بعد أنجاز أكثر من 80% من أعمال مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة ولثلاث طوابق، ولما تشكله البوابات الخارجية لأي مبنى من أهمية بالغة، لذلك فأن الشركات المصمصة والمنفذة لهذه المشاريع تولي أهمية بالغة لهذه الفقرة وتبدع فيها، هذا بالنسبة للمباني العامة فما بالك ببوابات العتبة العباسية المقدسة.
فقد أولت الشركة المصممة والمنفذة لهذا المشروع والذي ينضوي تحت مشروع توسعة العتبة العباسية المقدسة اهتماما بالغاً بهذا الجانب، هذا بحسب ما صرح به لشبكة الكفيل العالمية المدير المفوض لشركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية وهي شركة عراقية المهندس حميد مجيد وأضاف" بعد المصادقة على التصاميم الأساسية لهذه البوابات والبالغ عددها تسعة، من قبل الشركة المصممة والمنفذة (شركة أرض القدس)، وحرصاً من العتبة العباسية المقدسة على أن تنفذ بصورة معمارية جميلة تجمع بين الأصالة والحداثة، وبما يتناغم مع تصاميم البوابات القديمة للعتبة المقدسة وبشكل أوسع مساحة، ولاستيعاب الأعداد المليونية من الزائرين، وتقليلاً للزحام الحاصل عند هذه المداخل الرئيسية القديمة وعلى شكل حاضنات كبيرة لها، تعتليها قباب دائرية مفتوحة للخارج تسمح بمرور الضوء ".
وبين المهندس حميد" تمت المباشرة بكل هذه البوابات وتم الانتهاء من الهيكل الكونكريتي لها كمرحلة أولى, وستغلف بالكاشي الكربلائي المعرق بالذهب ومن نفس النوعية المغلفة بها العتبة المقدسة، ومحاط من الأرض ولمسافة عدة أمتار بمرمر الأونكس، ويعلو الكاشي الكربلائي كتائب مخطوطة عليها آيات قرآنية بخط الثلث ومقرنصات مذهبة لمداخل هذه البوابات ".
موضحاً" تم أنجاز أعمال البناء وتركيب الهياكل الحديدية لهذه القباب، كذلك تركيب (الجوك) وهي الأشرطة المحددة للكتائب القرآنية والزخارف، وبوشر بتغليف الكاشي الكربلائي لبعض البوابات، والعمل مستمر لإنجاز هذا المشروع وبموازة مشروع التوسعة، وأن هذه الأعمال مستمرة وعلى شكل مراحل وبما لا يتقاطع أو يٌعيق حركة الزائرين الوافدين إلى العتبة المقدسة ".
يذكر ان مشروع التوسعة هو الأول من نوعه منذ إنشاء العتبة المقدسة بعمارتها الأخيرة قبل 645 سنة هجرية، وينفذه ويشرف عليه كوادر عراقية في شركة من كربلاء المقدسة بإشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، وبتمويل من ديوان الوقف الشيعي، وهو بحسب التصاميم الهندسية يضيف للعتبة المقدسة مساحة من الأرض هي أكثر من ( 10000 )م2، و تُستغل عمودياُ من خلال بناء ثلاث طوابق لتصبح مجمل المساحة المستغلة هي (30,000)م2، مجهزة بكل وسائل الخدمة وبطريقة عصرية وحديثة ، يمثل السرداب أولها والأرضي ثانيها والأول ثالثها كما أن بناء السرداب بجانب السياج القديم أدى إلى بناء هيكل كونكريتي قوي جداً يحيط بكل أجزاء الحضرة المقدسة من الخارج ويقوي كافة الأجزاء القديمة فيها وأن التوسعة الجديدة ستلبس الحضرة المقدسة واجهة جميلة وحديثة من الكاشي الكربلائي المذهب والمعرق وبأقواس جميلة ومتداخلة .