المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22



السياق والاشارة (استبعاد السياق)  
  
824   09:41 صباحاً   التاريخ: 25-4-2018
المؤلف : ف – بلمر /ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص57- 61
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏لاحظنا ان هناك لسانيين يستبعدون صراحة او ضمنيا ، السياق من الدراسة الدلالية والسبب الحقيقي لهذا الاستبعاد ان هناك مصاعب عملية ونظرية بالغة التعقيد في معالجة السياق بشكل مرض . غيران هناك أسبابا اخرى سننظر بها الان .

‏اولا ، يذهب البعض إلى ان بالإمكان التعرف على معنى جملة ما بمفردها وبمعزل عن السياق ، وكذلك التعرف على غموضها وشذوذها ، واننا كناطقين بلغة ما ، يجب ان نعرف معنى جملة ما قبل ان نستعملها في أي سياق: وبهذا سيكون المعنى مستقلا عن السياق ويستطيع اللسانيون بل ويجب عليهم ، ان يدرسوه دون الاشارة للسياق . لكن هذا النقاش على كل حال يثير التساؤل .

‏اذ بأي مفهوم يمكن القول اننا نعرف معنى الجملة بصورة مستقلة عن السياق؟ ربما لأننا سنستطيع ان نهيئ جملة اخرى بمعنى مشابه او تفسيرا لها . لكن ذلك لا يعني على الاطلاق اننا اذا حددنا جملتين وقلنا ان لهما معنى واحدا فإننا سنكون تد حددنا كيانا مجردا اسمه ألمعنى . وهذه صيغة اخرى من الوهم الازدواجي ‏. وبدلا من ذلك فقد يقال اذ

ص57

معرفتنا لتشابه جملتين في معييهما تتضمن معرفتنا لإمكانية استعمالهما في سياقات متشابهة . في هذه الحالة يصبح تحديد مجموعة من العلاقات المجردة بين الجمل حتى بدون النظر الى ما تشير اليه ، اشبه بوصف كل المتكافئات في نظام قياسي ، كأن نقول ان هناك ١٢ ‏انجا في القدم و ٣ ‏اقدام في الياردة و ١٧٦٠ ‏ياردة في الميل بدون ان نقول كم هو طول الانج او القدم او الياردة او الميل فعلا . فتحديد مكافئ المعنى ليس تحديدا للمعنى ، وليس هناك دليل على ان معرفة معنى جملة مالا يتضمن معرفة السياق الذي - تستعمل فيه .

‏المسألة الثانية و الاكثر منطقية للوهلة الاولى هي اذ عالم الخبرة يشمل بالضرورة حصيلة المعرفة الانسانية . فان كان ذلك كذلك ، وان عرفنا علم الدلالة بموجب السياق، سيكون الحقل الدلالي لا متناهيا . وهذه مسألة انتبه اليها بلومفيلد  وجعلته يائسا من أي معالجة مرضية لعلم الدلالة . لكنها مسألة تثار في أي نظرية جدالية شاملة . انها ليست اقل حدة من نظرية مبنية على العلاقات الترابطية من نظرية مبنية على الاشارة ، اذ من المستحيل حتى في تلك النظرية ان نرسم خطا واضحا بين معنى كلة او جملة وبين كل المعلومات ذات العلاقة بها . بوسعنا ان نتجنب المشكلة بتحديد اهتمامنا بالعلاقات ‏المفردية المحكمة من النوع الذي رأيناه في متزوج / اعزب وقصير / طويل . لكن هذا سيكون نظرية دلالية ضيقة جدا يصعب عليها ان تتعامل بدقة مع المعنى . لنأخذ مثلا العلاقات الترابطية الموجودة في جملتي بيروش : My type writer has had bad intentions كانت لألتي الطابعة نوايا سيئة ( وهي جملة شاذة في معناها ) وكذلك :

John was looking fr the glasses.

‏كان جون يبحث عن النظارات او: كان جون يحث عن القطع الزجانية (وهي جملة غامضة تحتمل معنيين) وللتعرف على الشذوذ والغموض فأننا

ص58‏

نحتاج الى المعلومات ذات العلاقة بالألة الطابعة وعن المقصود بكلمة glasses لتوضيح هذه النقطة ، يمكن ان ننظر ببعض التفصيل الى جزء من دراسه  كاتزوفودر (1963) وسنتذكر ان اهداف علم الدلالة بالنسبة لهما هو‌" تفسير عدد القراءات لجملة ما" وقد استعملا مثالا مشابها لهذا المثال : [ ويدور العقرب بسرعة ] وهذه كما هو واضح جملة غامضة _ فلها قراءتان لآن لـ (عقرب) معنيين . ويمكن على كل حال ، ازالة غموض الجملة بتثبيت احدى القراءتين اذا اضفنا الى الجملة عبارة (ولهذا ا فان الساعة بحاجة الى تصليح) . وهذه الاضافة ممكنة طبعا الى احد معني (عقرب) . ويذهب كاتزوفودر الى ان غموض هذه الجملة وازالة غموضها بهذه الطريقة هما الحقل الصحيح لعلم الدلالة . مع ذلك فانهما يتبعان هذا الرأي مباشرة برفضهما لـ "نظرية كاملة للسياق" بدعوى ان على مثل هذه النظرية ان تمثل كل المعلومات المتوافرة عن العالم . فهما يقولان ان اي نوع من المعلومات غير اللغوية قد يستعمل لفهم معنى جملة ما . ومن الامثلة التي استعملاها لتوضيح ذلك هي : هل نعيد الصغار الى حديقة الحيوانات؟ هل نعيد الحافلة الى حديقة الحيوانات؟ هل نعيد الاسد الى حديقة الحيوانات؟ لفهم هذه الجمل، اقترحا ان علينا ان نعرف كل شيء عن الصغار والحافلات والاسود، ولا يمكن لأية نظرية دلالية ان تشمل مثل هذه المعلومات بشكل صحيح .

مع ذلك فان ملاحظة عابرة سترينا ان الموقف ليس اكثر اختلافا من (عقرب). لأننا هنا سنحتاج لان نعرف ان هناك نوعين من (العقرب) في حين ان بمقدورنا ان نبين الاختلافات الدلالية بين الجمل الثلاث بتوسيعها بعبارة : لكي نرى الحيوانات الاخرى . او: ام نسير؟ او: ام نضعه في قفصه؟ سنستطيع دائما ان نبتاع توسيعات للجمل لمعالجة اي نوع من المعنى المرتبط بأي نوع من المعلومات التي قد تكون ذات علاقة . فان صح هذا ، وان كانت استعمالات هذه التوسيعات طريقة ناجحة لتحديد العلاقات الترابطية ،

ص59

فان اي نوع من المعلومات يمكن ان يعتمد اساسا علاقه ترابطية وبالتالي سيتضمن الترابط والاشارة وكل المعرفة البشرية .

‏دعنا ننظر ثانية في جملة : (يدور العقرب بسرعة) . الجملة غامضة لأنها تشير الى ( الحيوان) اوالى ( يد الساعة) . لكن لماذا يجب ان يكون هناك معنيان فقط؟ وما ذا لو اضاف عالم معنى ثالثا؟ فهل ستكون للكلمة ثلاثة معان؟ فان كان لها ذلك، فمرده الى معرفتنا بالعالم. وبالمثل، كم معنى لجملة: ( انا ابحث عن الخرطوم ) يعتمد الجواب عما اذا كنت تعرف (ان للفيل خرطوما وان عاصمة السودان هي الخرطوم ). كذلك يمكننا العودة الى ‏الجملة الشاذة: كانت لآلتي الطابعة نوايا سيئة ونضع بدلا من الآلة الطابعة: الكلبة والحية والجرثومة . فما اذا كانت الجملة الناتجة شاذة او غير شاذة يعتمد فقط على ما نعرفه من ذكاء الكلاب والافاعي والجراثيم، اي ان الشذوذ يعتمد على معرفة العالم .

‏ومن المنطقي تماما طبعا، ان نصل الى قرار طرائقي لتركيز اهتمام الفرد لبعض الوقت بالعلاقات الترابطية ، كما سنفعل في الفصل الخامس . كذلك فان السؤال عما اذا كان يتوجب استعمال لفظة علم الدلالة فقط لدراسة العلاقات الترابطية (أو شروط الحقيقة) truth conditions ‏سؤال اصطلاحي بحت . لكن علينا ان لا نتخذ قرارا نظريا لمعالجة مثل هذه الصيغ المحددة لعلم الدلالة كصيغ اكثر مركزية لدراسة اللغة . اننا ، أولا ، اذا استعملنا فقط الجوانب المعقدة للعلاقات الترابطية فسنتناول جزءا صغيرا فقط من المعنى ، لأن كثيرا مما هو موجود في القواميس لا يقع ضمن نماذج النوع الممثل اعلاه (واذا أخذنا كل تعاريف القاموس على انها علاقات ترابطية سنجد ان الترابط ‏لا متناهيا و واسعا سعة الاشارة بموجب حصيلة المعرفة البشرية) . ثانيا ، وكما رأينا ، ليس ممكنا ان نضع حدا نظريا واضحا بين ما هو في العالم وما هو في اللغة . اضافة الى ذلك ، فاذا آمنا اننا مهتمون بمعرفة المتكلم (كما فعل كاتز

ص60

و فودر) فمن المؤكد تقريبا ان المتكلم لا يفصل في استعماله للغة معرفته للبنية الدلالية عن معرفته للعالم.

ص61




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.