أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
3028
التاريخ: 30-12-2015
4221
التاريخ: 13-08-2015
2161
التاريخ: 30-12-2015
6859
|
هو أبو اسحق ابراهيم بن يحيى بن عثمان بن محمد الكلبي الأشهبي، ولد في مدينة غزة (جنوبي فلسطين) سنة 441 هـ (1049م)، ودرس في صور ثم دخل دمشق ودرس فيها على الفقيه أبي الفتح نصر بن ابراهيم بن نصر المقدسي (ت 490 هـ = 1096م). بعدئذ ذهب الى المدرسة النظامية في بغداد.
ولما انتهى الغزي من طلب العلم ذهب الى خراسان ومدح فيها السلطان ملكشاه وابنه سنجر ونفراً من الأعيان. وقد توفي، سنة 524 هـ (1130 م)، وهو في الطريق من مرو الى بلخ فحمل الى بلخ ودفن فيها.
الأديب الغزي شاعر مكثر محسن مجيد، ولكن جانبا من شعره قد ضاع ؛ فلقد اختار هو شيئا منه بنفسه ثم احرق الباقي. وفي (مختارات البارودي) من شعر الغزي 1167 بيتاً. وقصائد الغزي الطوال ومقطعاته القصار كلها جياد. وهو يطبع شعره على المنوال القديم؛ والاشارات البارعة عنده أكثر من الفكر الناضجة القيمة. وأكثر فنون شعره المديح، وله وصف وعتاب وهجاء وغزل ومجون وحكم كثيرة حسان.
مختارات من شعره:
- قال ابراهيم الغزي في التأفف من الدنيا والناس :
قالوا هجرت الشعر؟ قلت : ضرورةً ... باب الدواعي والبواعث مغلقُ
خلت الديار، فلا كريم يرتجى ... منه النوال ولا مليح يعشقُ
ومن العجائب أنه لا يشترى (1) ... ويخان فيه - مع الكساد - ويسرقُ
- وقال في تبيان قيمة الشعر :
من أغفل الشعر لم تعرف مناقبه ... لا يجتنى ثمرٌ من غير أغصان
لولا أبو الطيب الكندي ما امتلأت... مسامع الناس من مدح ابن حمدان (2)
إنما هذه الحياة متاع ... والسفيه الغبي من يصطفيها
ما مضى فات، والمؤمل غيبٌ ... ولك الساعة التي أنت فيها
اليكم تضاف المكرمات، ابن مكرم... كأنكم الأفلاك وهي المنازل(3)
وما أنت إلا النصل، والدهر عمده... وما قيمة الأغماد لو لا المناصل
هو السمح إلا بالمعاني، فإنه... بها باخل؛ والسمح بالمجد باخل
إذا زرته فاستغن عن باب غيره ... فساقطة بالواجبات النوافل (4)
وقف تحت رأي منه أو تحت راية... فلا الحد مفلول ولا الرأي فائل(5)
إليه مرد الأمر والأمر مشكل ... وفيه مجال الفكر والفكر ذاهل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أنه (أي الشعر) لا يشترى : ليس له قيمة تجارية.
(2)أبو الطيب : المتنبي. ابن حمدان : سيف الدولة أمير حلب.
(3)الأفلاك : المدارات التي تدور فيها الكواكب حول الشمس (والشاعر يقصد الكواكب). المنازل جمع منزلة وهي جزء من دائرة السماء (في علم الفلك القديم). منازل السماء اثنتا عشرة، كلما وصلت الشمس (أو القمر أو الكواكب) الى احداها تبدلت الفصول واختلفت أحوال العالم.
(4)الواجبات جمع واجب : فرض (أمر من أمور الدين ملزم به كل فرد). النافلة : أمر من أمور الدين يقوم به الفرد تطوعاً من عند نفسه، - ان النافلة تسقط من الفرد اذا قام بالفرض، ولكن الفرض لا يسقط عن الفرد اذا قام ذلك الفرد بالنافلة.
(5)فقف تحت رأي منه (استشره) او تحت راية (اذهب معه الى المعارك)، فلا الحد (حد سيفه) مفلول : مثلم، مكسر حده (لا يقطع سيفه، لا ينتصر هو في المعارك). قاتل : خائب، عاجز (لا يصيب رأيه).
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|