المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الأسماء المستحبة وأثرها / أثر اسم النبي محمد (صلى الله عليه وآله)  
  
75   07:06 مساءً   التاريخ: 2024-11-04
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص319ــ320
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 1977
التاريخ: 7-12-2016 3089
التاريخ: 19-6-2016 1881
التاريخ: 25-6-2021 2434

في الوسائل رقم: 27387 - وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن مُحَمَّدٍ عن مُحمَّد بن سنان عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كُنتُ جليساً لأبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة ففقدنِي أَيَّاماً ثُمَّ إِنِّي جِئتُ إليه فقال: لم أرك مُنذُ أيَّامٍ يَا أَبا هَارُونَ فَقُلتُ: وُلِد لِي غُلامٌ فقال: بارك الله لك فما سميته؟

قُلتُ: سَمَّيتُهُ مُحمَّداً، فأقبل بخده نحو الأرض وهو يقُولُ: مُحَمَّدٌ مُحمَّدٌ مُحمَّدٌ حَتَّى كاد يلصق خده بالأرض ثُمَّ قال: بنفسي وبولدي وبأهلِي وَبِأبويَّ وبِأهل الأرض كُلِّهِم جميعاً الفداء لِرَسُول اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لا تسبه ولا تضربه ولا تُسئ إليه واعلم أنَّه ليس في الأرض دارٌ فيها اسم مُحمَّدٍ إلا وهي تُقدَّسُ كُلُّ يومٍ، الحديث.

وفيه رقم: 27388 - مُحمَّد بن الحسن في المجالس والأخبار عن علي بن محمد بن متَّويه عن خاله جعفر بن محمَّد بن قولويه عن حكيم بن داؤد عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة عن عمه عاصم عن الصَّادِقِ (عليه السلام) عن آبائِهِ (عليهم السلام) قال: قال رسُولُ الله (صلى الله عليه وآله) من ولد له ثلاثة بنين ولم يُسمّ أحدهُم مُحمَّداً فقد جفانِي.

وفيه رقم: 27389 - أحمد بن فهد في عُدَّة الدَّاعِي قال: قال الرّضا (عليه السلام): البيتُ الَّذِي فيه مُحمَّدٌ يُصبِحُ أهلُهُ بِخَيرٍ ويُمسون بِخَيرٍ.

27390 - الفضل بن الحسن الطَّبَرِسِيُّ بِإسنادِه في صحيفة الرضا عن آبائه عن النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) قال: إذا سمَّيتُمُ الولد مُحمَّداً فأكرِمُوهُ وأوسعُوا له في المجلس ولا تُقبِّحُوا له وجها.

وفيه رقم: 27391 - وبالإسناد عن النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) قال: ما مِن قوم كانت لهم مشُورةً فحضر من اسمُهُ مُحمَّدٌ أو أحمد فأدخلُوهُ في مشُورتِهِم إلا كان خيراً لهم.

وفيه رقم: 27392 - وبالإسناد عن النَّبي (صلى الله عليه وآله) قال: ما مِن مائدة وضعت فقعد عليها من اسمُهُ مُحمَّدٌ أو أحمد إلا قُدّس ذلك المنزِلُ في كُلّ يومٍ مرَّتين.

وفيه رقم: 27393 - روى عليُّ بن عيسى في كشف الغُمَّة نقلاً مِن كِتاب اليواقيت لأبِي عُمر الزَّاهِد عن العطَّافِيِّ عن جعفر بن مُحمَّدٍ عن آبائِهِ (عليهم السلام) عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ألا ليقُم كُلُّ من اسمُهُ مُحمَّدٌ فليدخُل الجنَّة لكرامة سميه مُحمَّدٍ (صلى الله عليه وآله).

في الوسائل رقم: 27374 - مُحمَّدُ بن يعقوب عن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن أحمد بن مُحمَّد بن خَالِدٍ عن مُحمَّد بن علي عن مُحمَّد بن الفضيل عن موسى بن بكرٍ عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: أول ما يبرُّ الرَّجُلُ ولده أن يُسمّيه باسم حسنٍ فَليُحسن أحدُكُمُ اسم ولده.

خلاصة آثار اسم النبي (صلى الله عليه وآله):

1- تقديس البيت.

2- مودة النبي (صلى الله عليه وآله).

3- يصبح البيت ويمسي بخير.

4- خير لأهل المشورة.

5- بركة المائدة التي يجلس عليها.

6- يبرّ والديه.

7- لا يدخل الفقر المذل الى بيته.

8- يدخل الجنة.

9- طاعة أهل البيت (عليهم السلام) وتنفيذ رغباتهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.