أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2022
1775
التاريخ: 19-5-2017
2294
التاريخ: 9-10-2018
2163
التاريخ: 9-10-2018
2173
|
النكتة التي يجب الالتفات إليها هي أن الدين يرى للمرأة حساباً خاصاً ، في كتاب من لا يحضره الفقيه للمرحوم ابن بابويه القمي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ والذي يعد من الكتب القيمة واحد الكتب الأربعة ، باب في أبواب الصلاة بعنوان ـ أدب المرأة في الصلاة ـ كيف تقف ، كيف تركع ، كيف تتشهد ، كيف تنهض بما يكون مناسباً لعفافها ـ في نهاية الباب يروي رواية عن الإمام السادس عليه السلام وهي أن المرأة إذا أرادت ان تُسَبح فلتُسَبح بأصابعها (فإنهن مسؤولات)(1) ، لعله ليس هناك أمر بشأن الرجل أن يسبح بأصبعه ولكن في هذه الرواية يؤمر بأن تسبح المرأة بأصبعها ـ طبعاً أفضل تسبيح ، وعد التسبيح سواء للمرأة أو للرجل هو التربة الحسينية . ولكن لا يعني ذلك أنه إذا سبح الرجل برأس إصبعه لا يكون مقبولاً ، ولكن لم يرد بذلك أمر ، أما بشأن المرأة ، فعدا ان التسبيح وعد التسبيح بالتربة الحسينية له فضيلة كثيرة ، فقد ورد أمر بأن يسبحن برؤوس أصابعهن ، لأن رؤوس الأصابع هذه سوف تكون مسؤولة في القيامة ، هذه رعاية من الله للمرأة في أن تحسب عدد التسبيح بإصبعها حتى يقوم أصبعها أيضاً بالعبادة ؛ لأن الله تعالى يحشر البدن في القيامة بجميع الخصائص :
{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة:4] هذه رعاية للمرأة من قبل الله حتى تنتبه إلى أنها سبحت بهذه الأصابع ، عند ذلك لا ترتكب معصية بهذه اليد . صحيح أنها إذا ذكرت الله بالمسبحة تحصل على ثواب ولكن ليس هناك دور لكل الأصابع ، وأما إذا استعملت رأس الاصبع في التسبيح فان هذه الإصبع ورأس الإصبع يقوم بالعبادة ، وإذا كان هذا الموضوع كمثال وتمثيل لا تخصيص وتعيين ـ لأن التعليل له عمومية ـ يمكن الإدعاء بأن الله تعالى كان تأكيده (على أساس هذه الرواية) على أن تكون المرأة بجميع أعضاء بدنها عبدة الله ، ولهذا السبب جعلها موضع رعايته (6 سنوات ) قبل الرجل.
الله تعالى استقبل المرأة ست سنوات قبل الرجل ـ كما هو في الفقه ـ أوجب عليها الصلاة وأوجب عليها الصيام وأوجب عليها الحج ، الأحكام التي لم يطلبها من الرجل قبل البلوغ ويقول بأن هذا الإنسان منشغل باللعب الآن ، أوجبها على المرأة واستقبلها ، أليست هذه دلالة على فضيلة المرأة ؟ إذا لم نشعر ونستنبط من هذه الشواهد عظمة المرأة وأفضلية المرأة على الرجل فعلى الأقل يتضح ان للدين اهتماماً خاصاً بالمرأة ، طبعاً الأيام التي تحرم فيها المرأة من الصلاة إذا تداركتها بهذه السنوات الست فليس أمامها مشكلة ، ولكن يجب ان تدرك المرأة موقفها عند ذلك ولا تفكر بالزينة ، ولا تفكر بمسائل الثياب والطعام ، ولا تفكر ماذا لبس الآخرون وماذا لبست هي . هذه المسائل حقيرة بالنسبة للمرأة إذا تربت تربية دينية وفهمت أنها ان لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأقل . ترى جمالها في شيء آخر ، ترى عفتها في شيء آخر ، ترى ان الدين يقول بصراحة ، للرجل اذهب والعب ست سنوات ، ولكنه يستقبل المرأة . كما يقال للأطفال في مجمع علمي اذهبوا والعبوا فهنا ليس مكانكم ، ولكن يسمح للكبار بالدخول. إن هذا ليس من أجل أن المرأة ناقصة بل من أجل أن المرأة رقيقة ، والرقيق يجب الاعتناء به في ضمن البحوث السابقة أشير إلى أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إن المرأة ريحانة . هذه الزهرة يجب عدم تركها ، هذه الزهرة يجب أن تكون بيد البستاني فقط ، وبستاني هذه الزهرة ، هو الله تعالى . بستاني كل إنسان ، هو الله الذي يقول :
{وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} [نوح: 17]
وهو يعلم أية زهرة يحفظها أفضل من أخرى وقبل أخرى ، وأية زهرة يجب العناية بها أكثر .
هذه الفسائل من الرجال والنساء خلقها الله ، وهو يعلم أن بعض الفسائل يجب رعايتها قبل فسائل أخرى ، وتلك الفسيلة التي يجب وضعها تحت رعاية الدين بسرعة هي المرأة لئلا تتلوث ، لا سمح الله . هذا دليل على عظمتها ، فهي تعرف عظمتها عندما يقال لها : إن الله يقبلك قبل الرجل بست سنوات ، في الوقت الذي يلعب الرجل مثل الأطفال في ميدان اللعب ، فان الله قبلك وسمح لك .
إن الرواية المروية عن الإمام الصادق عليه السلام في أن تسبح المرأة برأس أصبعها فـ ( إنهن مسؤولات ) تدل على أن جميع أعضاء وجوارح المرأة خاضعة لبرنامج الله تعالى .
_____________________
(1) من لا يحضره الفقيه ، ج 1 ، ص 374 ، الرواية 1089
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|