أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2016
2319
التاريخ: 2023-05-24
1774
التاريخ: 2023-10-31
1830
التاريخ: 2023-05-24
935
|
يمكن أن تنجح زراعة المشمش في جميع المناطق التي يتوفر فيها الساعات الباردة الكافية شتاء لأنهاء دور الراحة (Rest period) في الوقت المناسب من السنة وان لا تنخفض درجات الحرارة شتاء إلى الحد القاتل للبراعم أو الخشب وان لا تحدث الانجمادات الربيعية بعد التزهير وعقد الثمار. كما أن معدل درجات الحرارة صيفا يجب أن يكون ضمن الحدود الملائمة لنمو الأشجار وانتاجها وان يكون طول موسم النمو في المنطقة كافيا وان لا توجد رياح قوية دائميه وان لا تتعرض لسقوط الحالوب.. الخ.
أن أصناف المشمش العالمية والاصناف المحلية المزروعة في العراق تتميز بكون متطلباتها من البرودة شتاء ( Chilling Requirements ) متفاوتة كثيرا. توجد اصناف تبلغ هذه المتطلبات حوالي ۱۰۰ - ۲۰۰ ساعة باردة مثل صنف ديالي مبكر وزاغينية رقم 3 ولبيب رقم 4 ( عبدالهادي اسماعيل وآخرون 1964 ). حيث تنتشر زراعة هذه الأصناف في المنطقة الوسطى والجنوبية من العراق. بينما الاصناف التجارية المشهورة مثل صنف رويال ( Royal ) وبلنهايم ( Blenheim ) وتلتون ( Tilton ) فتبلغ متطلباتها بحدود ۷۰۰- ۱۰۰۰ ساعة باردة ( Childers and Abdalla 1971 ).
ان صنف كانينو ( Canino ) تبلغ متطلباته حوالي ۳۰۰ ساعة باردة 1972 Philippe et al يتضح مما سبق ذكره اعلاه انه يجب زراعة كل صنف من هذه الاصناف في المنطقة المتوفرة فيها الساعات الباردة اللازمة لأنهاء دور الراحة والا تكون مثل هذه الزراعة فاشلة .
ان اشجار المشمش تعتبر اقل تحملا للدرجات الحرارية المنخفضة شتاء مما هو في الخوخ او الاجاص الاوروبي ( 1966 Gardner ) ما عدا بعض أصناف المشمش الروسي مثل بد ( Budd ) والكسندر ( Alexander ) لكن تفتح أزهارها المبكر يزيد من احتمال تعرضها للانجمادات الربيعية مسببة تلف الحاصل كليا أو جزئيا. آن صنف تلتون ( Tilton ) يتميز بكون تحمله للبرودة شتاء مشابها للخوخ بينها صنف بلنهايم ورويال وايرلي مونتكاميت ( Early Montgamet ) فأنها اقل تحملا للبرودة شتاء من الخوخ. بينها صنف ريلاند ( Riland ) وبيرفكشن ( Perfection ) فانهما اكثر مقاومة للبرودة من الأصناف السابقة الذكر عدا الرسوية منها ( 1957 Chandler ). يمكن اعتبار درجة حرارة - ۱۰ ف (-۲۳٫۲ مئوي ) درجة محددة لانتشار زراعة المشمش تجاريا.
آن ازهار المشمش تكاد تكون مقاومتها للدرجات الحرارية المنخفضة اثناء فترة التزهير مشابهة لتحمل ازهار الخوخ لها. الا ان ازهار المشمش تكون أكثر تعرضا للانجمادات الربيعية يسبب تفتحها المبكر وان انسجة البويض ( Ovules ) في الثمار العاقدة حديثا تكون طرية اكثر مما تزيد من تضررها بالحرارة المنخفضة. لهذا السبب بالذات نلاحظ بان زراعة المشمش مقتصرة على المناطق التي لا تتعرض الى الانجمادات المتأخرة ولا تنخفض درجات الحرارة في الشتاء كثيرا. ان الرطوبة النسبية العالية في الربيع وأوائل الصيف تسبب انتشار الأمراض الفطرية وخاصة العفن البني ( Sclerotinia Spp) ( .Chandler 1957).
أن الدرجة الحرارية التالفة لبراعم المشمش التي هي على وشك التفتح تتراوح من 6 و 5 - 1 و 1م تحت الصفر وللأزهار من ۷۸ و ۲ - ۱ و۰ م تحت الصفر وللثمار العاقدة حديثا من ۲٫۲ - ۱٫۱م" تحت الصفر . ( 1951 Overly and Rogers ) أن الدرجات الحرارية الملائمة صيفا لنمو الاشجار وتكوين البراعم الثمرية ونمو الثمار ونضجها بشكل جيد تتراوح من 6, ۲۰ - ۲۳٫۹م خلال الفترة الممتدة من التزهير الكامل والي جني الثمار ( 1957 Chandler ).اما الدرجات الحرارية البالغة معدلاتها اكثر من المبينة اعلاه فأنها تترك تأثيرات سلبية على نمو الأشجار والاثمار كما ونوعا وموعد النضج وتكوين البراعم الثمرية.
ثمار المشمش المعرضة للضوء على الشجرة تتلون احسن من الثمار المظللة، كما ان نضجها يكون ابكر وصفاتها الاخرى افضل.
سقوط الأمطار خلال فترة التزهير يعتبر مضرا جدا لعملية التلقيح وخاصة اذا كانت الامطار غزيرة ومستمرة وذلك لأعاقتها لنشاط الحشرات المفيدة في عملية التلقيح ولغسلها لحبوب اللقاح والافرازات الميسمية. كما أن الأمطار الكثيرة تزيد من درجة الرطوبة النسبية التي تعيق من نشاط الحشرات الملقحة وتساعد على انتشار الأمراض بسرعة وخاصة مرض العفن البني والعفن الأخضر.
والرياح القوية خلال فترة التزهير وما بعدها تعمل على تساقط الأزهار والثمار العاقدة بكميات كثيرة لذلك وجب العمل على دراسة حالة الرياح في المنطقة والموقع وانشاء المصدات المناسبة للتقليل من اضرارها الكثيرة على زراعة الفاكهة. يفضل بان لا تقل المسافة بين خط المصد واول خط للأشجار عن ۱۰ - ۱۲ مترا وذلك لمنع منافسة اشجار المصد لأشجار الفاكهة ولمنع تظليلها هذا بالإضافة إلى انشاء مصدات داخلية بحيث لا تزيد المسافة بين خط مصد واخر مواز له عن 90 - ۱۰۰ متر .
آن طول موسم النمو في المنطقة يعتبر من العوامل المهمة الواجب مراعاتها عند اختيار المناطق الزراعة بساتين المشمش وغيرها من الفاكهة فيها . والمقصود بطول موسم النمو ( The length of Growing season ) في المنطقة هو عدد الأيام التي لا يحدث فيها درجات حرارية منخفضة ( صفر مئوي أو اقل ) وذلك منذ اخر الانجمادات الشتوية أو الربيعية والى أول الانجمادات الخريفية أو الشتوية .
اما طول موسم النمو للصنف فهو عدد الأيام اللازمة من التزهير الكامل Full) (bloom والى نضج الثمار . أن أصناف المشمش تختلف في طول موسم نموها اختلافا قليلا . اذ يتراوح من 80- 100 يوم ( 1974 Ryall and Pentzer ) اي انه توجد حوالي 3 اسابيع اختلاف في موعد نضج الأصناف المختلفة للمشمش في المنطقة الواحدة لذلك وجب العمل على زراعة اصناف متفاوتة في موعد نضجها في المنطقة الملائمة الواحدة بقصد اطالة موسم التسويق بشكل جيد.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
اختتام فعّاليات اليوم الأوّل من مؤتمر العميد العلمي العالميّ السابع
|
|
|