرات النبض من 66 إلى 71، والنسب المئوية للهيموجلوبين من 8.05 إلى 10.2٪.

وقد درس البروفسور مالسبررج الألياف العضلية لمختلف الأنواع، ووجد أن متوسط الصفة لأحجام الخلايا ووجود الماء في البلازما والذي أطلق عليه النموذج الهستولوجى يُعتبر تغيرًا طبيعياً وبالنسبة لحيوانات السمنتال كان حجم خلايا الألياف العضلية 60.01 ميكرون، وفى أنواع حيوانات اللبن 41.24 ميكرون، كما اتضح أن المجهود الذي بذل في التمثيل الغذائي يرتبط كثيرًا بحجم الخلايا وما تحتويه من الماء، وكلما زاد الماء في بلازما الدم كلما قل نشاط التمثيل الغذائي. وقد أيد نظريته بروفسور باجدانف، وأن الحيوانات ذات اتجاه اللحم لابد أنها تتميز بخلايا رطبة بالماء وأن الحيوانات من النوعية المضادة لهذا الاتجاه خلاياها ليست رطبة بالماء.

ويؤثر على تكوين نوعية البناء الجسماني الغدد ذات الإفراز الداخلي ودرجة تطورها والوظيفة التي تؤديها التي تحدد التركيب المورفولوجى والفسيولوجي والكيميائي الحيوية للجسم.

وإن الأبحاث في هذا الاتجاه وكذلك دراسة كثير من العوامل البيولوجية الأخرى مثل التبادل الغازي ووظيفة وتركيب الجلد، والدور الهام الذي يقوم به القلب والرئتين وأعضاء أخرى أصبحت ذات أهمية في مجال البناء الجسماني للحيوان.

ونتيجة للاهتمام بالناحية العملية الفنية لمختلف الباحثين يوجد اقتراحات عن بعض أنواع من التقسيمات في مجال البناء الجسماني للحيوان، وفيما يلي التقسيمات الأربعة المستخدمة وأكثرها استخداما والتي اقترحها كولوشوف وأضاف إليها ايفانوف القسم الخامس وهو متانة البناء الجسماني.

أولاً : البناء الجسماني الخشن Rough or coarse constituation :

يتميز الجلد بالنمو القوى والسمك وعدم المرونة، وكذلك العظام الضخمة الخشنة والرأس ذات الوجه قوى البنية rugged features ، وحيوانات هذه النوعية لها مظهر كتلى للجسم والعضلات كبيرة الحجم ومتماسكة وضعف نمو الأنسجة الرابطة والدهنية.

والقرون والأطراف سميكة، والعظام مسامية porasity وقليلة الالتفاف، ومن حيث المظهر الخارجي تعطى هذه الحيوانات انطباعا بعدم التجانس وقلة الحركة، وتلاحظ الحيوانات ذات البناء الخشن في كثير من الأنواع ثنائية الغرض مثل أبقار السمنتال وخلافه.

ثانيا : البناء الجسماني القوى Strong or firm constituation:

تتميز هذه الحيوانات بالتكوين المتماسك للأنسجة العضلية، ومتانة العظام، والنمو الجيد والقوى للعضلات، ومتانة الأنسجة الضامة. والجلد متماسك وطري ومرن بدرجة كافية وطبقاته ملتحمة ببعضها جيدا.

ويعتبر البناء الجسماني الخشن لماشية اللبن وماشية اللحم غير مرغوب فيه بينما البناء الجسماني القوى يصف عادة الماشية صحيحة الجسم، وذات القدرة العالية على التحمل ولذلك يُعتبر هذا البناء مرغوباً فيه بدرجة عالية، كما أن حيوانات البناء الجسماني القوى تنمو جيدا بها أعضاء الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري للدم، وكذلك اتزان الجهاز العصبي. وهذه الحيوانات تتميز بالنمو القوى لجميع الأعضاء الهامة وكذلك التناسب الصحيح بين أبعاد الجسم.

ثالثا : البناء الجسماني المتماسك Compact, strength :

حيوانات هذا البناء لها جلد مرن وطري، وضعف نمو الأنسجة الرابطة تحت الجلد وفي الأعضاء الداخلية، وينمو النسيج الدهني ضعيفًا، والأنسجة الضامة والمفاصل حدودها واضحة.

والألياف العضلية متماسكة ومحددة جيدًا وتحدد أبعادها تحت الجلد جيدا، والغطاء الشعرى عادة كثيف، ويبدو الجلد متماسكا عند اللمس، ويلاحظ إلى حد ما قلة الاختلاف بين الماشية في تماسك وقوة البناء الجسماني لدرجة أنه عمليا هل من المفيد وجود نوعية خامسة للبناء الجسماني. وهذا ما ذكره العالم كوليشوف في إدماج البناء الجسماني القوى تحت البناء الجسماني المتماسك.

رابعا : البناء الجسماني الرخو أو المفكك Loose or Friable :

وهذا البناء عكس البناء الجسماني القوى والمتماسك. ويتميز هذا البناء بالنمو القوى للأنسجة الرابطة، وزيادة كمية الدهن في الأنسجة العضلية والرابطة وفي الأعضاء الداخلية وأيضًا تحت الجلد. وهذا البناء الجسماني يتميز أيضًا بكثرة الأنسجة الليمفاوية Lymph التي تتخلل جميع أنسجة الحيوان والجلد متهدل وطري وناعم، وتتميز العضلات والجلد بالتعبير القوى للتهدل. وهذه الحيوانات أقل خصوبة بالمقارنة بالحيوانات ذات البناء الجسماني القوى. كما يُلاحظ أن البناء الجسماني الذي يعبر عنه بالبناء الجسماني الرطب damp constituation هو أقرب في وصفه للبناء الجسماني الرخو. وتتميز الحيوانات الراقية لإنتاج اللحم بالبناء الجسماني الرخو بالإضافة إلى البناء الجسماني الضعيف delicate or tender حيث العظام رفيعة والأطراف قصيرة والرأس خفيفة وجافة، وينمو الصدر والألياف العضلية جيدا.

وبين الأنواع ثنائية الإنتاج (إنتاج لبن - لحم ، لحم - لبن) يلاحظ وجود حيوانات ذات بناء جسماني ضعيف ولكن درجة الضعف أقل بالمقارنة بأنواع اللحم أحادية الغرض. وقد نُلاحظ حيوانات ذات بناء جسماني رخو أو مفكك في بعض أنواع الماشية وخاصة عند التغذية الكاملة على التبن، وهذه الحيوانات من الأفضل تسمينها بدلا من تربيتها لأجل التربية.

خامساً : البناء الجسماني الضعيف delicate or tender :

وحيوانات هذه النوعية تتميز بالعظام الرفيعة السمك (ومن بين أنواع ماشية اللبن نلاحظ رأس طويلة غير عريضة، وامتداد في عظام الوجه)، وأرجل رفيعة وقفص صدري ضيق ومسطح وكفل وظهر ضيق، وانحناء في مؤخرة الحيوان، والجلد رفيع ضعيف والرقبة طويلة ورفيعة وغير ممتلئة نسبيًا، والحدود لمستويات البناء الجسماني الضعيف تدخل في نطاق الإسراع في مرحلة النمو over-growing وهذه الحيوانات التي تسرع في مرحلة النمو غير مرغوبة لأجل إنتاج اللبن. وعادة أبقار البناء الجسماني الضعيف بعد الولادة لها القدرة على زيادة إدرار اللبن بدرجة ملحوظة - وكقاعدة عامة - ينخفض الإدرار مع أقل خلل في عملية الهضم.

وحالة الإسراع في مرحلة النمو تؤدى إلى حالة الإجهاض للأجنة نتيجة عيوب جسمانية عند الولادة وانخفاض قدرة الأجنة على مواصلة الحياة وضعف الجسم، وانخفاض الأداء التناسلي للأمهات. ومن مظاهر العيوب الجسمانية: استطالة الرأس والضيق في العرض لها والرقبة رفيعة وارتفاع الأرجل، والصدر الضيق، وضيق الحوض، والنمو الضعيف للعضلات، والجلد رفيع جدًا وضعيف، وندرة وجود ألياف الشعر الرفيعة السمك على الأذنين، وضعف قدرة الحيوان على تناول الأغذية مما يؤدى إلى إصابة الحيوان بالمرض وينفق الحيوان غير كامل النضج.

ويؤثر على البناء الجسماني الإفراز الداخلي للغدد الصماء والجهاز العصبي ومعدل النمو، وأداء الوظائف المرتبطة بوجود العناصر المعدنية الدقيقة في الأغذية والماء مثل اليود والنحاس والكوبلت وأملاح أخرى.

ومتانة البناء الجسماني القوى strong لا يمكن تصورها معزولة عن الصفات الإنتاجية، فإذا اتصفت أنواع اللحم المتخصصة بالرخاوة friable وانتمائها إلى البناء الجسماني الضعيف فإن هذا لا يعنى بتاتا أن حيوانات هذه النوعية من الإنتاج على غير العادة يمكن أن تنتمي إلى البناء الجسماني القوى وذات الجسم السليم.

وحيوانات النوع ذو البناء الجسماني الرخو friable في أي جزء من أجزاء جسمه يمكن أن يميل إلى اتجاه النوعية الضعيفة من البناء الجسماني أي في صورة أقل تماسكا للأنسجة العضلية ومتانة تكوينها، ولذلك فالتقسيم بالنسبة للبناء الجسماني إلى خمسة نوعيات لا يعتبر ذو دقة عالية حيث نلاحظ ارتباط البناء الجسماني القوى بصحة الحيوان وقدرته على الصمود ضد التأثيرات غير المرغوبة وأقل عرضة للإصابة بالأمراض.

وبالنسبة للمظهر الخارجي للحيوانات ومع المعرفة الجيدة لوظيفة الأعضاء والأنسجة التي تعبر الصفات الخارجية عنها يمكن بدرجة عالية من الثقة الحكم على متانة البناء الجسماني القوى وصحة الحيوان، حيث بهذه النوعية من البناء الجسماني يمكن وصف الصفات التناسلية والقدرة على الاستفادة من الأغذية وبالتالي الحكم على إنتاجية الحيوان.

وتعبر كل هذه النوعيات من البناء الجسماني عن حالة جسم الحيوان في ظروف بيئية محددة، ففي حالة عدم توفر المتانة الكافية في البناء الجسماني للبقرة أحيانًا يظهر فقط عند الحصول منها على أعلى إنتاج ممثلا البقرة القياسية Zozilia (عرضت بمعرض موسكو 1954) ذات الإنتاج العالي من اللبن ظهر بها عيب في إصابتها بمرض في القلب عندما وصل إدرارها اليومي إلى 60 كجم، ولكن في حالة إدرارها 40 إلى 50 كجم لم يظهر هذا العيب، كما لم يلاحظ هذا العيب أيضًا في البقرة التي تعطى 2-3 ألف كجم من اللبن في السنة ولكن إذا ارتفع الإدرار إلى 10 - 12 ألف كجم يحدث خلل في بعض أجزاء جسم البقرة. كما تُعبر الأبقار عن متانة البناء الجسماني وسلامتها صحيا في حالة استمرار الإدرار وارتفاع عوامل زيادة الإنتاج (50 ألف كجم وأكثر) وكذلك حدوث الإخصاب بصورة عادية. وإن الحيوانات ذات الصحة الجيدة تُعتبر أحد أهم العوامل الهامة للاستفادة من العليقة، ولذلك يجب الاهتمام باستمرار سلامة صحة الحيوانات المنتجة للبن وإعطاء أهمية لهذا بدرجة أكبر من التركيز على استغلالها.

الحالة المزاجية للحيوان Animals temperament nd condition

ينظم الجهاز العصبي وظائف كل أعضاء الحيوان، كما يخضع جسم الحيوان لتأثير الظروف الخارجية الدائمة المحيطة به.

وترتبط وظيفة الجسم وبعض أعضاءه مع نوعية الجهاز العصبي وعلى الحالة المزاجية للحيوان، كما أن الحيوانات مختلفة نوعيات البناء الجسماني لها تعبيرات مزاجية مختلفة مع العلم أن الحالة المزاجية للحيوان تخضع لتأثير العوامل الوراثية والظروف البيئية المحيطة.

ويرى بعض العلماء في هذا المجال وجود أربعة نوعيات أساسية للأداء العصبي:

1- الأداء الضعيف، 2- الأداء المفرط أو بإسراف، 3- الأداء النشط even temper living، 4- الأداء الهادئ. ويعتبر الأداء النشط والهادئ هو أكثر النوعيات المرغوبة لأجل الحيوانات الزراعية وتوصف حيوانات اللبن - في أغلب الأحوال - بالهدوء النشط حيث من طبيعتها بذل المجهود الوافر بينما ماشية اللحم على العكس هادئة وتمارس حياتها بأقل مجهود phlegmatic.

وعند تفسير الحالة المزاجية للحيوان من الأهمية جدًا الأخذ في الاعتبار الاهتمام بالحيوانات عند تربيتها من الصغر، وأن الذكور التي سوف تستخدم كطلايق في المستقبل تبعا لهذا الاهتمام والرعاية يمكن أن تصبح إما هادئة وذات عصبية وديعة سهلة الانقياد أو يصعب الإمساك بها وخطر على الشخص الذي يتعامل معها.

ولكن لا يُنصح إعطاء أهمية كبيرة لطبيعة وعادات كل حيوان حيث لابد من إعطاء أهمية لطريقة دخول الشخص على الحيوان ووجود ألفة بينهما وذلك يساعد على زيادة إنتاجية الحيوان. كما يراعى تعويد الحيوان على سلوك معين مع من يخدمه والاستجابة لإرشادات الشخص المكلف برعايته وتغذيته ابتداء من العمر المبكر للحيوان. كما يقوم الشخص أيضًا بمقاومة نزوات الحيوان وتعويده على السلوك السليم، وتوفير مساكن مريحة ومتسعة، وتدريب الحيوانات على نظام التغذية المتبع والمتوفر في المزرعة.

ويؤدى استخدام الميكنة في العمليات التي تحتاج إلى مجهود في تربية الحيوان إلى التخصص وحسن تقسيم العمل وحجم القطيع. وهذا يساعد على وضع خطة اقتصادية لاستغلال الحيوانات وزيادة إنتاجية العمل وخفض ثمن المنتجات.

ولأجل التحديد السليم لنوعية البناء الجسماني وتقييم مظهر جسم الحيوان لابد من وضعه في حالة طبيعية من درجة الامتلاء، ولذلك توجد حيوانات تربية وحيوانات معارض وحيوانات لأجل تسمينها وحيوانات تحتاج إلى عزلها ومزيد من الرعاية. وتتميز حيوانات التربية بأن حالتها الصحية جيدة ودرجة الامتلاء عالية ويتم إخصابها من أول تلقيح، بينما حيوانات المعارض لابد أن تكون درجة امتلاء الجسم أعلى من المتوسط وتتميز بالمظهر الجميل وتناسق الأعضاء مما يلفت النظر. كما أن الحيوانات التي تم تسمينها تتميز بارتفاع درجة الامتلاء التي تؤدى إلى استدارة جسم الحيوان. بينما في حالة الحيوانات ضعيفة درجة الامتلاء مع نقص العناصر الغذائية اللازمة لأجل إتمام الوظائف الضرورية التي تتم على حساب عناصر الجسم مما يؤدى إلى ضعف الحيوان وحاجته الشديدة إلى الغذاء.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.