أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
2827
التاريخ: 3-9-2017
3038
التاريخ: 21-8-2017
15638
التاريخ: 12-8-2017
3018
|
كان عبد المطلب من زعماء مكة قبل الاسلام، وكان في زمانه رجل يقال له «سيف بن ذي يزن» وكان من ملوك اليمن، فجمع عبد المطلب رؤساء قريش وقال: يا قوم إنّكم تحتاجون أن تخرجوا معي نحو «سيف بن ذي يزن» لتهنئته في ولايته...
فلما ذهبوا اليه استقبلهم بحفاوة وأكرم مثواهم وجعلهم في دار الضيافة.
وفي ذات يوم دعا عبد المطلب لوحده، واختلى به وقال لخدمه: تباعدوا عنا، فلم يبق في المجلس غير الملك وعبد المطلب وثالثهم ربّ العزة - تبارك وتعالى -.
فقال له الملك: يا أبا الحارث، إنّ من آرائي أو أفوض اليك علماً كنت كتمته عن غيرك أريد أن أضعه عندك، فانك موضع ذلك، وأريد أن تطويه وتكتمه إلى أن يظهره الله - تعالى -.
فقال عبد المطلب: السمع والطاعة للملك وكذا الظن بك.
فقال الملك: اعلم يا أبا الحارث إن بأرضكم غلاماً حسن الوجه والبدن جميل القد والقامة، بين كتفيه شامة، المبعوث من تهامة، أنبت الله - تعالى - على رأسه شجرة النبوة، وظللته الغمامة، صاحب الشفاعة يوم القيامة، مكتوب بخاتم النبوة على كتفيه سطران: «لا اله الا الله» والثاني «محمد رسول الله» والله - تعالى - أمات أمه وأباه، وتكون تربيته على جدّه وعمه، وإني وجدت في كتب بني إسرائيل صفته، أبين وأشرح من القمر بين الكواكب، وإني أراك جدّه.
فقال عبد المطلب: أنا جده أيها الملك.
فقال الملك: مرحباً بك وسهلاً يا أبا الحارث.
ثم قال له الملك: أشهدك على نفسي - يا أبا الحارث - إني مؤمن به وبما يأتي به من عند ربّه، ثم تأوّه «سيف» ثلاث مرات بأن يراه، فكان ينصره....
ثم إنّ الملك أمر لكل واحد منهم ببدرة بيض، فحمل كلّ واحد منهم على دابة وبغل، وأمر لكلّ واحد منهم بجارية وغلام وثياب فاخرة، ولعبد المطلب بضعفي ما وهب لهم.
ثم دعا الملك بفرسه «العقاب» وبغلته «الشهباء» وناقته «العضباء» وقال: يا أبا الحارث؛ إنّ الذي أسلمه اليك أمانة في عنقك تحفظها إلى أن تسلمها إلى محمد (صلى الله عليه واله).
وقال له: إعلم أني ما طلبت على ظهر هذه الفرس شيئاً إلا وجدته، وما قصدني عدو وأنا راكب عليها إلّا نجاني الله - تعالى - منه، وأما البغلة فاني كنت أقطع بها الدكداك والجبال لحسن سيرها، ولا أنزل عنها ليلي ونهاري، فأمره أن يتحفظ ويجعلها لي تذكرة، وبلغه عني التحية الكثيرة.
فقال عبد المطلب: السمع والطاعة.
ثم ودعوه وخرجوا نحو الحرم حتى دخلوا مكة....
ثم إنّ عبد المطلب لما رأى النبي (صلى الله عليه واله) نزل عن مركوبة وعانقه وقبّل ما بين عينيه وقال له: إنّ هذا الفرس والبغلة والناقة أهداها اليك «سيف بن ذي يزن» ويقرأ عليك التحية الطبية.
ثم أمر أن يحمل رسول الله (صلى الله عليه واله) على الفرس، فلمّا استوى النبي (صلى الله عليه واله) على ظهر الفرس انتشط وصهل صهيلاً شديداً فرحاً برسول الله (صلى الله عليه واله).
ونسب هذا الفرس أنّه: عقاب بن ينزوب بن قابل بن بطال بن زاد الراكب بن الكفاح بن الجنح بن موج بن ميمون بن ريح... .
فكان عند النبي (صلى الله عليه واله) العقاب والمرتجز وذو الجناح، وكانت من جياد الخيل
المدربة على الحروب، وكان النبي (صلى الله عليه واله) كلّما ركبها عادت قوية شابة بقوة الله وإعجاز النبي (صلى الله عليه واله).
فلما توفي النبي (صلى الله عليه واله) انتقلت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن ثم إلى السبطين (عليهما السلام) ومن ثم صار العقاب إلى أبي الفضل العباس، والمرتجز إلى علي الأكبر (عليه السلام)، وذو الجناح إلى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
وكان أبو الفضل العباس اذا ركب العقاب واقتحم الميدان أشرف على الجيش لطول قامته وارتفاع هامته.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|